انسحابات وزارية في إسبانيا من منصة 'إكس' بعد تنصيب ترامب: 'أصبحت أداة للدعاية والكراهية'" - جورنالك

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: انسحابات وزارية في إسبانيا من منصة 'إكس' بعد تنصيب ترامب: 'أصبحت أداة للدعاية والكراهية'" - جورنالك ليوم الأربعاء 22 يناير 2025 01:51 صباحاً

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن ثلاثة  وزراء  في حكومة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الثلاثاء عن مغادرتهم منصة "إكس" (المعروفة سابقًا بتويتر) بعد أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولاية ثانية. 
الوزيران يولاندا دياز وسيرا ريخو، بالإضافة إلى وزير الثقافة أرنست أرتاسوم، اعتبروا أن منصة إكس لم تعد مكانًا للتواصل الاجتماعي، بل أصبحت أداة تستخدمها خوارزميات للتأثير على الرأي العام ونشر الدعاية والأيديولوجيات المتطرفة.

تفاصيل القرار


يولاندا دياز، وزيرة العمل، التي تعتبر واحدة من أبرز أعضاء حكومة سانشيز، كانت أول من أعلن عن قرارها بمغادرة "إكس". 
في بيانها عبر حسابها الرسمي على المنصة، أشارت دياز إلى أن "إكس" قد تحولت من موقع للتفاعل الاجتماعي إلى منصة تستخدم خوارزميات مدفوعة لإبراز آراء وأفكار معينة على حساب أخرى. 

إكس أداة لتوجيه الرأي العام

وأضافت قائلة: "لم تعد هذه المنصة مكانًا للحوار والتواصل، بل أصبحت أداة تُستخدم لتوجيه الرأي العام". كما دعت متابعيها إلى متابعتها على منصات أخرى مثل "بلوسكاي" و"تيك توك".
أما سيرا ريخو، وزيرة الشباب في حكومة سانشيز، فقد أيدت دياز في قرارها واعتبرت أن المنصة أصبحت بيئة غير صحية للنقاشات العامة. وبالمثل، أعلن أرنست أرتاسوم، وزير الثقافة، عن مغادرته للمنصة. 
وذهب أرتاسوم أبعد من ذلك، حيث وصف "إكس" بأنها أصبحت "منصة تعبر عن مصالح أوليغارشية يمينية متطرفة"، مشيرًا إلى دورها في نشر خطاب الكراهية والتضليل.

التأثيرات على المجتمع الإسباني:


تزامن إعلان الوزراء الإسبان مع تزايد الضغوط على "إكس" بسبب تغير سياسة الموقع في عهد إيلون ماسك، الذي استحوذ على الشركة قبل أشهر. النقاد يعتبرون أن إدارة ماسك قد سمحت بعودة الخطاب المتطرف على المنصة، ما أثار قلق العديد من الشخصيات السياسية والجماعات الحقوقية في جميع أنحاء العالم.

وقد جاء قرار الوزراء الإسبان بعد أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، وهو ما اعتبره البعض دافعًا إضافيًا لهذه الخطوة. 
ترامب نفسه مقرب من إيلون ماسك، صاحب منصة "إكس"، ما جعل بعض المراقبين يربطون بين هذا التنصيب وبين تزايد الانتقادات التي يتعرض لها الموقع.

المواقف الدولية:


القرار الوزاري الإسباني لم يكن الأول من نوعه، حيث سبق وأن أعلنت عدة منظمات غير حكومية، من بينها فرع "جرينبيس" في إسبانيا، عن انسحابها من منصة "إكس" بسبب سياساتها الجديدة والمحتوى الذي يُسمح بنشره. 
كما أعلن منتدى عمداء الجامعات الإسبانية عن تعليق أنشطته على الموقع ذاته، محذرين من تأثيره السلبي على الشباب والنقاشات العامة في المجتمع الإسباني.

تعليقات أخيرة:


في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية في إسبانيا والدول الأخرى موجة من الاستنكارات ضد منصة "إكس"، يرى البعض أن هذه الخطوات قد تساهم في إعادة التفكير حول مستقبل منصات التواصل الاجتماعي وأدوارها في التأثير على الرأي العام. في المقابل، يصر ماسك على أن "إكس" ستظل مكانًا مفتوحًا لجميع الآراء، مروجًا لفكرة حرية التعبير في إطار سياسي محايد.

وفى النهاية يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التطورات على سياسة التواصل في إسبانيا وعلى مستوى العالم، خاصة في ظل المتغيرات التي يمر بها القطاع الإعلامي والرقمي. وسط التصريحات والخطوات المثيرة للجدل من قبل الرئيس الأكثر إثارة فى تاريخ الولايات المتحدة