الغزيون يريدون قبل البيوت قبوراً لدفن أحبائهم - جورنالك في الخميس 05:52 صباحاً

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الغزيون يريدون قبل البيوت قبوراً لدفن أحبائهم - جورنالك في الخميس 05:52 صباحاً اليوم الخميس 23 يناير 2025 05:52 صباحاً

ربما سكت صوت السلاح في غزة، لكن معاناة محمود أبو ضلفة لم تنته بعد، مع قيامه بالبحث عن جثث زوجته وأطفاله الخمسة الموجودة تحت أنقاض منزله منذ الشهور الأولى للحرب.

وقال أبو ضلفة إن زوجته وأطفاله قضوا نحبهم ضمن 35 فرداً من عائلته الأكبر في غارة جوية إسرائيلية طالت المبنى في ضاحية الشجاعية بمدينة غزة في ديسمبر 2023، ولم ينتشل إلا ثلاث جثث مع استمرار القصف.

وقال أبو ضلفة: «ما زال أولادي تحت الركام»، مشيراً إلى أن غياب الآليات والإمكانات صعب عملية انتشال الجثث.

وأردف يقول «استشهدت زوجتي مع أبنائي الخمسة، ثلاث بنات وولدان، وكان عندي ثلاثة توائم».

وانتشل الدفاع المدني الفلسطيني والطواقم الطبية نحو 200 جثة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي.

وتمنى أبو ضلفة أن يستطيع انتشال جثث أسرته وأن يجهز لهم قبراً، مؤكداً أن هذا كل ما يريده ولا يريد بيتاً بدل المدمر.

ومثل أبو ضلفة، يبحث الآلاف من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، عن جثث ورفات ذويهم المفقودين تحت الأنقاض أو دُفنوا في قبور جماعية خلال مداهمات برية إسرائيلية.

ويأمل رباح أبو لياس (68 عاماً)، الذي فقد نجله أشرف في هجوم إسرائيلي، في أن يمنح ابنه دفناً لائقاً.

وقال عبر تطبيق للتراسل من مدينة غزة، «أنا بعرف إن أشرف اندفن، بس هو مدفون مع عشرات الشهداء التانيين، مالوش قبر له مستقل مكتوب عليه اسمه.. أنا بدي ابني له قبر أقدر أزوره وأحكي معاه واستسمحه إني ما كنتش جنبه».

ويقدر محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أنه لم يتم انتشال جثث نحو 10 آلاف فلسطيني لقوا حتفهم في الحرب. وأظهر تقييم للأضرار أجرته الأمم المتحدة ونشرته هذا الشهر أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض الناجمة عن القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاماً وتتكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.