شائعات ومعلومات مضللة تُعقّد جهود الإنقاذ في لوس أنجلوس - جورنالك

بينما يكافح رجال الإطفاء في لوس أنجلوس الحرائق المستعرة، تنشر شخصيات يمينية بارزة انتقادات للاستجابة والأكاذيب حول من المسؤول، بما في ذلك أن الحريق مستعر بسبب وجود نساء داخل إدارة الإطفاء.

وتعيد المعلومات المضللة إلى الأذهان، الادعاءات التي تعرضت لها استجابة إعصار «نورث كارولينا»، وأدت الكارثتان (الإعصار والحرائق الحالية) إلى غضب استغلته الجهات الحزبية الفاعلة لتعزيز أهدافها السياسية، ما أدى إلى إرباك وسائل الإعلام المختلفة بالفعل في خضم حدث إخباري سريع الحركة.

فيما أصبح موضوعاً شائعاً، قالت وسائل إعلام ومنصات يمينية إن وجود النساء في إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس هو المسؤول عن الدمار، ويتضمن ذلك الكثير من المعلومات المضللة أيضاً عن مزاعم سوء إدارة من قبل عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، وحاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم.

إن انتشار الشائعات والمعلومات المضللة والأكاذيب يمكن أن يعيق قدرة المستجيبين للطوارئ عن القيام بوظائفهم، ويربك السكان الذين يحتاجون إلى معلومات دقيقة ومحدثة لاتخاذ خيارات للحفاظ على سلامتهم.

كما عادت الادعاءات الكاذبة، بتحويل أموال الإغاثة الفيدرالية من الكوارث إلى المهاجرين، إلى الظهور، وارتفعت حدة الانتقادات للممارسات البيئية مثل حماية الأسماك على حساب الناس، وأصبحت التبرعات غير ذات الصلة لأوكرانيا «كبش فداء».

بدوره، ألمح الابن الأكبر للرئيس الأميركي، دونالد ترامب جونيور، إلى أن التبرعات التي أرسلتها إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس إلى أوكرانيا في عام 2022 مرتبطة بطريقة ما بالاستجابة الحالية، كما زعم أشخاص من خلفيات سياسية مختلفة، بما في ذلك مدير تحرير صحيفة لوس أنجلوس تايمز، باتريك سون شيونغ، أن ميزانية إدارة الإطفاء شهدت تخفيضات كبيرة، والواقع أن ذلك لم يحدث، كما لاحظت مجلة «بوليتيكو».

في السياق نفسه، أطلقت «ليبز أوف تيك توك»، وهي مجموعة يمينية على منصة «إكس»، العديد من الانتقادات، وأنحت باللائمة على سوء الإدارة للكارثة التي حلت بلوس أنجلوس، كما اتهمت سلطات المدينة بنقل معدات الإطفاء إلى أوكرانيا، ووقف تمويل إدارة الإطفاء، ورفض بناء المزيد من خزانات المياه.

وقالت شخصيات يمينية إن سكان كاليفورنيا تعرضوا إلى مؤامرة من خلال إلغاء التأمين ضد الحرائق، وإساءة إدارة الغابات والشجيرات، وزعم آخرون أن رجال إطفاء طردوا من عملهم لرفضهم لقاحاً تجريبياً. عن «الغارديان»