شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: المطران ابراهيم خلال غداء للمسنين في المدرسة الوطنية الأميركية: الرب عندما يخلقنا يخلقنا للحياة وللبقاء - جورنالك ليوم السبت 18 يناير 2025 12:31 مساءً
نظّمت المدرسة الوطنية الأميركية غداءً سنويًا تكريميًا للمسنين برعاية وحضور رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل ابراهيم، في مبادرة إنسانية تحمل في طياتها معاني التقدير والاحترام لكبار السن.
وأشاد المطران إبراهيم، في كلمته خلال الحفل، بـ"هذه المبادرة السنوية"، شاكراً "إدارة المدرسة الوطنية الأميركية على تنظيم هذا الحدث الذي يُبرز عمق التزامها بالقيم الإنسانية".
وتوجه الى الشباب بالقول "عندما نزرع شجرة او ارزة تعيش الآف السنين لكن الإنسان يعيش للأبد، اكثر من اي شجرة واهم من اي بستان وأي غابة. فالرب عندما يخلقنا، يخلقنا للحياة وللبقاء، انا سعيد جداً ان ارى جيل جديد يحضّر نفسه لخدمة المجتمع ووطننا المحبوب لبنان والعالم. عليكم ان تعملوا على انفسكم مع اساتذتكم والإدارة العظيمة في هذه المدرسة المهمة جداً والتي خرّجت اجيالاً وستخرج اجيالاً اخرى في المستقبل".
كذلك توجه الى المسنين بالقول "المسنين هي كلمة تقال ليس لها قيمة. ما له قيمة هو القلب، والقلب لا يشيخ وانتم تعلمون هذا الأمر، وكلما كبر القلب بالعمر كلما زاد شباباً وجوهر اكثر واصبح يعرف ان يحب اكثر ويعطي اكثر، لذلك نعتبركم بركة لأن الحياة هي اهم مدرسة".
ولفت الى أننا "نحن نقول ان اقساط بعض المدارس مرتفعة، لكن مدرسة الحياة هي القسط الأغلى وثمنها من اغلى ما يكون. الحياة تعلمنا لكنها تدفّعنا ثمن هذا العلم اكثر بكثير من اي مدرسة، لذلك نشجع الأهل الا يتطلعوا الى كلفة تعليم اولادهم بل عليهم بالتفكير الى اي مدى سيكون اولادهم في المستقبل مدارس متنقلة حيثما يكونون. فكل كبير من كبارنا ليس فقط مدرسة بل هو جامعة، وعندما تجالسوهم تعرفون ان كل انسان هو كنز لا حدود له، ولا تفكروا للحظة انكم تعرفون اكثر منهم، المعرفة ليست فقط بتحصيل الدروس والتحدث بلغات مختلفة او درس الرياضات والعلوم وغيرها، هذه ليست المعرفة الحقيقية مع العلم ان هذه المواد مهمة، لكن المعرفة الحقيقية موجودة هنا بيننا، بين هذه الوجوه الجميلة والناصعة لأن العمر علّمهم الكثير ودفعوا الثمن غالياً".
وأمل المطران ابراهيم أن "تحمل السنة الجديدة اليكم تحقيق الأحلام والآمال ولا تخذلكم ابداً، خصوصاً ان البلد كلّه سائر الى الأمام بإذن الله والتفاؤل هو اهم شيء في الحياة، وانشاء الله لا يصيب لبنان اي ضيم على الإطلاق، ويكون هو البلد الأجمل ليس فقط في طبيعته بل بالأجيال التي تؤلف شعبه".