بريطانية تحبس نفسها بالمنزل عامين بسبب مرض نادر.. جميع الأصوات تعذبها - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بريطانية تحبس نفسها بالمنزل عامين بسبب مرض نادر.. جميع الأصوات تعذبها - جورنالك اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 11:15 صباحاً

قبل عامين، كانت البريطانية كارين، تعيش حياتها بصورة طبيعية، تسافر هنا وهناك وتستمتع بكل لحظاتها، لكن بشكل مفاجئ وجدت نفسها لا تتحمل الضوضاء والأصوات العالية، بل امتدت المعاناة لعدم قدرتها على تحمل الأصوات العادية للغاية، لتقرر عزل نفسها داخل المنزل، قبل أن تكتشف مفاجآت بشأن تشخيص حالتها النادرة.

سيدة تعاني من مرض نادر لم تخرج من منزلها لمدة عامين

لا تكره كارين كوك الأصوات الصاخبة فحسب، بل تجد أنها تؤذيها بالفعل، لدرجة أن المحادثات مع ولديها البالغين من العمر 8 و12 عاما لا يمكن إجراؤها إلا بالهمس، والاتصالات الهاتفية مستحيلة، وحتى صوت غلاية الماء أقوى من أن تتحمله، بحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.

كارين، البالغة من العمر 50 عامًا، حساسة للغاية للضوضاء اليومية، لدرجة أن الخروج أصبح مؤلمًا للغاية بالنسبة لها، وهي الآن حبيسة المنزل منذ عامين.

«في الأيام الأفضل، أستطيع أن أتحدث بصوت مرتفع وأستحم، وفي أسوأ الأيام، لا أستطيع ارتداء ملابسي أو مغادرة غرفة نومي، حتى مع ارتداء سدادات الأذن وواقيات الأذن طوال اليوم»، هكذا كشفت السيدة البريطانية معاناتها.

تعاني كارين من حالة غير معروفة ونادرة تسمى فرط السمع، يجد المصابون بالحالة أن الأصوات العادية عالية جدًا، لدرجة أنها تسبب لهم الضيق أو حتى الألم، بحسب التقرير.

وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون الأصوات العالية مثل الألعاب النارية غير محتملة، لكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة بشكل حاد، مثل كارين، فإن حتى الأصوات اليومية غير الضارة تكون غير محتملة.

قبل الإصابة بتلك الحالة، كانت كارين تعمل مضيفة وتتمتع بحياة اجتماعية جيدة، ثم في خريف عام 2021، بدأت تسمع أصوات طنين في أذنها، وفي غضون أشهر بدأت تجد أن الضوضاء مؤلمة جسديًا.

تقول كارين، التي تعيش في مقاطعة ميرسيسايد بمدينة ساوثبورت، مع زوجها نيك: «لقد توقفت حياتي كما كنت أعرفها في أغسطس 2022، أي صوت، الرياح، المطر، السيارات، لا أستطيع تحمله».

ما مرض فرط السمع؟

الدكتور أرون باجانيبان، استشاري أمراض السمع والجهاز الدهليزي في عيادة هارلي ستريت لطب السمع والجهاز الدهليزي، قال إن هذا المرض أكثر شيوعا بين النساء منه بين الرجال، وليس من الواضح دائماً سببه.

وأشار إلى أن هذا الأمر أكثر احتمالا لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من فقدان السمع إلى حد ما، وربما لأن هذا يؤدي بعد ذلك إلى تضخيم مفرط للأصوات من خلال المسارات السمعية إلى الدماغ، ما يعني أن الضوضاء المعتدلة يمكن أن تصبح أصواتًا عالية بالنسبة للمتضررين.

وربطت تلك الحالة أيضًا بأزمات في الأذن الوسطى، مثل مشكلات العظيمات «عظام الأذن الوسطى» حيث تلتحم معًا، بالإضافة إلى الصداع النصفي والتوتر وإصابات الرأس، بحسب الطبيب، مؤكدا أن الأشخاص المصابين بالتوحد أو غيره من اضطرابات النمو العصبي، هم أكثر عرضة للتأثر أيضًا.

ويعد تشخيص الإصابة بالقلق أمرًا شائعًا لدى المرضى الذين يعانون من فرط السمع، لكن الدكتور باجانيبان، يؤكد أنه في حين وجد أن القلق والاكتئاب يحدثان بشكل شائع بالتزامن مع فرط السمع، إلا أنهما ليسا السبب الرئيسي للأعراض.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق