كنز ياباني في الأعماق .. 26 مليار دولار من المعادن النادرة - جورنالك في الاثنين 12:12 مساءً

أعلنت اليابان عن اكتشاف ضخم لرواسب معادن نادرة في أعماق المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة مينامي توري شيما، على بعد نحو 1200 ميل من طوكيو، ويُقدر هذا الاكتشاف بما يصل إلى 26 مليار دولار، ويتضمن حوالي 230 مليون طن من المعادن الأرضية النادرة، مثل الكوبالت والنيكل، الضروريين لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية والتقنيات المتقدمة.

بدأ هذا الإنجاز من خلال مشروع مشترك بين مؤسسة نيبون وجامعة طوكيو، حيث تم استخدام مركبات روبوتية تحت الماء لتحديد رواسب على عمق 5700 متر.

كشفت الدراسات أن هذه الرواسب تحتوي على 610,000 طن من الكوبالت و740,000 طن من النيكل، بجانب كميات إضافية من النحاس، ما يعزز قيمتها الاقتصادية، وفقا لموقع unionrayo.

يشكل الكوبالت والنيكل أساسًا للصناعات الحديثة، بما في ذلك الطاقة الخضراء، حيث زاد الطلب عليهما مع التحول نحو الاستدامة.

هذا الاكتشاف قد يقلص اعتماد اليابان على واردات المعادن، ويمنحها فرصة لتطوير سلسلة توريد مستقلة تعزز مكانتها الاقتصادية والصناعية عالميًا.

رغم الفوائد الاقتصادية، يثير التعدين في أعماق البحار مخاوف بيئية، إذ قد يؤدي إلى اضطراب الأنظمة البيئية الحساسة.

وتعهدت اليابان بتطبيق معايير صارمة لضمان استخراج مستدام، تشمل تقليل التأثيرات البيئية وإجراء دراسات تقييم مستمرة.

قد يغير هذا الاكتشاف خريطة تجارة المعادن النادرة عالميًا، ويحد من احتكار الصين لهذه الموارد. كما يُتوقع أن يُعزز تطوير السيارات الكهربائية والابتكارات التكنولوجية.

تمثل هذه الخطوة فرصة لليابان للريادة في استخراج الموارد البحرية بمسؤولية، مما قد يكون نموذجًا عالميًا للتنمية المستدامة. عمليات التعدين المقرر انطلاقها في 2025 ستحدد مدى نجاح هذا التوجه وتأثيراته على الاقتصاد العالمي.