مع التوسع المتزايد في حجم تجارة القهوة الخضراء في العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص، تكتسب فعالية (جرين كوفي كونيكت) أهمية خاصة باعتبارها الفعالية الأحدث والأبرز في معرض عالم القهوة دبي، الذي يعقد في الفترة بين 10 و12 فبراير 2025 بمركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 40 متحدثاً من رواد صناعة القهوة العالميين، يمثلون 7 مناطق جغرافية مختلفة حول العالم.

إضافة إلى 400 عارض؛ ويُعد الحدث أكبر معرض تجاري للقهوة في الشرق الأوسط، وتنظمه دي إكس بي لايف ذراع تقديم خدمات تنظيم وإدارة الفعاليات المتكاملة في مركز دبي التجاري العالمي، حيث يتوقع أن تجذب الفعاليات نحو 13.000 زائر.

ووفقاً لمجموعة IMARC لأبحاث الأسواق، فقد بلغ حجم تجارة القهوة الخضراء عالمياً 36.9 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن يتواصل النمو العالمي لتجارة القهوة ليصل إلى 51.4 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل زيادة سنوية 3.77%، بينما تشير التوقعات أن حجم سوق صناعة القهوة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف يبلغ 11.5 مليار دولار بحلول عام 2025.

ويُعزي المتخصصون هذا النمو إلى الاستهلاك المتزايد للقهوة حول العالم، والتوسع السريع للتجارة الإلكترونية الذي أدى لزيادة الطلب على القهوة، حيث يطمح عشاق القهوة بصفة مستمرة للحصول على منتجات عالية الجودة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.

سوف يكون موضوع «سبل التركيز على تلبية الطلب المتزايد على القهوة مع الاستجابة للتحديات البيئية والتغيرات التنظيمية»، من أبرز العناوين التي سيتم مناقشتها خلال ملتقى القهوة الخضراء في معرض عالم القهوة، خاصةً بعد أن أصبحت الاستدامة والامتثال لأفضل الممارسات الأخلاقية والحفاظ على البيئة من القيم الأساسية في صناعة القهوة.

وقد دفع تزايد رغبات مستهلكي القهوة حول العالم في الحصول على منتجات تتماشى مع القيم البيئية والاجتماعية، العلامات التجارية الخاصة بمنتجات القهوة إلى تبني الممارسات المستدامة لتلبية رغبات المستهلكين، خاصة بعد أن باتت شهادات الاعتماد من برامج معترف بها عالمياً مثل Rainforest Alliance و Fair Trade تؤثر بشكل كبير في قرارات الشراء خاصةً بين المستوردين في الدول الأوروبية الذين يخضعون لمعايير اجتماعية وبيئية أعلى.

في هذا السياق سوف يُلزم قانون الاتحاد الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات، الذي يدخل حيز التنفيذ في ديسمبر 2025، منتجي القهوة بتقديم ما يُثبت أن منتجاتهم لم تُزرع في أراضٍ تم نزع أشجارها، ما يضع الاستدامة في مقدمة اهتمام سوق القهوة العالمي خلال الفترة المقبلة.