تعليق «تيك توك» في الولايات المتحدة.. وحذف التطبيق من «أبل» و«جوجل» - جورنالك في الأحد 03:12 مساءً

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تعليق «تيك توك» في الولايات المتحدة.. وحذف التطبيق من «أبل» و«جوجل» - جورنالك في الأحد 03:12 مساءً اليوم الأحد 19 يناير 2025 03:12 مساءً

توقف تطبيق «تيك توك» عن العمل في الولايات المتحدة، مساء السبت، ولم يعد متوفراً على متاجر «أبل وجوجل» على الإنترنت قبل تطبيق قانون ينص على إغلاق المنصة، التي يستخدمها 170 مليون أمريكي، الأحد.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، السبت، إنه سيمنح «على الأرجح» تيك توك مهلة لمدة 90 يوماً من الحظر المحتمل بعد توليه منصبه، الاثنين، وهو تعهد أشارت إليه الشركة في إشعار لمستخدمي التطبيق.

وجاء في الإشعار الذي ظهر للمستخدمين مساء السبت: «جرى إقرار قانون يحظر «تيك توك» في الولايات المتحدة. وللأسف لا يمكنكم استخدام «تيك توك» في الوقت الحالي. نحن محظوظون لأن الرئيس ترامب أشار إلى أنه سيعمل معنا على إيجاد حل لإعادة «تيك توك» بمجرد توليه منصبه. انتظرونا».

ولم تحظر الولايات المتحدة منصة تواصل اجتماعي كبيرة من قبل، ويمنح القانون الذي أقره الكونجرس بأغلبية ساحقة إدارة ترامب الجديدة سلطة واسعة لحظر تطبيقات أخرى مملوكة لشركات صينية أو الدفع لبيعها.

وأصبحت منصات أخرى مملوكة لشركة «بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك»، ومن بينها تطبيق تحرير الفيديو (كاب كت)، وتطبيق التواصل الاجتماعي (ليمون8)، غير متاحة على متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة منذ السبت.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي) «تمديد 90 يوماً هو شيء سيتم على الأرجح، لأنه مناسب.. وإذا قررت القيام بذلك فمن المحتمل أن أعلن عنه يوم الاثنين».

وحذرت شركة «تيك توك» يوم الجمعة من أنها ستوقف تطبيقها في الولايات المتحدة، الأحد، ما لم تقدم إدارة الرئيس جو بايدن ضمانات لشركات مثل «أبل» و«جوجل» بأنها لن تواجه إجراءات قانونية عندما يدخل الحظر حيز التنفيذ.

وبموجب قانون صدر العام الماضي، وأيدته المحكمة العليا بالإجماع يوم الجمعة، كان أمام المنصة مهلة حتى، اليوم الأحد، لقطع العلاقات مع الشركة الأم الصينية«بايت دانس» أو إغلاق عملياتها في الولايات المتحدة لإنهاء المخاوف بشأن تهديدها للأمن القومي.

وأكد البيت الأبيض، السبت، أن الأمر متروك لإدارة ترامب لاتخاذ الإجراءات.

التوقيت

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، في بيان الجمعة «نظراً لواقع التوقيت تدرك هذه الإدارة أن الإجراءات اللازمة لتنفيذ القانون يجب أن تقع ببساطة على عاتق الإدارة المقبلة».

ووصفت جان بيير في بيان أرسلته إلى العديد من وسائل الإعلام الأمريكية إعلان «تيك توك» الأخير بأنه «مناورة».

وقالت: «لا نرى أي سبب يدعو «تيك توك» أو أي شركة أخرى للتصرّف قبل أن تتولى إدارة ترامب منصبها الاثنين».

وقالت شركة «تيك توك» إن هذه التصريحات «لم تقدم التوضيح والضمان اللازمين لمزودي خدمات الإنترنت الذين يُعتبرون أساسيين في الحفاظ على توفر «تيك توك» لـ 170 مليون أمريكي».

واتهمت السفارة الصينية في واشنطن يوم الجمعة الولايات المتحدة باستخدام سلطة الدولة غير العادلة لقمع «تيك توك». وقال متحدث باسم السفارة: «ستتخذ الصين جميع التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بقوة».

ودفع الغموض بشأن مستقبل التطبيق المستخدمين، ومعظمهم من الشباب، إلى البحث عن بدائل، ومنها «ريد نوت» ومقرها الصين، كما شهدت أسهم «ميتا» و«سناب شات» ارتفاعاً هذا الشهر قبل الحظر، إذ راهن المستثمرون على تدفق المستخدمين وإيرادات الإعلانات.

وبعد دقائق من إغلاق «تيك توك» في الولايات المتحدة، تحول بعض المستخدمين إلى منصة «إكس» التابعة للملياردير، إيلون ماسك.

وقالت «نورد في.بي.إن»، وهي شركة شهيرة تقدم خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة، التي تسمح للمستخدمين بالاتصال بالإنترنت عبر خوادم مختلفة حول العالم، إنها «تواجه صعوبات فنية مؤقتة».

وتتيح مثل هذه الشبكات للمستخدمين التغلب على الحظر المفروض على تطبيقات ومواقع في بعض المناطق.

ووفقاً لـ«جوجل تريندز» ارتفعت عمليات البحث على خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة في الدقائق، التي أعقبت إغلاق «تيك توك» في الولايات المتحدة.

تنفيذ القانون

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن تنفيذ القانون، الذي صوت عليه الكونغرس بأغلبية كبيرة في أبريل 2024، والذي يجبر الشركة الأم الصينية «بايت دانس» على بيع «تيك توك» تحت طائلة الحظر، سيستغرق وقتاً، ما أثار تساؤلات حول تأثيره على المدى القصير.

وينص القانون نظرياً على إلزام مزودي خدمات الإنترنت ومتاجر التطبيقات بحظر تنزيل التطبيق وتحديثاته اعتباراً من منتصف ليل السبت - الأحد.

ويعرض القانون متاجر التطبيقات لغرامة تصل إلى 5 آلاف دولار عن كل مستخدم يمكنه الوصول للتطبيق، أي 850 مليار دولار عن 170 مليون مستخدم تؤكد شركة «تيك توك» استخدامهم لتطبيقها.

وينص القانون على إمكانية تعليق الرئيس الأمريكي تنفيذ القرار لمدة 90 يوماً إذا تمكن البيت الأبيض من إظهار تقدم نحو صفقة قابلة للتطبيق، لكن شركة «بايت دانس»، مالكة «تيك توك» رفضت بشكل قاطع أي بيع.

ونظرياً لن يكون تعليق تطبيق القانون ممكناً إلا إذا برزت عناصر ملموسة تؤكد أن عملية بيع نشاط التطبيق في الولايات المتحدة ستتم فعلاً.

من جانبه أصر ترامب على أن قرار تأييد الحظر يجب أن يُحترم، لكن «يجب أن يكون لديه الوقت» لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سينفذ الحكم.

وقدمت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «بيربلكسيتي ايه آي» Perplexity AI السبت عرضاً لمجموعة «بايت دانس» الصينية يفضي إلى اندماجها مع الفرع الأمريكي لتطبيق «تيك توك»، حسبما قال مصدر مطلع على القضية لوكالة «فرانس برس»، وذلك قبل ساعات قليلة من حظر المنصة المحتمل.

وينص المشروع الذي كشفت عنه في البداية قناة «سي ان بي سي» الأمريكية على إنشاء كيان جديد يجمع أصول «بيربلكسيتي ايه آي» و«تيك توك»، حسبما أوضح المصدر.

كما قدم فرانك ماكورت، المالك السابق لفريق لوس أنجلس دودجرز، عرضاً لشراء نشاط تيك توك في الولايات المتحدة وقال إنه «مستعد للعمل مع الشركة والرئيس ترامب لإتمام الصفقة»، وقال المستثمر الكندي كيفن أوليري، الذي شارك في هذا العرض، لشبكة «فوكس نيوز» إن «بايت دانس» عُرض عليها 20 مليار دولار مقابل عمليات «تيك توك» في الولايات المتحدة.

وكانت المحكمة العليا قد قضت في قرارها بأن قانون حظر التطبيق لا ينتهك حقوق حرية التعبير، وأن الحكومة الأميركية عبرت عن مخاوف أمنية وطنية مشروعة بشأن امتلاك شركة صينية للتطبيق.

وقال القضاة: «لا شك في أن «تيك توك» يوفر لأكثر من 170 مليون أمريكي منفذاً مميزاً وواسعاً للتعبير، ووسيلة للمشاركة، ومصدراً للمجتمع، لكن الكونغرس قرر أن بيعه ضروري لمعالجة مخاوفه الأمنية الوطنية المدعومة جيداً في ما يتعلق بممارسات «تيك توك» في جمع البيانات وعلاقتها مع خصم أجنبي».

ورغم قرار المحكمة شكر الرئيس التنفيذي لشركة «تيك توك»، شو تشو، «الرئيس ترامب على التزامه العمل معنا لإيجاد حل يسمح لتطبيق «تيك توك» بأن يبقى متاحاً في الولايات المتحدة». وأضاف أن ترامب «يفهم منصتنا حقاً». ومن المقرر أن يحضر تشو حفل تنصيب ترامب الاثنين.

وعلى التطبيق نشر العديد من صناع المحتوى الأمريكيين في الساعات الأخيرة، مقاطع فيديو تجمع بين لحظاتهم المفضلة في السنوات الأخيرة، ورسائل وداع تدعو الناس إلى متابعتهم على منصات أخرى، ساخرين من مخاوف أعضاء الكونغرس.