نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: موجة البرد.. تعبئة وتدابير استباقية تستهدف ساكنة 13 دوارا بإقليم تاوريرت - جورنالك اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 01:43 صباحاً
عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم تاوريرت، الاثنين، اجتماعا موسعا خ صص لتدارس التدابير والإجراءات الاستباقية الرامية إلى مواجهة آثار موجة البرد، والتخفيف من تداعياتها على ساكنة المناطق المستهدفة.
وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم، بدر بوسيف، وحضره عدد من المنتخبين، والمسؤولين الترابيين، ورؤساء الأقسام الداخلية، والمصالح اللاممركزة والأمنية المعنية، مناسبة لمناقشة التدابير الاستباقية التي من شأنها التخفيف من انعكاسات سوء الأحوال الجوية وموجة البرد على ساكنة الإقليم، خلال فصل الشتاء 2024-2025.
وأكد عامل الإقليم، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى إيلاء أهمية خاصة لساكنة المناطق الجبلية خلال هذه الفترة المعروفة بموجة البرد وتساقط الثلوج والأمطار، وكذا تفعيل المخطط الإقليمي للتصدي لتأثيراتها.
وأوضح السيد بوسيف، أن خطة العمل الإقليمية تتمحور حول الإعداد المسبق من خلال تعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية، سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص، وتحيين وتقييم قاعدة المعطيات السوسيو - اقتصادية للمناطق المعنية بموجة البرد.
وأضاف أن الأمر يتعلق بـ 1072 أسرة تضم 5278 فردا موزعة على 13 دوارا بالجماعات القروية؛ تنشرفي (6 دواوير)، والعاطف (3 دواوير)، وسيدي علي بلقاسم (2 دواوير)، وأولاد امحمد (دوار واحد)، وسيدي لحسن (دوار واحد).
وشدد عامل الإقليم على مواصلة تنظيم الحملات الطبية المتنقلة والتي بلغت 8 حملات بجماعة تنشرفي، وحملة واحدة بجماعة سيدي علي بلقاسم، مع برمجة حملة ثانية بنفس الجماعة اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى التحيين اليومي لإحصاء الأشخاص بدون مأوى، حيث تم إيواء 12 شخصا بمدينة العيون سيدي ملوك، و6 أشخاص بمدينة تاوريرت.
وتشمل التدابير، أيضا، تأمين التدخل لإغاثة السكان المتواجدين في الحالات الحرجة والاستعجالية كالنساء الحوامل، عبر فتح الطرقات والمسالك بالسرعة اللازمة في حالة انقطاع حركة السير، وإحصاء الحاجيات المحتملة من المواد الغذائية بالنسبة للدواوير المعنية بموجة البرد، وتعبئة معدات وآليات إزاحة الثلوج، ووسائل الاتصال من أجل ضمان سرعة وفعالية التدخلات.
من جانبهم، استعرض رؤساء المصالح اللاممركزة، خلال هذا الاجتماع، مختلف التدابير والبرامج التي تم إطلاقها، في هذا الإطار، بتعاون وتنسيق مع مختلف المتدخلين بالإقليم.
وأوضح المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بإقليم تاوريرت، بقال عصام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإقليم شهد تساقطات ثلجية مهمة بلغ سمكها 15 سنتيمترا في بعض الأحيان؛ ما سبب في انقطاع حركة السير بالمقطع الطرقي الوطني رقم 19 الرابط بين تاوريرت وبوعرفة، خاصة المقطع الطرقي الرابط بين جماعات العاطف، ودبدو، وأولاد امحمد.
وأبرز أن وزارة التجهيز، عملت في هذا الإطار، من خلال آلياتها، على فتح هذه الطريق في وقت قياسي، حيث أن مدة الانقطاع لم تتجاوز 3 ساعات، مشيرا إلى أنه تم تعبئة كل إمكانياتها من موارد بشرية ومعدات لوجستية من أجل ضمان ديمومة وانسيابية حركة السير خلال هذه الفترة.
ومن جانبه، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتاوريرت بالنيابة، عبد العزيز البوطيبي، أن وزارة الصحة عملت على تعبئة كل الجهود من أجل توفير تقريب وتجويد الخدمات الصحية لفائدة ساكنة الجماعات المعرضة لموجة البرد والصقيع، وذلك عبر تنظيم حملات طبية وتوفير الأدوية اللازمة.