نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من هو أول رجل دين مسلم يلقي كلمة بحفل تنصيب رئيس أمريكي؟ - جورنالك ليوم الاثنين 20 يناير 2025 02:46 صباحاً
شهدت الولايات المتحدة حدثًا تاريخيًا باختيار الشيخ هشام الحسيني، رجل الدين المسلم المقيم في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، لإلقاء كلمة في حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. هذه الخطوة تجعل الحسيني أول رجل دين مسلم في التاريخ الأميركي يتحدث في حفل تنصيب رئيس، وهو ما يبرز تعقيدات السياسة والدين في الولايات المتحدة.
من هو هشام الحسيني؟
الشيخ هشام الحسيني هو رئيس مركز كربلاء التعليمي الإسلامي في ديربورن، والذي أسسه عام 1995 كمكان روحي وتعليمي للجالية العراقية والمسلمين الأميركيين في المدينة. ولد الحسيني في العراق، لكنه غادره قبل حوالي 46 عامًا هربًا من نظام صدام حسين، ليصبح أحد أبرز القيادات الدينية للمسلمين العراقيين في أميركا.
رحلته إلى الساحة الوطنية
برز الحسيني كصوت مؤثر خلال السنوات التي سبقت غزو العراق في 2003، حيث كان داعمًا لإسقاط نظام صدام حسين، وظهر في العديد من وسائل الإعلام الوطنية مثل فوكس نيوز وسي إن إن. كما شارك في لقاءات مع مسؤولين حكوميين بارزين، بما في ذلك اجتماع مع مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك، جورج تينيت.
على مر العقود، اكتسب الحسيني شعبية كبيرة بين الشباب المسلمين الأميركيين بسبب محاضراته باللغة الإنجليزية وخطبه التي تربط بين الإسلام واليهودية والمسيحية.
أسباب اختياره لحفل التنصيب
اختيار الحسيني لإلقاء كلمة في حفل التنصيب يعكس تحولًا في المشهد السياسي والديني الأميركي. تسعى إدارة ترامب إلى تعزيز دعمها بين العرب الأميركيين والمسلمين، خاصة في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان، التي تضم جالية عربية ومسلمة كبيرة. ويُعتقد أن هذا الاختيار يأتي أيضًا كإشارة إلى أهمية الحوار بين الأديان في السياسة الأميركية.
رغم أهمية الحدث، أثار اختيار الحسيني جدلاً واسعًا. وجهت بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل انتقادات لاذعة لقرار ترامب، متهمة الحسيني بالتعاطف مع إيران وحزب الله اللبناني. في المقابل، نفى الحسيني تلك الادعاءات، مشددًا على أنه يدعم ترامب لالتزامه بالسلام ولأنه يمثل القيم المشتركة بين الكتاب المقدس والتوراة والقرآن.
الأهمية التاريخية للحدث
هذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها رجل دين مسلم كلمة في حفل تنصيب رئيس أميركي. وعلى الرغم من وجود رجال دين مسلمين تحدثوا في مناسبات لاحقة للتنصيب، إلا أن حضور الحسيني في هذا الحدث الرئيسي يبرز التحولات الكبيرة في السياسة الأميركية ودورها في إشراك الأقليات الدينية.