جيروزاليم بوست: إسرائيل ولبنان يواجهان فرصة نادرة لإعادة كتابة التاريخ وإثبات أن السلام ممكن - جورنالك

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: جيروزاليم بوست: إسرائيل ولبنان يواجهان فرصة نادرة لإعادة كتابة التاريخ وإثبات أن السلام ممكن - جورنالك ليوم الأربعاء 22 يناير 2025 11:04 صباحاً

رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" العربية أن إضعاف "حزب الله" يوفر فرصة للبنان لاستعادة السيادة والتحرر من عقود من التلاعب الخارجي، معتبرة أن الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم من شأنه أن يوفر للبنان الطريق إلى الانتعاش الاقتصادي والاستقرار.

ولفتت إلى أن هذه الفرصة تعكس مشاعر رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، الذي قال ذات يوم: "إنك لا تصنع السلام مع الأصدقاء، بل تصنع السلام مع أعداء بغيضين للغاية"، مشيرة إلى أن بوسع لبنان أن يتبع هذه الحكمة العملية لبناء مستقبل جديد.

واعتبرت أن "اتفاقيات إبراهيم أعادت تشكيل الشرق الأوسط بالفع، وتوسيعها لتشمل لبنان هو الخطوة المنطقية التالية"، مشيرة إلى أن "الفوائد المحتملة التي قد تعود على لبنان من هذه الخطوة تحولية، ذلك أن مليارات الدولارات من المساعدات والاستثمارات من الولايات المتحدة وفرنسا ودول الخليج، إلى جانب الشراكات المحتملة مع إسرائيل، من شأنها أن تفتح الباب أمام النمو وفرص العمل، وتعيد تنشيط الصناعات مثل السياحة والزراعة والتكنولوجيا والطاقة".

وأشارت إلى أنه "بالنسبة لإسرائيل، يوفر السلام مع لبنان مزايا استراتيجية واقتصادية. فتأمين الحدود الشمالية من شأنه أن يحيد التهديد المستمر منذ عقود، ويقلل من نفوذ إيران، ويحقق رؤية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "للنصر الكامل"، ليس فقط من خلال القوة العسكرية ولكن من خلال الدبلوماسية والاستقرار الإقليمي، كما أن توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم من شأنه أن يعزز دور إسرائيل كقائد إقليمي في مجال الابتكار والتكنولوجيا.

ولفتت إلى أن "التحديات لا تزال قائمة، ذلك أن بقايا "حزب الله"، على الرغم من ضعفها، قد تعمل كمفسدين، وقد تقاوم المشاعر المعادية لإسرائيل الراسخة داخل لبنان التطبيع. وعلى الجانب الإسرائيلي، قد يؤدي التشكك في السلام مع عدو قديم إلى تعقيد الدعم الشعبي والسياسي".

وأضافت: "الآن تواجه إسرائيل ولبنان فرصة نادرة لإعادة كتابة التاريخ. وهذه فرصة لتحقيق رؤية رابين وإثبات أن السلام ممكن حتى مع وجود عدو. ومن خلال اغتنام هذه اللحظة، يمكن للطرفين أن يرسما معاً مستقبلاً جديداً للمنطقة".