الملك ريتشارد الثالث

في خطوة مبتكرة وفريدة من نوعها، شهد مسرح 'يورك' الملكي عرضًا مميزًا يُعد الأول من نوعه، حيث تم عرض صورة رقمية متحركة لرأس الملك ريتشارد الثالث، ملك إنجلترا في العصور الوسطى.عودة الملك ريتشارد

تهدف هذه التجربة الفريدة إلى إعادة الحياة لشخصية تاريخية بارزة، تمثل أحد الألغاز الكبرى في تاريخ إنجلترا، وتستند إلى التكنولوجيا الحديثة لإحياء ملامحه وصوته.

إعادة تشكيل صورة الملك 

الحدث لم يقتصر على إعادة تشكيل صورة الملك ريتشارد الثالث فحسب، بل تضمن أيضًا إعادة إنشاء صوته باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، وقد قام البروفيسور ديفيد كريستال، وهو عالم لغوي بارز، بإعادة بناء الصوت بناءً على لهجة منطقة يوركشاير، حيث كان يتحدث الملك ريتشارد الثالث في القرن الخامس عشر.

رفات ريتشارد الثالث

تُعد هذه الفعالية جزءًا من مشروع تاريخي بدأ في عام 2012 بعد اكتشاف رفات الملك ريتشارد الثالث تحت موقف للسيارات في مدينة ليستر البريطانية. حيث كانت فيليبا لانجلي، المؤرخة وصاحبة مشروع البحث عن ريتشارد، هي التي اكتشفت الهيكل العظمي للملك الراحل، الذي كان قد توفي في عام 1485 عن عمر يناهز 32 عامًا. تمكن العلماء من تحديد هوية ريتشارد باستخدام تحليل الحمض النووي، لتفتح هذه الاكتشافات المجال لمجموعة من الدراسات العلمية التي كان الهدف منها إعادة إحياء شخصية الملك القائد.

إعادة إحياء الملك بدقة علمية

عمل خبراء من مختلف التخصصات العلمية على مشروع إحياء صورة الملك ريتشارد الثالث على مدار عشر سنوات، بدأوا خلالها في دراسة الهيكل العظمي بدقة بالغة، بما في ذلك إعادة بناء الجمجمة والوجه باستخدام التقنيات الحديثة. مختبر 'فيس لاب' في جامعة ليفربول جون موريس كان له دور كبير في إعادة بناء صورة الملك، بالاستناد إلى نتائج الدراسات العلمية والتكنولوجيا المتطورة التي ساعدت في ابتكار صورة رقمية طبق الأصل.