شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: الخليج الإماراتية: هل تتوقف الحرب على غزة بعد إنجاز المرحلة الثالثة من الإتفاق؟ - جورنالك ليوم الجمعة 17 يناير 2025 09:35 صباحاً
أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنه خلال أسبوع واحد، وبعد مفاوضات عقيمة استمرت لعدة أشهر، تغير اتجاه الريح، ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على صفقة وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، والانسحاب من محور فيلادلفيا على حدود مصر، وأجزاء واسعة من قطاع غزة، والمباشرة في إرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، بعد أن كان قد عرقل مراراً التوصل إلى اتفاق رغم أن الاتفاق الحالي استند إلى ما كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد طرحة في شهر أيار الماضي.
ولفتت إلى أن نتانياهو في كل مرة يتم فيها الاقتراب من الاتفاق يضع شروطاً جديدة تعرقله، ومن بينها عدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم، ويصر على تحقيق "النصر المطلق" والقضاء على حركة "حماس"، ويواصل حرب الإبادة الممنهجة من تدمير لكل ما له علاقة بالحياة، إلا أنه فجأة انقلب الموقف، وكان لذلك أسبابه، وهو تدخل حاسم من جانب إدارة الرئيس جو بايدن، وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد أن ألقتا بكل ثقلهما لإنجاز الاتفاق قبل 20 الشهر الحالي، رغم ما يحمله الاتفاق من مخاطر على بقاء حكومة نتانياهو.
وأوضحت أنه في الولايات المتحدة، ينسب كل من الرئيس بايدن والرئيس ترامب إنجاز الاتفاق لنفسه. الرئيس المنتهية ولايته، يشير إلى أن الاتفاق استغرق شهوراً من المفاوضات المضنية التي دارت بين الدوحة والقاهرة. أما ترامب فوصف الاتفاق بـ"الملحمي"، وأضاف: "ما كان ليتمّ لولا انتصارنا التاريخي في تشرين الثاني الماضي".
واعتبرت أن "المهم أن الاتفاق أنجز، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل بدءاً من يوم الأحد المقبل، لكن من الواضح أن نتانياهو لم يقتنع بسهولة بإنجاز الاتفاق لولا الضغوط الكبيرة التي تعرّض لها، وخوفه من تبعات رفضه على علاقته بإدارة الرئيس بايدن، وبالتالي على إدارة ترامب بعد أن وجد منهما إصراراً على إبرام الصفقة بأي ثمن. وفي ثنايا الاتفاق قد يكون نتانياهو قد حصل على وعد من إدارة ترامب بالنظر في مطالب حكومته توسيع الاستيطان في الضفة الغربية كثمن لموافقته".
ورأت أن السؤال الآن، هل تتوقف الحرب بعد إنجاز المرحلة الثالثة؟ وهل تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق؟ أم تستنسخ الأعذار لاستئناف حرب الإبادة متى رأت ذلك ممكناً؟