نيويورك – جورنالك الاخباري

أكد ممثل السودان الدائم لدى الأمم المتحدة ، السفير الحارث إدريس، ان استمرار دعم الإمارات وشركائها الإقليميين، لمليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة في دارفور وعبر حدود السودان هو السبب الوحيد لاستمرار الحرب في السودان.

وأضاف بقوله : “لإنهاء هذا الصراع، يجب وقف هذا التدخل السافر الذي ينتهك ميثاق الامم المتحدة ويتعدى على السيادة والقانون الوطني ويتعارض مع حفظ الامن والسلم الدوليين .

وطالب الحارث في تصريحات صحفية عقب نهاية الجلسة التاريخية لمجلس الأمن الدولي، والتي شهدت الفيتو الروسي لاول مرة في التاريخ لصالح السودان ضد مشروع القرار البريطاني السيراليوني ، طالب بتصنيف الميليشيات كمليشيا إرهابية ذات توجهات عنصرية عرقية لانها تشن حرب إبادة ضد المدنيين وتعذبهم بدوافع عرقية.

كما طالب الحارث الإمارات العربية المتحدة بوقف تدفق الأسلحة والذخائر والطائرات بدون طيار والمعدات والمركبات العسكرية والدعم اللوجستي والإعلامي لمليشيا الدعم السريع والمرتزقة الأجانب على الفور، وزاد :”إننا بحاجة إلى أن يمنع المجلس الدول المجاورة من السماح بمرور آمن للأسلحة المهربة، بما في ذلك الميليشيات والمقاتلين والمرتزقة الذين يأتون عبر أراضيها” .

ودعت حكومة السودان خلال المشاركة متعددة الأطراف مع النص حامل القلم والأطراف المتعددة الأطراف الأخرى في مجلس الأمن إلى العمل على تحقيق ذلك بعد تصعيد الهجمات المسلحة المتكررة والمنهجية من قبل مليشيا قوات الدعم السريع التي تستهدف المدنيين في المدن والقرى نتيجة للدعم المستمر من الإمارات العربية المتحدة.

وأشار الحارث الي مطالبة الحكومة السودانية لمليشيا الدعم السريع، بالانسحاب الى مناطق التجمع او النقاط المخصصة لها تحت اشراف الامم المتحدة واخلائها من المنازل التي تحتلها لتسهيل عودة المواطنين الى منازلهم في العاصمة المثلثة، لانهاء الصراع، وأضاف:” واعتقد ان هذا اذا تم فانه سينهي الصراع لان القوات المسلحة لم تبدأ الحرب بل تعرضت للهجوم في مقراتها مما استدعى منها ممارسة حق الدفاع عن النفس ” .

وأكد الحارث استمرار السودان في التعاون مع الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الخاص للأمين العام في جهودهم الدبلوماسية التي يقوم بها بالتعاون مع الاتحاد الافريقي ، وذلك في إطار تفعيل خطة حماية المدنيين الوطنية المتعددة الأغراض بمواصفات الملكية الوطنية.