المهندس الأميركي في صفقة غزة بين بايدن وترامب.. لمن يُنسب الفضل؟ - جورنالك

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المهندس الأميركي في صفقة غزة بين بايدن وترامب.. لمن يُنسب الفضل؟ - جورنالك ليوم الجمعة 17 يناير 2025 04:19 صباحاً

بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أنهى 15 شهرًا من الحرب المستعرة، تصاعد الجدل في الولايات المتحدة حول نسب الفضل في التوصل إلى هذه الصفقة التاريخية. وبينما يسعى الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى نسب الإنجاز إلى جهودهما، تظل الحقيقة محصورة بين الأدوار المختلفة التي لعبتها الإدارتان خلال المفاوضات.

بايدن: إطار العمل كان من تصميمي

في خطاب ألقاه من المكتب البيضاوي، قال جو بايدن إن الاتفاق يعتمد بشكل كبير على إطار العمل الذي طوره فريقه في مايو الماضي، مشيرًا إلى أن الاتفاق يعكس الخطوط العريضة التي وضعتها إدارته خلال الأشهر الماضية. وأضاف بايدن أن فريقه حرص على إبقاء إدارة ترامب على اطلاع كامل لضمان سلاسة التنفيذ بعد انتقال السلطة.

وعندما سُئل عمن يستحق الفضل في هذا الاتفاق، رد بايدن بابتسامة ساخرة قائلاً: "هل هذه مزحة؟"، مؤكدًا أن إدارته هي التي وضعت الأساس للاتفاق.
 

ترامب: الفضل لانتصاري التاريخي

من جهته، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن نجاحه في الانتخابات كان العامل الأساسي في تحقيق الاتفاق، مشيرًا إلى أن العالم أجمع يدرك أن إدارته المقبلة ستسعى إلى السلام من خلال الصفقات الكبرى. وأكد ترامب أن إدارته أرسلت مبعوثها للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي لعب دورًا كبيرًا في المحادثات الأخيرة التي جرت في الدوحة.

وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "لولا انتصارنا في نوفمبر، لما كان لهذا الاتفاق أن يرى النور. إدارتنا القادمة ستضمن تنفيذه بفعالية لتحقيق سلام دائم."

التعاون بين الفريقين: نموذج نادر

رغم الاختلافات السياسية، أظهرت صفقة غزة تعاونًا نادرًا بين الإدارتين الأميركية الحالية والمقبلة. شارك مبعوث بايدن بريت ماكجورك ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف جنبًا إلى جنب في المحادثات التي استمرت 96 ساعة في الدوحة. وأشاد مسؤول كبير في إدارة بايدن بجهود ويتكوف، مؤكدًا أن التعاون بين الفريقين كان ضروريًا لإنجاز الصفقة.

كما أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن بايدن أصر على إشراك فريق ترامب لضمان انتقال سلس وتطبيق ناجح للاتفاق.

الاتفاق: تفاصيل ودلالات

يشمل الاتفاق ثلاث مراحل رئيسية:

وقف إطلاق النار وخلق منطقة عازلة على الحدود.

تبادل الأسرى: إطلاق سراح أكثر من 1000 فلسطيني مقابل حوالي 100 إسرائيلي.

إدخال مساعدات إنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

ويعكس الاتفاق الدور المحوري الذي تلعبه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث يُنظر إلى هذه الصفقة على أنها اختبار لإرث بايدن ودلالة على النهج المتوقع لإدارة ترامب المقبلة.

بينما يتنازع بايدن وترامب على نسب الفضل، فإن الصفقة تعكس جهدًا دبلوماسيًا مشتركًا استمر لأشهر بوساطة قطرية ومصرية. الفارق الحقيقي سيكون في تنفيذ بنود الاتفاق، وهو التحدي الأكبر الذي ستواجهه إدارة ترامب بعد تنصيبه.