"الشراكة المئوية" بين أوكرانيا وبريطانيا يثير تساؤلات حول البنود السرية والتعاون الدفاعي - جورنالك

أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن اتفاق "الشراكة المئوية" الذي وقعته بلاده مع بريطانيا يتضمن جزءًا سريًا يهدف إلى تعزيز صمود كييف، دون الكشف عن تفاصيل هذا الجزء.

وأشار زيلينسكي، عبر فيديو نشره على قناته في "تليجرام"، إلى أن الاتفاقية تشمل تقديم مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا، بما في ذلك مبلغ 6.6 مليار دولار هذا العام وأكثر من 3 مليارات دولار سنويًا كدعم طويل الأجل.

تفاصيل الاتفاقية

تم توقيع الاتفاقية بين زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الخميس، بهدف تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. وتشمل بنودها:

1. توسيع برامج تدريب العسكريين الأوكرانيين.
2. تعزيز التعاون في مجال الأسلحة البعيدة المدى.
3. دعم تطوير الأسلحة والمعدات العسكرية.

موقف بريطانيا ودورها المستقبلي

خلال زيارته إلى كييف، أكد ستارمر استعداد بريطانيا لإرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا بعد انتهاء الصراع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم سيادة أوكرانيا. 

وفي مقابلة مع "سكاي نيوز"، صرح ستارمر: "سنؤدي دورنا بالكامل في الحفاظ على أمن أوكرانيا."

ومع ذلك، لم توافق بريطانيا بعد على مقترحات فرنسية لنشر قوات حفظ سلام مشتركة مع دول الناتو، وفقًا لتقرير صحيفة "ديلي تلغراف".

المواقف الدولية والتحديات المحتملة

• مبادرة فرنسية: يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إقناع حلفاء الناتو بدعم نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا، إلا أن المبادرة تواجه حذرًا من بعض الدول الغربية.
• رد روسيا:
  • وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف فكرة نشر قوات لحفظ السلام بأنها غير ممكنة دون موافقة أطراف الصراع.
  • اعتبرت الاستخبارات الروسية أن نشر وحدات حفظ السلام بمثابة "احتلال فعلي لأوكرانيا".

التحديات الأمنية

تثير فكرة نشر قوات حفظ السلام من دول الناتو مخاوف من تصعيد التوتر مع روسيا واحتمال وقوع مواجهات مباشرة، خاصة أن توقيت ومعالم اتفاق السلام المستقبلي لا تزال غير واضحة.

دلالات الاتفاق

يُنظر إلى "الشراكة المئوية" على أنها خطوة استراتيجية لتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية وضمان دعم غربي طويل الأمد، لكن البنود السرية في الاتفاقية تبقى محل تساؤل، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية والتحديات المرتبطة بتحقيق سلام دائم.