نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غصة وأمل في إسرائيل قبل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ - جورنالك في الأحد 05:59 صباحاً اليوم الأحد 19 يناير 2025 05:59 صباحاً
تجمع آلاف الإسرائيليين في كل أنحاء البلاد أمس السبت للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، معبرين عن قلقهم من انهيار محتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.
وكان كثيرون يفكرون في مصير كفير بيباس أصغر الأسرى والذي صادف السبت عيد ميلاده الثاني. وهو كان قد اختطف مع شقيقه ووالدته ووالده في يوم الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقالت عمته عوفري بيباس ليفي "حاولت كتابة رسالة عيد ميلاد لكفير للمرة الثانية. رسالة لطفل لا يمكنه الاحتفال (...) طفل محاصر في الجحيم. طفل قد لا يكون على قيد الحياة. لكن الكلمات خانتني. فقط دموع".
والمشاهد التي بثتها حماس في 7 أكتوبر لشيري بيباس وهي تمسك بطفليها الصغيرين ذوي الشعر الأحمر، كفير وأرييل، أثناء اختطافهما من منزلهما في كيبوتس نير عوز، أصبحت أحد رموز الأحداث التي شهدتها إسرائيل في ذلك اليوم.
ومنذ ذلك الحين، لم تتسرب أي أخبار عنهم، باستثناء إعلان حماس في نهاية نوفمبر 2023 عن مقتلهم في قصف إسرائيلي، وهو ما لم تؤكده إسرائيل أبدا.
وقال سيغال كيرش من ساحة الرهائن في تل أبيب "لدي بالونان برتقاليان على سيارتي". وأصبح هذا اللون رمزا للطفلين ذوي الشعر الأحمر.
من المفترض أن يُعرف سريعا مصير الطفلَين بيباس، إذ إن اسميهما (إلى جانب اسمي والديهما) مدرجان في لائحة الرهائن الـ33 المقرر الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
في الانتظار، وعشية عملية الإطلاق المقررة لسراح 3 رهائن، يَصعُب على الكثير من المتظاهرين الاعتقاد بنهاية سعيدة.
وقال شاهار مور زاهيرو، ابن شقيق أحد الرهائن القتلى أبراهام موندر، لوكالة فرانس برس مساء السبت خلال تظاهرة في تل أبيب "عندما يعبرون الحدود (من غزة) ويجتمعون مع عائلاتهم، وقتها يمكننا ربما التنفس مرة أخرى".
جحيم
وقال سيغال كيرش "كنا متأكدين من أن الاتفاق سيُوقَّع (...) واستغرق الأمر حتى مساء أمس (الجمعة). نحن قلقون جدا جدا. لقد كان هذا الأسبوع جحيما".
والاتفاق الذي أعلنت عنه دول الوساطة الأربعاء، أقرّته الحكومة الإسرائيلية مساء الجمعة.
ورغم ذلك، تخشى عائلات الرهائن فشل الاتفاق، إذ يتعرّض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط من أعضاء اليمين المتطرف في حكومته المعارضين لوقف إطلاق النار.
وقال نيل تروبويز (75 عاما) "تبدو الأجواء مفعمة بالأمل قليلا، لكن من ناحية أخرى، إنها حزينة جدا. فبالنسبة إلى العائلات التي لم يتم شمل أسماء أحبائها في المرحلة الأولى، لا أستطيع أن أتخيل كيف تنزف قلوبها الآن".
من جهته، حض مور زاهيرو "العناصر المتطرفين" في مجلس الوزراء على عدم نسف الاتفاق.
وقال "قولوا لهم أن يصمتوا! دعوا الناس يلتئم شملهم مع أحبائهم. أوقفوا القتال. أوقفوا الحرب. أوقفوا كل شيء (...) دعونا نتعافى. هذا أمر ضروري، وإلا سيصبح الوضع هنا جحيما طوال الخمسين سنة المقبلة".
وأعاد نتنياهو إثارة مخاوف المتظاهرين باشتراطه مساء اليوم تلقي لائحة بأسماء الرهائن المزمع الإفراج عنهم الأحد قبل أي عملية تبادل.
وشدد نتنياهو على أن المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوما هي "وقف إطلاق نار موقت".
وأضاف "إذا أجبرنا على استئناف الحرب فسنفعل ذلك بقوة"، لافتا إلى أن إسرائيل "غيّرت وجه الشرق الأوسط" منذ بدء الحرب.
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل إسرائيل.
وحوّلت الحرب قطاع غزة إلى كتل هائلة من الركام جرّاء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه "لم يسبق له مثيل بالتاريخ الحديث".
وتسبّب هجوم حماس بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلاله 251 شخصا ما زال 94 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.
وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
وقال غي بيري (58 عاما) "نأمل في تلقّي أخبار جيدة (الأحد)، لكننا حذرون جدا حيال ما قد يحدث من الآن وحتى ذلك الوقت".
وعلى الرغم من مخاوفهم، لا يزال بعض الناس يتشبثون بالأمل.
وقالت إفرات ماشيكاوا ابنة اخ غدي موسيس المحتجز في غزة "أحلم برؤية عمي مرة أخرى، وآمل من كل قلبي بأن يكون قد تمكن من النجاة. يجب أن أتمسك بهذا الأمل. يجب أن يحدث ذلك، يجب أن يعودوا".