قرار ترامب: هل يُشعل الحرب في اليمن أم... - جورنالك

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قرار ترامب: هل يُشعل الحرب في اليمن أم... - جورنالك اليوم الخميس 23 يناير 2025 11:49 مساءً

أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إدراج مليشيا الحوثي على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، في خطوة وصفها خبراء بأنها تحمل أبعادًا متعددة، بين كونها ضغوطًا سياسية أو تمهيدًا لإجراءات عسكرية. يأتي ذلك بعد سنوات من تصنيفهم السابق خلال ولايته الأولى، ما يعيد الجدل حول السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين.

بيان البيت الأبيض
أكد البيت الأبيض في بيان رسمي أن "أنشطة مليشيا الحوثيين تشكل تهديدًا لأمن المدنيين والعاملين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية".

انعكاسات القرار دوليًا ومحليًا
وكيل وزارة الإعلام اليمنية، أسامة الشرمي، اعتبر أن هذا التصنيف يمثل خطوة تعزل المليشيا أكثر، مشيرًا إلى أن القرار "يمنع استمرار قنوات الدعم المعنوي والمادي التي استفادت منها المليشيا خلال السنوات الماضية".

وأوضح أن "هذا التصنيف يشير إلى فشل جميع الحلول السياسية، ويعزز خيار التصعيد العسكري، خاصة في ظل توافق مجلس القيادة الرئاسي على استراتيجية الردع".

فرصة تاريخية لليمنيين
يرى الشرمي أن "الحكومة الشرعية مطالبة بالاستفادة من هذا القرار للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تقليل الضرر على المدنيين، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين".

وأضاف أن "التصنيف الأمريكي قد يكون فرصة لتجاوز الاتفاقيات السابقة، مثل اتفاقية الحديدة، إذا ما وُجدت الإرادة السياسية والعسكرية لإطلاق عمليات عسكرية واسعة ضد الحوثيين".

محلل سياسي: خطوة تمهيدية لتصعيد شامل
المحلل السياسي إبراهيم جلال أشار إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة اختارت التعامل مع تهديد الحوثيين في سياقه الحقيقي.

وأوضح أن التصنيف سيعزز العقوبات على المليشيا وداعميها، مما يمهد لاحتمالات تنفيذ عمليات عسكرية لاستعادة مناطق استراتيجية مثل الساحل التهامي.

وأضاف جلال، في تغريدة على منصة "إكس"، أن "لوبيهات المنظمات الإنسانية قد تضغط على واشنطن للتراجع عن القرار تحت ذرائع إنسانية، كما حدث في 2021 مع إدارة بايدن".

موقف الحوثيين: تحدٍ وتصعيد
على الجانب الآخر، قلّل قادة مليشيا الحوثيين من أهمية القرار الأمريكي. وقال عضو المجلس السياسي للمليشيا، حزام الأسد، إن التصنيف "لن يغيّر شيئًا في مواقفهم تجاه القضايا الكبرى".

من جهته، وصف نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، القرار بأنه "فاشل مسبقًا"، مشيرًا إلى أن المليشيا مستعدة لما هو أكبر، مدعيًا قدرتهم على تحقيق "انتصارات أعظم".

تساؤلات حول الأبعاد المستقبلية
التصنيف الجديد يثير تساؤلات حول الأهداف الأمريكية الحقيقية؛ هل هو ضغط سياسي لتحجيم الحوثيين وداعميهم، أم أنه مقدمة لتصعيد عسكري واسع؟

مع دخول القرار حيز التنفيذ، يبقى اليمن أمام منعطف جديد، قد يغير مسار الصراع الذي استمر لسنوات، ويعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.