قال مطلعون على شؤون حزب العمال منذ فترة طويلة، إن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يدير «نادي الأولاد»، على حد وصفهم، والآن يزعم البعض أن هذا يعيق سياسته الخارجية أيضاً.
وفي هذا السياق، قالت ثلاث نساء يعملن أو خدمن أخيراً في مناصب رفيعة، وتعاملن مع مسؤولين أجانب، في حكومة المملكة المتحدة، إن رئيس الوزراء فشل في تعزيز مكانة المرأة البريطانية على الساحة الدولية.
واستشهدت النساء الثلاث برحيل كارين بيرس، السفيرة المنتهية ولايتها لدى الولايات المتحدة، والمعروفة بروابطها القوية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمصلحة النائب العمالي المخضرم، بيتر ماندلسون.
وسلطت اثنتان منهن الضوء على اختيار ستارمر ثلاثة رجال لمناصب شاغرة بارزة في إدارته، وهي: كبير الموظفين المدنيين في المملكة المتحدة، ومستشار الأمن القومي، ورئيس مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية، حيث إن كل هذه المناصب الثلاثة لم تشغلها امرأة من قبل، ووصف أحد المسؤولين عدم تعيين النساء في المناصب الدبلوماسية العليا بأنه «هدف ذاتي»، بينما وصفه آخر بأنه «خيبة أمل».
ورفض حلفاء ستارمر بشدة هذا الوصف، مشيرين إلى مجموعة من الوزيرات البارزات في مجلس الوزراء، وكبار المساعدين داخل الحكومة.
وواجه ستارمر ادعاءات طويلة الأمد، بأن فريقه يهيمن عليه عدد قليل من المستشارين الرجال المؤثرين الذين يميلون إلى التمسك ببعضهم بعضاً، ويُتهمون بتهميش الأصوات النسائية.
وانتقد رئيس الوزراء بشدة التركيز الإعلامي على الشخصيات السياسية، وفي العام الماضي ندد بوصف «نادي الأولاد» بأنه «إهانة» للنساء في فريقه.
وكانت هناك الكثير من التقارير في الأشهر الأولى من ولاية ستارمر عن صراع على السلطة بين مدير الحملات الانتخابية، المستشار مورجان ماكسويني، وكبيرة المستشارين آنذاك، سو جراي، وعلى الرغم من أن أصدقاء المستشارين نفوا أي خلاف من هذا القبيل، فقد تم عزل جراي في النهاية لمصلحة ماكسويني.
وقد عادت حالة من عدم الرضا إلى السطح مرة أخرى، بسبب التقارير الأخيرة حول أعضاء مجلس الوزراء من النساء، مثل وزيرة الداخلية، إيفات كوبر، ووزيرة العمل والمعاشات التقاعدية، ليز كيندال، ووزيرة التعليم، بريدجيت فيليبسون، وقد نسبت التقارير إلى مصادر لم يتم الكشف عن هويتها في الحكومة.
وفي الوقت نفسه، تم ترشيح ماندلسون، الحليف الوثيق لرئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، سفيراً جديداً للمملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة، بدلاً من السماح للسفيرة الحالية، بيرس، بتمديد فترة ولايتها.
وقد اكتسبت بيرس سمعة طيبة في بناء روابط وثيقة مع ترامب خلال فترة ولايته، في حين يسلط الكثيرون في لندن الضوء على تصريحات ماندلسون السابقة حول الرئيس القادم، وعلاقاته المعروفة بالصين كدليل على أنه من غير المرجح أن يحظى بشعبية في واشنطن. عن «بوليتيكو»
خطوة غير عادية
ذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد يرفض تعيين بيتر ماندلسون سفيراً للملكة المتحدة في واشنطن، وهي خطوة غير عادية للغاية، من شأنها أن تسبب إحراجاً لرئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر. وقال أحد المسؤولين في لندن إن تفضيل ماندلسون كان «مزحة»، بالنظر إلى قوة موقف كارين بيرس، بينما أعرب آخر عن قلقه من أن نبرة حزب العمال التصالحية بشأن الصين من المرجح أن «تتعارض» مع مبادراتهم تجاه ترامب، التي لن يكون ماندلسون مناسباً لتعزيزها.
. أحد المسؤولين وصف عدم تعيين النساء في المناصب الدبلوماسية العليا بأنه «هدف ذاتي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رئيس الوزراء البريطاني متهم بـ «تهميش» النساء في حكومته - جورنالك اليوم الجمعة 24 يناير 2025 02:32 صباحاً