نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ظلم المصطبة يجمع إياد نصار وريهام عبد الغفور.. ما حكايتها في التراث الشعبي؟ - جورنالك اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025 05:56 مساءً
في واحدة من القصص التي تتناول القضايا الاجتماعية، تشارك الفنانة ريهام عبد الغفور والفنان إياد نصار في سباق دراما رمضان 2025، بمسلسل يسلط الضوء على العادات والتقاليد والأعراف في الريف، إذ اعتمد في اسمه على تصدير «المصطبة»، التي تعد أبرز الأساسيات التراثية الشعبية في بيئة الريف المصري.
«المصطبة» في الريف تطرق إليها عدد كبير من الكتاب، وكيف كانت تجمع سيدات البلدة على مدار النهار والرجال في الليل، حيث يكون مقرها في الغالب أمام المنزل، وهي عبارة عن استراحة يجلس عليها المارة أحيانًا.
ما هي حكاية المصطبة في التراث الشعبي؟
بعد اختيار اسم «ظلم المصطبة» لمسلسل ريهام عبد الغفور وإياد نصار في رمضان 2025، والذي يتناول الممارسات الظالمة والأعراف التي تحكم بها بعض المجتمعات الريفية والأقاليم، بعيدًا عن القانون والشرع، في إطار اجتماعي مشوّق مليء بالحكايات المثيرة.
مصطلح المصطبة يعرف في معجم اللغة العربية، أنه عبارة عن مقعد كبير يشبه الكنبة، إلا أنها مصنوعة من الطمي بشكل معين، وكان يضعها الفلاحون أمام المنازل لاستقبال الضيوف، والجلوس عليها عند تجمع أفراد الأسرة والعائلة فى ليالي السمر، وكلمة مصطبة في اللغة تعني مكان مرتفع قليلًا للجلوس عليه.
يقول الباحث الأسري عماد مهدي، في تصريحات لـ«الوطن»، إن المصطبة الريفية مقتبسة من المصاطب القديمة، وهي بناء يرتفع عن سطح الأرض، واستخدم للدفن في الأسرات الأولى والثانية.
المصطبة عنصر إلهام وتراث قديم
ذُكرت المصطبة في كتاب «بلدة العجائز» للكاتب عمار علي حسن، الذي يروي حكايات تكشف جانبا من التاريخ الاجتماعي المنسي، ويستعيد فيه كل ما عرفه ولمسه عن آلات وحالات وأدوات سادت ثم بادت بعد أن جارت عليها الأيام، برصد انفعال البشر معها، وقت أن كانت حياتهم مرتبطة بها.
تحدث عمارعلي حسن في روايته عن خمس وستين آلة ريفية، مثل: النُّورَج والطنبور والشاقية والشادوف والمحراث والحصير والخص والزير والقلة والكانون والمصطبة والسحارة والسبرتاية والقفّة والطبلية والطلمبة والعصيد والرحاية والدماسة ولمبة الجاز والطاحونة والماجور والناموسية والغربال والشيجة والخلخال والكردان وغيرها.
وترتبط المصطبة بشكل خاص بالتراث الثقافي في مصر بشكل وثيق، وتشتهر بالشهود على جلسات السمر والأغاني البسيطة التي كان يرددها الأجداد، من دون موسيقى لتسيلة وقتهم، حيث لم تكن حينها وسائل الترفيه الحديثة متاحة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.