أكد أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أن تحدي دبي للياقة يعكس روح الإمارة وديناميكيتها المتجددتين، وأنه إضافة إلى دوره في تعزيز نمط الحياة الصحي في المجتمع، يؤدي أدوراً متعددة الأوجه على مستويات عدة، حيث تصل تأثيراته الإيجابية إلى مجالات عدة، تشمل السياحة والاقتصاد والثقافة، كما يعكس قيم الإمارات كنموذج عالمي في التسامح والتعايش، باحتضانها أكثر من 200 جنسية، ويتجسد ذلك من خلال مشاركة أكثر من 2.4 مليون مشارك من ثقافات وجنسيات متعددة في النسخة الماضية، وقال في تصريح لـ«جورنالك الاخباري»: انتشار الوعي بأهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني والالتزام بـ30 دقيقة لمدة 30 يوماً يؤدي دوراً مهماً في تبني أفراد المجتمع أنماط حياة أكثر صحة وزيادة أعداد مرتادي صالات الجيم في دبي، ومع وصول عدد المشاركين في تحدي دبي للدراجات الهوائية إلى أكثر من 37 ألف دراج من مختلف الفئات العمرية، وأكثر من مليونين سنوياً في مختلف الفعاليات، يبدو واضحاً التأثير الإيجابي من الناحية الاقتصادية والبيئية، كذلك عبر تعزيز مكانة دبي مدينة صديقة للدراجات، وحث أفراد المجتمع على التفكير في بدائل مستدامة للتنقل.

وأوضح الخاجة أن الإقبال المتزايد من مختلف الأعمار والجنسيات على المشاركة في الفعاليات على مدار 30 يوماً واستمرارهم في تبني أسلوب حياة صحي بممارسة الرياضة خارج فترة التحدي يؤكد نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها ونشر رسالتها على أوسع نطاق، مشيراً إلى أن حماس المشاركين والتزامهم يزداد مع كل دورة، متوقعاً أن تسجل النسخة الحالية المزيد من الأرقام القياسية.

ارتفاع كبير

وأضاف: على مدار 8 سنوات (عمر تحدي دبي للياقة) ارتفع عدد الممارسين للرياضة بشكل ملحوظ في دبي، وبفضل هذه المبادرة الرائدة لمسنا تغيرات إيجابية والتأكيد على أن اللياقة البدنية ليست حكراً على الرياضيين فقط، بل للجميع، بصرف النظر عن العمر أو القدرة، ونجحنا في توحيد الجميع من مواطنين ومقيمين وزوار تحت هدف واحد، هو تبني الرياضة كأسلوب حياة، وبفضل هذا النجاح أصبحت دبي في مقدمة المدن الرائدة في نسبة ممارسة الرياضة عالمياً، وهو ما يشكل دافعاً لنا للاستمرار في بذل المزيد من الجهود للارتقاء بتحدي دبي للياقة إلى مستويات أعلى.

وصرح الخاجة أن تحدي دبي للياقة يواصل حصد النجاح تلو الآخر، ويظهر ذلك بوضوح من خلال أعداد المشاركين التي تسجل سنوياً زيادة قياسية، مشيراً في هذا السياق إلى أن اللجنة المنظمة تحرص على تنوع الفعاليات واستهداف مختلف الرياضات حتى تلبي جميع الأذواق وتستقطب المزيد من المشاركين.

وقال: تتطلع دبي دائماً للأفضل، لذلك نسعى أن تكون كل دورة من تحدي دبي للياقة متميزة بفعالياتها وجاذبة لمختلف الأعمار والجنسيات، ومع السمعة الطيبة التي اكتسبها التحدي نجحنا في استقطاب العديد من البطولات العالمية التي أصبحت جزءاً من المبادرة، على غرار نهائيات البطولة العالمية للترايثلون تي 100، التي شارك فيها أكثر من 3 آلاف متسابق في فئتي الرجال والسيدات، كما استقطبت بطولة دبي بريميير بادل بي 1، أفضل المصنفين العالميين.

وأكد الخاجة أن الجهود مستمرة لتعزيز المكانة التي وصل إليها تحدي دبي للياقة، الذي أصبح علامة خاصة بدبي يعكس روحها وديناميكيتها، مثمناً دعم الشركاء كافة، وأن هذا التعاون الواسع يؤكد بدوره الأهمية المتزايدة للتحدي مع تحقيق أهدافه الرياضية والمجتمعية.