ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي يتهيأ لشن هجوم كبير ضد إيران، وذلك ردًا على القصف الصاروخي الذي استهدف تل أبيب في الفاتح من أكتوبر الجاري.

وأوضحت التقارير العبرية أنه في إطار الاستعدادات للرد على الهجوم الباليستي، يشدد الجيش على استحالة "تجاوز" ما قامت به طهران، كما يستعد لتوسيع الهجوم في جنوب لبنان مع التركيز على تدمير قدرات حزب الله في القيادة والسيطرة.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الرد على إيران سيكون قاسيًا، مع توقعات بتعاون كبير من الدول الشريكة في المنطقة.

من جهته، أفاد موقع "واللا" نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك استعدادات جدية لشن هجوم على إيران، مؤكدًا أن ذلك سيكون حدثًا مهمًا وليس مجرد إجراء ثانوي. وأضاف أن منظومات الدفاع الجوي أثبتت فعاليتها خلال الهجوم الصاروخي الإيراني.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجوم الإيراني، الذي استخدمت فيه حوالي 200 صاروخ باليستي، سيكون له عواقب وخيمة، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

كما أوضحت الصحف العبرية أنه جرت محادثات صباح اليوم في "كيريا" بين ممثلين عن الدول الصديقة لتل أبيب لتنسيق العمل ضد طهران مع كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي.

ومن المتوقع أيضًا أن يصل الجنرال الأمريكي الكبير مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إلى تل أبيب، حيث يُعتبر له تأثير كبير على مجريات الأحداث في المنطقة، وذلك للتعاون مع الجيش الإسرائيلي من أجل توجيه ضربة قوية لطهران.

وكانت إيران قد شنت هجومًا على إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي باستخدام نحو 200 صاروخ، مما أسفر عن أضرار جسيمة، بما في ذلك في القواعد الجوية. وعلى الرغم من ادعاء جيش الجيش الإسرائيلي بأنه لم تُصَب أي طائرة أو بنية تحتية حيوية، فقد قرر مجلس الوزراء الأمني تنفيذ رد قاسٍ.