5 تقنيات حديثة مستدامة لزراعة النخيل في الإمارات - جورنالك في الخميس 11:13 مساءً

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 5 تقنيات حديثة مستدامة لزراعة النخيل في الإمارات - جورنالك في الخميس 11:13 مساءً اليوم الخميس 23 يناير 2025 11:13 مساءً

أكد الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن ابتكار التقنيات المستدامة في الزراعة الحديثة تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز كفاءة زراعة نخيل التمر، مع الحفاظ على الموارد البيئية، ومن خلال تبني هذه الحلول المتقدمة يمكن تحسين الإنتاجية، تقليل الأثر البيئي، وضمان استدامة الزراعة للأجيال القادمة.

وأوضح زايد أن من أهم 5 تقنيات زراعية مستخدمة في زراعة النخيل في الدولة هي: الزراعة الدقيقة، حيث تعتمد هذه التقنية على تقنيات حديثة مثل أجهزة الاستشعار، الطائرات المسيرة، ونظم تحديد المواقع الجغرافية (GPS)، تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد (المياه والأسمدة)، وتقليل الهدر، والكشف المبكر عن الأمراض والآفات، فضلاً عن استخدام أنظمة الري الذكية، التي تعتمد على تقنية الري بالتنقيط المدعومة بأجهزة استشعار التربة والرطوبة لتحديد كمية المياه اللازمة بدقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 50 %، وتحسين إنتاجية النخيل، وتقليل التبخر وفقدان المياه.

وأكد زايد أن أهم مبادئ زراعة أشجار النخيل هو الزراعة العضوية المستدامة،التي تهدف إلى استخدام الأسمدة العضوية (كمبوست وأسمدة حيوية)، وتطبيق تقنيات مكافحة الآفات البيولوجية مثل الأعداء الطبيعية والفطريات المفيدة، بالإضافة إلى زراعة الأنسجة، التي تعد واحدة من أحدث التقنيات المستخدمة لإكثار أشجار النخيل بطريقة علمية دقيقة ذات جودة عالية، وخالية من الأمراض، فضلاً عن استخدام الطاقة المتجددة لتشغيل المعدات الزراعية، وأنظمة الري ومحطات التحلية، باستخدام، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخفض انبعاثات الكربون.

نظم بيئية

وأوضح زايد في سياق متصل أن أشجار النخيل تلعب دوراً مهماً في النظم البيئية والزراعية، حيث تسهم بشكل فعّال في التخفيف من تأثيرات التغير المناخي، بفضل قدرتها على التكيف مع البيئات القاحلة، من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون، تحسين جودة التربة، وتوفير غطاء نباتي مستدام، تمثل أشجار النخيل عنصراً حيوياً في مواجهة التحديات البيئية الناجمة عن تغير المناخ. تعمل أشجار النخيل كمصارف طبيعية للكربون، حيث تمتص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون (CO2) خلال عملية البناء الضوئي، مما يسهم في تقليل تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، كما تنتج الأكسجين، مما يحسن جودة الهواء، خاصة في المناطق الصحراوية.

وأشار أن أشجار النخيل تقلل من درجات الحرارة المحلية من خلال توفير الظل، وتبريد الهواء عبر عملية التبخر النتحي، من جهة ثانية توفر أشجار النخيل موائل طبيعية للعديد من الكائنات الحية، مما يعزز التنوع البيولوجي، ويسهم في استقرار النظم البيئية، وتسهم في إنشاء نظم زراعية متكاملة (مثل الواحات)، التي تُعزز بدورها من استدامة البيئة، كما تشكل أشجار النخيل حواجز طبيعية تقلل من شدة الرياح، وتحد من زحف الرمال، مما يخفف من الأضرار الناتجة عن العواصف الرملية المتكررة في المناطق الجافة، كما تعد أشجار النخيل شريكاً استراتيجياً في مكافحة تغير المناخ، نظراً لقدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، حماية التربة، وتعزيز التنوع البيئي، بفضل دورها البيئي والزراعي، يمكن للنخيل أن يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة.