حليمة قعقور: المطلوب تشكيل حكومة مستقلة حيادية من خارج الأحزاب والتيارات السياسية ومن وزراء متخصصين - جورنالك

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: حليمة قعقور: المطلوب تشكيل حكومة مستقلة حيادية من خارج الأحزاب والتيارات السياسية ومن وزراء متخصصين - جورنالك ليوم الجمعة 17 يناير 2025 01:15 صباحاً

رأت النائبة حليمة قعقور أن النهج السياسي الذي اعتمده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طوال مسيرته على رأس السلطة التنفيذية كان سيئا للغاية، بحيث لم يسهم بمكان لا في بناء دولة حقيقية، ولا في تحقيق الحد الأدنى من الشفافية والإنتاجية المطلوبتين للبلاد.

ولفتت قعقور في حديث لـ"الأنباء" الكويتية، الى ان ميقاتي لعب على رأس السلطة التنفيذية دور رجل اللا حلول واللا مبادر، بحيث ترك الأزمات على اختلاف أنواعها تتفاعل وتتمادى بتداعياتها دون أي محاولة جدية من قبله لمعالجتها، وهو ما أدى إلى خسارته بشكل مدو السباق إلى السرايا الحكومية، وبالتالي إلى تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة. ومن غير المقبول بعد اليوم أن يكون في السلطة أصحاب سلوك سياسي من خارج الأطر القانونية والدستورية ومنطق الدولة.

وتابعت: لم أسمّ القاضي نواف سلام لتأليف الحكومة إلا في إطار رؤيتنا لتشكيل حكومة تعزز وحدة اللبنانيين، وتضع سياسات عامة داخلية وخارجية قوامها تأمين مصالح الدولة، وحماية لبنان واللبنانيين، وصون السيادة من الانتهاكات التي يمعن العدو الإسرائيلي في تكرارها يوميا. وخطاب القسم لرئيس الجمهورية حاكى أحلام اللبنانيين بدولة حضارية حقيقية، وممنوع بالتالي خذلهم وكسر آمالهم بقيام لبنان من تحت الرماد.

وأضافت قعقور: "الرئيس المكلف رجل وحدة ويريد جمع اللبنانيين على كلمة سواء تنقذ الوطن، وهو بالتالي الشخصية التي تحتاجها البلاد اليوم خصوصا في ظل المتغيرات الإقليمية الراهنة. وقد عبر عن مكنوناته ونواياه من داخل قصر بعبدا إثر لقائه الأول مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، بقوله للإعلاميين: أنا لست هنا لأقصي أحدا، بل أنا ضد التمييز بين فرد لبناني وآخر. وما كلامه هذا سوى رسالة إيجابية للثنائي الشيعي الذي اعتبر تكليف سلام إقصاء له من المعادلة اللبنانية الوطنية".

واعتبرت ان الميثاقية المنصوص عنها في الفقرة (ي) من الدستور فسرت بما يتماهى ومصالح الأحزاب والتيارات والثنائيات على أنها للتحاصص وتقاسم الدولة واحتكار كل حزب لطائفته أو مذهبه، فيما المقصود بها من قبل المشرع تأمين التوازن بين المسلمين والمسيحيين وليس بين المذاهب ضمن الطائفة الواحدة، أي إن المشرع وضعها لمنع إقصاء الأشخاص وليس الأحزاب، وعلينا بالتالي ترجمتها اليوم بمفهومها الصحيح عبر مساعدة الرئيس المكلف نواف سلام على تشكيل حكومته وفقا لخطاب القسم، ولأسس وقواعد جديدة مختلفة عن سابقاتها من حكومات ما بعد الطائف، بما يؤمن بيئة إيجابية تعبد الطريق إلى بناء الدولة.

وعن قدرة العهد على تحقيق ما ورد في خطاب القسم في ظل الانقسامات السياسية الحادة بين المعارضة من جهة والثنائي الشيعي من جهة ثانية، قالت قعقور: نحن نثق بقدرات الرئيسين عون وسلام، لكن يبقى تعاون الجميع معهما من دون استثناء هو المطلب الأساس لتمكينهما من تحقيق الدولة المنشودة. والمطلوب بالتالي تشكيل حكومة مستقلة حيادية من خارج الأحزاب والتيارات السياسية، ومن وزراء متخصصين، كل في الحقيبة التي ستسند إليه، على أن يصار إلى التفاف كل القوى السياسية والنيابية وحتى الإعلامية حولهما ومواكبتهما إيجابيا في المسار الإصلاحي للجمهورية، خصوصا ان التجارب السابقة أثبتت عدم قدرة أي فريق على إقصاء الآخر، وأنه لا بديل بالتالي عن دخول الجميع في الدولة.