مَن منع توفيق عكاشة مِن الظهور الإعلامي؟ ويكشف كواليس ثورة يناير وتوريث الحكم (فيديو) - جورنالك

وسط أجواء هادئة ومليئة بالأسرار، كشف الإعلامي المصري توفيق عكاشة تفاصيل مثيرة عن حياته المهنية، أسباب غيابه عن شاشات التليفزيون، ومواقفه من أبرز التحولات السياسية التي شهدتها مصر، وعلى رأسها ثورة 25 يناير ومخطط توريث الحكم لجمال مبارك.

لماذا غاب توفيق عكاشة عن الإعلام؟

يروي عكاشة قصة اختفائه قائلاً: "في فترة من الفترات، صدر قرار من الدولة بابتعادي عن الساحة الإعلامية، عدت بعدها للعمل عبر قناة (الحياة)، لكن بعد عام وشهرين، فوجئت بانتهاء الدورة البرامجية لبرنامجي، شكرًا لهم، وأنهيت التعاقد، وعُرضت عليّ فرص عديدة للعودة، حتى أن الدولة كانت ترغب بذلك، لكنني اخترت الابتعاد عن الأضواء في تلك الفترة".

البداية من التليفزيون المصري

يتحدث عكاشة بحنين عن انطلاقته في التليفزيون المصري عام 1991: "عملت هناك حتى عام 2009، قبل الانتقال إلى قناة (الفراعين)، التي كانت ملكًا لأسرتي وتحديدًا والدتي، وكانت تلك مرحلة مهمة في مسيرتي، حيث عملت على ملفات إعلامية مختلفة وشهدت تطورات كبيرة".

رؤية خاصة لثورة 25 يناير

أما عن الأحداث التي قلبت موازين مصر عام 2011، يرى عكاشة أن الهدف كان "تفكيك الدولة وإسقاط مؤسساتها"، ويضيف: "منذ اللحظة الأولى، كان يجب أن نتخذ موقفًا وطنيًا داعمًا للمؤسسات، مثل الشرطة والقوات المسلحة والمخابرات العامة، وكانت تلك المؤسسات خط الدفاع الأول عن استقرار الدولة، وكرست وقتي لشرح ذلك للناس، ولحشد الرأي العام ضد مخططات إعادة تشكيل المنطقة تحت ما يسمى (الشرق الأوسط الجديد)".

الهجوم على الشرطة والمؤامرة

يتذكر عكاشة الهجمات على أقسام الشرطة قائلاً: "قضيت أيامًا طويلة أجمع الأدلة وأعرض الفيديوهات التي تُظهر حجم الاستهداف المنظم لهذا الجهاز، أردت أن أُظهر للناس كيف كان هذا جزءًا من خطة أكبر لتدمير الدول العربية".

توريث جمال مبارك.. الحقيقة كما يراها عكاشة

وعن الحديث المتكرر حول توريث الحكم، ينفي عكاشة رغبة جمال مبارك في تولي رئاسة مصر: "جمال لم يكن راغبًا في الحكم، وكان ضد فكرة التوريث، هناك من استغل هذا الموضوع لتصفية حسابات سياسية".

دور المؤسسات الوطنية ومستقبل مصر

يختتم عكاشة حديثه برسالة للشارع المصري: "مصر بحاجة إلى وعي حقيقي بدور مؤسساتها الوطنية. يجب أن ندرك أن استقرار الدولة يعتمد على هذه المؤسسات، وأن نتصدى لأي محاولة للمساس بها، مصر أكبر من أي مؤامرة، وأقوى من كل محاولات التفكيك".

بين الحنين إلى الماضي وشجون الواقع، يستمر توفيق عكاشة في إثارة الجدل بكشفه لكواليس من قلب الأحداث، مما يترك الباب مفتوحًا للنقاش حول قضايا شغلت الرأي العام المصري لعقود.