اتفاق غزة يتجاوز «إرباك الساعات الأخيرة».. وبدء التنفيذ الأحد - جورنالك في الجمعة 11:37 مساءً

بعد ساعات من توترات داخلية في إسرائيل واتهامات لحركة «حماس» بمحاولة تعطيل التفاوض ألقت بظلال على إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وافق اجتماع المجلس الوزاري المصغر المخول باتخاذ قرارات الحرب والسلام على الاتفاق الذي وقعه ممثلوها وممثلو الحركة، بالدوحة بعد مفاوضات شاقة. وقد تقرر بدء تنفيذ الصفقة مثلما تم الاتفاق عنها مسبقاً غداً الأحد بعدما تم تجاوز «عقبات» في الاتفاق.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في وقت مبكر أمس أن فريق المفاوضين في الدوحة أبلغه أنه تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة.

فيما قال مسؤولون إسرائيليون لـ «أكسيوس»، إن فريق المفاوضين في الدوحة وقع اتفاق وقف النار في القطاع، رسمياً، بعد تقارير عن «خلافات في اللحظة الأخيرة»، عمل الوسطاء على حلها.

وقال مكتب نتانياهو، في بيان، إن مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي المصغر وافق، أيضاً، على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. ووافق الأعضاء الـ11 المصوتين في مجلس الوزراء الأمني ​​على الصفقة بأغلبية بسيطة.

كما سمح هذا الإجراء لمجلس الوزراء الإسرائيلي بكامل هيئته، عقد اجتماعه للتصويت على الاتفاق أمس وليس، السبت، كما كان مقترحاً في وقت سابق.

وفور المصادقة على الاتفاق، تنشر وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم عملية التبادل لإفساح المجال أمام الإسرائيليين للاعتراض أمام المحكمة العليا التي عادة ما ترفض الاعتراضات التي تقدم ضد أسماء تشملها عمليات تبادل أسرى.

95 معتقلاً

نشرت السلطات الاسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلا فلسطينيا سيتم الافراج عنهم اعتبارا من الاحد في إطار عملية تبادل أولى تنفيذا لاتفاق وقف اطلاق النار في غزةوأورد بيان لوزارة العدل أن الافراج عن السجناء لن يتم قبل الأحد في الساعة 16,00» (14,00 ت غ).

من جهتها أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن مصلحة السجون قالت إنها تستعد من جهتها لإطلاق سراح 1700 فلسطيني في المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأوضحت أن من بين المفرج عنهم «250 - 300 من السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد».

وأضافت المصلحة إن 47 ممن سيفرج عنهم في إطار الدفعة الأولى من الأسرى في السجون الإسرائيلية أعيد اعتقالهم بعد إخلاء سبيلهم في صفقة جلعاد شاليط عام 2011، وأضافت إن إسرائيل وليس الصليب الأحمر هي من سيتولى نقل المفرج عنهم في الدفعة الأولى «لضمان الالتزام بعدم التعبير عن الفرحة في الأراضي الإسرائيلية».

وقال إنه من المتوقع أن تطلق حركة «حماس» غداً الأحد سراح أول مجموعة من الرهائن. فيما قامت مديرية الأسرى التابعة للحكومة الإسرائيلية صباح أمس، بإبلاغ أهالي الأسرى الـ 33 الذين وردت أسماؤهم في القائمة ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.

وحسب موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي، ستفرج تل أبيب عن الأسرى الفلسطينيين مقابل 33 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة. وستجري عملية التبادل على 7 دفعات خلال المرحلة الأولى التي تمتد إلى 42 يوماً، وفق نص الاتفاق.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن اليوم الأول من الاتفاق يشمل إطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين، ثم 4 في اليوم السابع، و3 في كل من الأيام الـ 14، و21 و28 و35، وأخيراً 14 محتجزاً في الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى.

ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، تحتجز إسرائيل حالياً 10400 فلسطيني، بينهم 600 محكومين بالسجن المؤبد. من جهة أخرى، أفاد إعلام مصري ببدء اجتماعات فنية رباعية، في القاهرة، أمس بشأن وضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المرتقب بدء تنفيذه يوم الأحد.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، أمس أن الاجتماع يأتي بمشاركة «أطقم مصرية وقطرية وأمريكية وإسرائيلية»، من دون تفاصيل أكثر.

هجمات

ورغم الاتفاق الذي أعلن التوصل إليه، كثفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وقتلت منذ لحظة الإعلان عن الاتفاق نحو 101 فلسطيني بينهم 27 طفلاً و31 سيدة، دون حساب قتلى أمس. وأعلنت السلطات الصحية في غزة، أمس عن مقتل 88 فلسطينياً خلال الـ 24 ساعة الماضية، جراء ضربات إسرائيلية، لترتفع حصيلة الحرب الدائرة منذ حوالي 15 شهراً إلى 46.876 قتيلاً.