الإمارات في موقع استراتيجي لجذب رؤوس الأموال العالمية - جورنالك في الأحد 11:35 مساءً

أكد كريم شعيب، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخدمات المصرفية الاستثمارية في «الرمز كوربوريشن»، أن الإمارات في موقع استراتيجي لجذب المزيد من رؤوس الأموال العالمية، لا سيما النمو الاقتصادي القوي، والاستثمار الحكومي المكثف في البنية التحتية، إلى جانب الإصلاحات التشريعية مثل رفع نسب الملكية الأجنبية، مما يعزز جاذبية السوق للمستثمرين الدوليين.

وقال في حواره لـ«جورنالك الاخباري»: «حققت معظم الشركات التي أُدرجت حديثاً في الأسواق الإماراتية أداء جيداً في المراحل الأولية، مدفوعة بالطلب الكبير خلال الطرح، ومن المهم للحفاظ على ثقة المستثمرين على المدى الطويل، أن تواصل هذه الشركات تحقيق أهداف النمو المعلنة، خلال الطرح وتقديم تقارير مالية شفافة، بالإضافة إلى تعزيز تواصلها مع المساهمين لضمان استمرارية الثقة».

وأضاف: «رغم التحديات لأسواق المال المحلية، التي تشمل الأوضاع الجيوسياسية وتقلبات أسعار النفط، فإن التحسينات التنظيمية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية تمهد الطريق لتعزيز السيولة، وتوسيع الفرص لتحقيق نمو مستدام، يتطلب الأمر تنويع القطاعات المدرجة والتركيز على الابتكار وتعميق السوق، مما سيعزز مكانة الإمارات مركزاً مالياً إقليمياً وعالمياً، متوقعاً أن تستمر أسواق الإمارات في النمو خلال 2025، مدفوعة بمبادرات التنويع الاقتصادي، والاستثمار في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة».

ما العوامل الرئيسية التي تعتقد أنها تقود أداء أسواق أسهم الإمارات مؤخراً؟

أداء أسواق الأسهم الإماراتية مدفوع بالنمو الاقتصادي القوي، والاستثمار الحكومي المكثف في البنية التحتية، إلى جانب الإصلاحات التشريعية مثل رفع نسب الملكية الأجنبية، مما يعزز جاذبية السوق للمستثمرين الدوليين. هذه العوامل تتماشى مع الاتجاهات العالمية، التي تركز على البحث عن أسواق تتميز بالاستقرار وفرص النمو المستدام، مما يضع الإمارات في موقع استراتيجي لجذب المزيد من رؤوس الأموال العالمية.

في ظل الاهتمام الكبير بالطروحات الجديدة، كيف ترى قدرة أسواق المال المحلية على تحقيق التوازن بين تدفق الإدراجات الجديدة والحفاظ على السيولة القوية؟

تعتبر الاكتتابات العامة الأولية فرصة لتعزيز التنوع في الأسواق وزيادة عمقها، ولكن التحدي يكمن في ضمان عدم تأثير تدفقات الإدراجات بشكل سلبي على السيولة، لتحقيق هذا التوازن يتم التركيز على جودة الشركات المدرجة وتعزيز السيولة، وتحقيق الالتزام بالشفافية والإفصاح.

ما تقييمكم لأداء الشركات حديثة الإدراج عقب الطروحات الأولية؟

حققت معظم الشركات التي أدرجت حديثاً في الأسواق الإماراتية أداء جيداً في المراحل الأولية، مدفوعة بالطلب الكبير خلال الطرح، ومن المهم للحفاظ على ثقة المستثمرين على المدى الطويل أن تواصل هذه الشركات تحقيق أهداف النمو المعلنة، خلال الطرح وتقديم تقارير مالية شفافة، بالإضافة إلى تعزيز تواصلها مع المساهمين لضمان استمرارية الثقة.

ويلعب مثبت الأسعار دوراً حيوياً في توفير الاستقرار خلال الفترة الأولية للتداول، خاصة في الأسواق النشطة مثل الإمارات، ولا يقتصر دور مُثبت الأسعار على الحد من التقلبات، بل أيضاً على تعزيز ثقة المستثمرين بالطروحات الجديدة، مما يساعد على خلق بيئة تداول أكثر استقراراً وجاذبية.

ما أبرز التحديات التي تواجهها أسواق المال المحلية حالياً؟ وما مدى تأثيرها على أداء الأسواق خلال 2024؟

رغم التحديات لأسواق المال المحلية، التي تشمل الأوضاع الجيوسياسية وتقلبات أسعار النفط وضعف السيولة، فإن التحسينات التنظيمية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية تمهد الطريق لتعزيز السيولة، وتوسيع الفرص لتحقيق نمو مستدام، يتطلب الأمر تنويع القطاعات المدرجة والتركيز على الابتكار وتعميق السوق، مما سيعزز مكانة الإمارات مركزاً مالياً إقليمياً وعالمياً.

ما توقعاتكم لأسواق الأسهم في الإمارات في 2025؟

أتوقع أن تستمر أسواق الإمارات في النمو خلال 2025، مدفوعة بمبادرات التنويع الاقتصادي، والاستثمار في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، وعلى المستثمرين متابعة القطاعات، التي تشهد نمواً سريعاً، مثل التكنولوجيا المالية والاستدامة، إضافة إلى متابعة التوسع في الإدراجات الأولية والتطورات التنظيمية، التي قد تزيد من جاذبية الأسواق.