تعد مشاركة المرشحين الرئاسيين المهزومين في منصة التنصيب، تقليداً عريقاً في الولايات المتحدة الأميركية لإبراز انتقال السلطة المنظم، إنها ممارسة ستستأنفها نائبة الرئيس، كامالا هاريس، في 20 يناير، بعد انقطاع دام ثماني سنوات.
مرة واحدة فقط في عصر التلفزيون تغيّب مرشح مهزوم عن حفل التنصيب، حيث غادر ذلك المرشح، الرئيس السابق، دونالد ترامب، إلى فلوريدا بعد محاولة لقلب خسارته، بناء على نظريات حول تزوير الانتخابات.
وبحضور هاريس، من المقرر أن يقف ترامب على الدرج الغربي للكابيتول ويؤدي اليمين الدستورية لولاية ثانية في 20 يناير.
وفي ما يلي أمثلة للحظات تاريخية تضمنت مرشحاً خاسراً في طقوس قال عنها الرئيس رونالد ريغان، إنها «لا تقل عن معجزة».
1961: نيكسون وكينيدي
كان نيكسون قد خسر للتو انتخابات عام 1960 بأقل من 120 ألف صوت، فيما كانت أقرب منافسة رئاسية منذ 44 عاماً، لكن نائب الرئيس المنتهية ولايته اقترب من كينيدي بابتسامة عريضة ومصافحة وتمني «حظ سعيد» مسموع، بعد ثوانٍ فقط من أداء الديمقراطي الفائز للقسم، واضطر نيكسون إلى الانتظار ثماني سنوات حتى يتم تنصيبه رئيساً، بينما كان خصمه الديمقراطي الخاسر - نائب الرئيس المنتهية ولايته هيوبرت همفري - يراقبه، وقد تولى نيكسون منصبه للمرة الثانية بعد إعادة انتخابه في عام 1972، لكنه استقال بعد فضيحة «ووترغيت».
1993: جورج بوش الأب وبيل كلينتون
وقف بوش الأب على الدرج الغربي للكابيتول ثلاث مرات لأداء اليمين نائباً للرئيس مرتين، وفي عام 1989 لتنصيبه رئيساً، وحضر مرة أخرى عام 1993 وهو مهزوم، وانضم بوش إلى بيل كلينتون الديمقراطي الذي هزمه، في المسيرة التقليدية للخروج إلى حفل التنصيب، وعاد بوش مرة أخرى إلى حفل التنصيب بعد ثماني سنوات بصفته والد خليفة كلينتون، جورج دبليو بوش.
2001: آل جور وبوش الابن
استسلم الديمقراطي آل جور للجمهوري جورج دبليو بوش بعد 36 يوماً من المعارك القانونية حول بطاقات الاقتراع في فلوريدا، التي انتهت بحكم منقسم للمحكمة العليا بإنهاء إعادة فرز الأصوات.
لكن جور، نائب الرئيس آنذاك، انضم إلى بوش بعد شهر، حيث أدى حاكم ولاية تكساس اليمين الدستورية، وبعد أن أدى بوش اليمين صافح منافسه جور، وتحدّثا لفترة وجيزة وابتسما قبل أن يعود جور إلى مقعده، ويردد النشيد الوطني مع الحضور.
2017: هيلاري كلينتون وترامب
كانت الديمقراطية هيلاري كلينتون صريحة بشأن خيبة أملها في الخسارة أمام ترامب عام 2016، عندما حصلت، مثل جور ضد بوش، على مزيد من الأصوات، لكنها فشلت في الفوز بأغلبية الهيئة الانتخابية، وقالت لهوارد ستيرن في برنامجه الإذاعي في عام 2019: «من الواضح أنني شعرت بالصدمة».
ووصفت كلينتون يوم التنصيب بأنه «أحد أصعب أيام حياتها»، وأكدت أنها حضرت حفل تنصيب ترامب من منطلق الشعور بالواجب، بعد أن كانت السيدة الأولى خلال رئاسة زوجها من عام 1993 إلى عام 2001، وقالت كلينتون: «لقد تحكمت في مشاعري قدر الإمكان».
2021: بنس بديلاً.. وبايدن
ادعى ترامب قبل أربع سنوات، من دون دليل، أن خسارته أمام جو بايدن شابها احتيال واسع النطاق، وقبل أسبوعين من ذلك اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول في حصار عنيف يهدف إلى وقف التصديق على التصويت الانتخابي.
وبدلاً من ذلك، كان نائب الرئيس آنذاك، مايك بنس، هو وجه الإدارة المنتهية ولايتها، والتقى بنس وزوجته على انفراد مع بايدن وزوجته لتهنئتهما في الكابيتول قبل الحفل، ورافقا نائبة الرئيس الجديدة كامالا هاريس وزوجها إلى خارج الكابيتول بعد ذلك، كما تنص التقاليد. عن «الأسوشيتدبرس»
. كلينتون وصفتْ يوم التنصيب بأنه أحد أصعب أيام حياتها، وحضرت حفل تنصيب ترامب من منطلق الشعور بالواجب.
. الديمقراطي آل جور استسلم بعد 36 يوماً من المعارك القانونية حول بطاقات الاقتراع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بروتوكول عريق كسره ترامب.. المرشحون المهزومون يحضرون «تنصيب الرئيس» - جورنالك اليوم الجمعة 17 يناير 2025 02:31 صباحاً