النصر ينهي عقد تاعرابت بالتراضي ويقترب من ضم «البديل» - جورنالك في الأربعاء 11:21 مساءً

أعلن نادي النصر عن توصله لاتفاق مع لاعبه عادل تاعرابت على إنهاء التعاقد بينهما بالتراضي، وذلك بناء على الطلب الذي تقدم به اللاعب عقب مباراة كأس السوبر الإماراتي القطري يوم الجمعة الماضي، ونشر العميد تدوينة على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيها: «تم الاتفاق بين كل من شركة النصر لكرة القدم واللاعب عادل تاعرابت على إنهاء عقد العمل المبرم بينهما بالتراضي، ويتقدم نادي النصر بجزيل الشكر لللاعب على فترة عمله التي قضاها في النادي متمنياً له كل التوفيق والنجاح في مسيرته الكروية».

وشغلت قضية النصر ولاعبه تاعرابت الشارع الرياضي بعد أن طلب اللاعب من إدارة ناديه فسخ عقده مع الفريق، وأعرب عن رفضه مواصلة المشوار معه، بالرغم أن علاقتهما التعاقدية تنتهي رسمياً يونيو المقبل، وأصر اللاعب على طلبه بتغيبه عن التدريبات، وعن مواجهة العين التي خسرها العميد بنتيجة 4 - 1 أول من أمس.

وانضم تاعرابت «35 عاماً» إلى النصر في سبتمبر 2022، ولعب مع الفريق طيلة موسمين ونصف الموسم، وشارك مع العميد في 75 مباراة في المسابقات المحلية، سجل فيها 30 هدفاً وساهم بـ 16 تمريرة حاسمة، ولعب 55 مباراة في دوري المحترفين سجل فيها 21 هدفاً. وبدأ النصر في البحث عن بديل لتاعرابت، وعلم «جورنالك الاخباري» من مصادر خاصة أن إدارة العميد دخلت في مفاوضات جادة لضم لاعب ينشط حالياً مع أحد أندية دورينا خلال فترة الانتقالات الشتوية.

رأي قانوني

وأكد صالح العبيدلي، المستشار القانوني والمحامي الرياضي، أن عادل تاعرابت كان سيعرض نفسه لعقوبة الإيقاف عن النشاط في حال أثبت النادي أنه قام بتنفيذ جميع التزاماته تجاهه دون أي إخلال، وأن اللاعب هو من قرر فسخ العقد بشكل مفاجئ من طرف واحد دون سبب مشروع.

وكشف العبيدلي أن المادة 14 من لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لأوضاع وانتقالات اللاعبين تقر أحقية النادي في الحصول على تعويض، في حال تم الفسخ من طرف واحد بالاستناد إلى المادة 17، التي تنص على أنه إذا حصل الفسخ دون سبب مشروع خلال الفترة المحمية، يؤدي ذلك إلى إيقاف اللاعب عن المباريات الرسمية لمدة 4 أشهر.

وجاء في هذه المادة: «إنهاء للعقد خلال الفترة المحمية يعتبر خرقاً للعقد، ويؤدي إلى عقوبات رياضية على اللاعب».

«وتنص المادة 17 على أن العقوبة الأساسية هي الإيقاف لمدة 4 أشهر عن ممارسة أي نشاط رياضي رسمي، ويمكن أن تزيد إلى 6 أشهر في الحالات الجسيمة». وفي حال اتضح أن هناك إخلال حتى ولو جزئياً في تنفيذ العقد من جانب النادي، الأمر الذي دفع اللاعب إلى فسخ العقد، لن يكون هناك أي تعويض للنادي، لأن المسؤولية مشتركة (لا يكون هناك تعويض لأي طرف). وأوضح العبيدلي أن هناك بعض الحالات التي يمكن فيها للاعب فسخ عقده من جانب واحد، مثل عدم تلقيه رواتب لمدة شهرين أو أثبت اللاعب أنه لم يتلق العلاج المناسب في حال إصابته.

سيناريو مشابه

وأعاد سيناريو مغادرة تاعرابت للنصر إلى الأذهان قضية مماثلة تعرض لها العميد قبل 13 عاماً، عندما غادر الأسترالي مارك بريشيانو الفريق في صيف 2012 دون موافقة إدارة النادي ودون دفع الشرط الجزائي، المصادفة الغريبة بين القضيتين هي ارتباط اللاعبين مع الوكيل نفسه، ما يؤكد أن رحيل تاعرابت عن الفريق كان مخططاً له لسببين رئيسين، الأول بسبب عدم دخول إدارة النصر في مفاوضات رسمية معه بشأن تجديد عقده، الذي ينتهي يونيو المقبل، وثانياً بسبب تلقيه عرضاً خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وتشير بعض المصادر إلى أن اللاعب تلقى عرضاً محلياً وآخر من أحد الدوريات الخليجية.

واقتنص تاعرابت فرصة تغييره المبكر في الشوط الثاني من مباراة كأس السوبر الإماراتي القطري لإظهار ردة فعل غاضبة، ويطلق شرارة الخلاف بينه وبين المدرب ثم مع الإدارة لدفعها نحو قبول طلبه لفسخ عقده. ولم ينشر تاعرابت أي صورة على حسابه أثناء تتويج النصر بكأس السوبر الإماراتي القطري (على خلاف جميع لاعبي الفريق)، ما يعني أنه كان يخطط لشيء ما. وحاول تاعرابت استثمار تألقه مع النصر للتوقيع على عقد جديد مع فريق آخر لأطول فترة ممكنة قبل الاعتزال.