نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل نجح العلماء في فك لغز الـ 50 عاماً في المريخ؟ - جورنالك في الجمعة 06:51 صباحاً اليوم الجمعة 24 يناير 2025 06:51 صباحاً
ربما نجح العلماء أخيرًا في فك لغز استمر 50 عامًا يتعلق بالاختلافات الجغرافية الكبيرة بين نصفي كوكب المريخ، فقد اكتشف الباحثون أن الأراضي المنخفضة الشمالية أقل ارتفاعًا بحوالي 5-6 كيلومترات من المرتفعات الجنوبية، كما أن القشرة الشمالية أرق، هذا التباين، المعروف بـ"ثنائية مارتين"، تم التعرف عليه لأول مرة في سبعينات القرن الماضي بفضل الصور التي أرسلها مسبار فايكنغ التابع لوكالة ناسا.
تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة Geophysical Research Letters إلى أن السبب وراء هذا التباين قد يكون مرتبطًا بنقل الحرارة داخل المريخ نفسه، بدلاً من الاصطدامات الكونية.
واعتمد الباحثون على بيانات زلازل مريخية جمعتها مركبة الهبوط InSight التابعة لناسا، والتي وفرت تفاصيل حول ديناميكيات الكوكب الداخلية.
وفقًا للدراسة، كان المريخ يمتلك يومًا صفائح تكتونية متحركة شبيهة بتلك الموجودة على الأرض.
حركة هذه الصفائح والصخور المنصهرة تحتها قد تكون أنتجت التباين في القشرة، والذي تجمد في مكانه عندما توقفت الصفائح التكتونية عن الحركة، ما أدى إلى تكوين ما يُعرف بـ"الغطاء الراكد" فوق باطن المريخ المنصهر.
وتوضح الدراسة أن الحمل الحراري في وشاح المريخ ربما ساهم في تشكيل هذا التباين على مدى مليارات السنين.
كما دعمت التحاليل الجيوكيميائية للنيازك المريخية هذه النظرية، إذ وفرت معلومات إضافية عن تكوين الكوكب وتاريخه الحراري.
تتميز المرتفعات الجنوبية بقدمها وامتلائها بالفوهات المغناطيسية، ما يشير إلى ارتباطها بفترة وجود حقل مغناطيسي عالمي على الكوكب، في المقابل، الأراضي المنخفضة الشمالية أحدث نسبيًا وأقل حفرًا ولا تحتوي على مغنطة.
وعلى الرغم من النتائج الواعدة، أكد الباحثون الحاجة إلى المزيد من البيانات المستقبلية حول الزلازل المريخية لإثبات النظرية بشكل كامل.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد في نوفمبر الماضي أن المجال المغناطيسي للمريخ قد استمر لفترة أطول مما كان يعتقد، حيث ربما امتد حتى 3.9 مليارات سنة مضت، مقارنة بالتقديرات السابقة التي بلغت 4.1 مليارات سنة، هذه الفترة الإضافية تتزامن مع عصر كان المريخ فيه مغطى بالمياه، مما يعزز احتمالية أن الكوكب الأحمر كان بيئة مناسبة للحياة في الماضي.