تعيينات ترامب.. نهج انعزالي أكثر تشدداً - جورنالك في الثلاثاء 10:40 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تعيينات ترامب.. نهج انعزالي أكثر تشدداً - جورنالك في الثلاثاء 10:40 مساءً اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 10:40 مساءً

بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، على حساب مُنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في تشكيل فريقه الرئاسي، الذي يعكس بشكل واضح أولوياته في قضايا الأمن الداخلي والأمن القومي.

في هذا السياق، تركز تعيينات ترامب على تعزيز حماية الولايات المتحدة من التهديدات الداخلية والخارجية، مع إعطاء الأولوية لمواجهة التحديات الأمنية التي تشكلها دول مثل الصين وروسيا وإيران، بالإضافة إلى التصدي للإرهاب العالمي.

في ما يتعلق بالأمن الداخلي، من المتوقع أن تستمر الإدارة الجديدة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية، وتعزيز حماية الحدود، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الداخلي، لمواجهة التهديدات المتزايدة من الجماعات المتطرفة المحلية.

كما ستكون هناك جهود إضافية لتعزيز قدرة الجيش الأمريكي على مواجهة التحديات العسكرية الحديثة، بما في ذلك الهجمات السيبرانية، ما يشير إلى استعداد أكبر للتعامل مع تهديدات العصر الرقمي.

العلاقات الثنائية

على الصعيد الخارجي، تتجه الإدارة الجديدة إلى تقليص التزامات الولايات المتحدة تجاه التحالفات التقليدية، مثل «الناتو»، مع التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية التي تخدم المصالح الأمريكية بشكل مباشر. هذا النهج قد يؤدي إلى إعادة تقييم دور الولايات المتحدة في المؤسسات الدولية، وتفضيل الاتفاقات الثنائية على التعاون متعدد الأطراف. وبذلك، تعكس تعيينات ترامب نهجاً انعزالياً أكثر تشدداً، يهدف إلى تقوية الهيمنة الأمريكية داخلياً وخارجياً، مع تركيز أكبر على الدفاع عن المصالح الوطنية.

قضايا الأمن

من جانبه، يقول مستشار المركز العربي للدراسات والبحوث، أبو بكر الديب، في تصريحات لـ «جورنالك الاخباري»، إن ترامب يولي أهمية كبيرة لقضايا الأمن القومي، ويعتبر الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي، أبرز التحديات التي تواجه بلاده، مشيراً إلى أن «ترشيح مايك والتز، الضابط السابق في القوات الخاصة، كمستشار للأمن القومي، يعكس توجه ترامب المرتبط بالتركيز على هذه التهديدات، حيث يعتبر والتز صاحب خبرة واسعة في هذه المجالات، بفضل تجربته الطويلة في السياسة والدفاع».

كما أكد الديب أن مايك والتز يحمل خبرة واسعة في الدوائر السياسية والعسكرية، حيث شغل مناصب هامة، بما في ذلك مدير سياسة الدفاع لوزيري الدفاع السابقين، وهو عضو في الكونغرس منذ 2018، ويرأس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب.

كما عبّر والتز عن انتقاده لإدارة بايدن مراراً، خصوصاً في ما يتعلق بالانسحاب من أفغانستان، ودعا إلى تعزيز استعدادات الجيش الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، لمواجهة التهديدات المحتملة.

وفي ما يتعلق بتوجهات ترامب السياسية، أشار إلى أن تعيين شخصيات مثل ماركو روبيو كمرشح لوزارة الخارجية، وإليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة، يعزز سياسة الرئيس الأمريكي الجديد في مواجهة الصين ودعم إسرائيل، علاوة على ضغط أكبر على إيران.

مخاطر

بالإضافة إلى ذلك، تسعى إدارة ترامب المقبلة إلى تقليص البيروقراطية (ويُستدل هنا على لجنة الكفاءة الحكومية برئاسة إيلون ماسك)، وفرض سياسات تجارية صارمة، قد تؤدي إلى مخاطر اقتصادية، كما تعتزم تنفيذ إجراءات هجرة أكثر تشدداً، بما في ذلك ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين.

وبحسب الخبير الاقتصادي، الدكتور علي الإدريسي، في تصريحات لـ «جورنالك الاخباري»، فإن تعيينات ترامب تعكس توجهاته، سواء السياسية والاقتصادية والأمنية، بما في ذلك ما يرتبط بترتيب المشهد الاقتصادي الأمريكي، بما يخدم سياسة ترامب المرتبطة بالإجراءات الحمائية، وشعار أمريكا أولاً.

التهديدات

وفي ما يخص تعيينات المناصب المتعلقة بالأمن القومي، فإنها تعكس بوضوح أولويات ترامب ورؤيته في التعامل مع التهديدات الداخلية والخارجية.

ووفق الإدريسي، فإن «اختيارات ترامب، تؤكد استمرارية نهجه القومي والانعزالي، حيث من المتوقع أن يعين شخصيات تدعم سياسة أمريكا أولاً»، بما في ذلك تقليل التدخلات العسكرية في الخارج، مع التركيز على حماية المصالح الأمريكية المباشرة. كما سيواصل تقليص الالتزامات الخارجية، كما فعل سابقاً في سوريا وأفغانستان.

وأضاف الإدريسي أن ترامب سيتبع سياسة أكثر صلابة تجاه الصين وإيران، حيث من المحتمل أن يعين مستشارين يعتبرون الصين التهديد الأكبر للأمن القومي الأمريكي، مع التركيز على القضايا الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية.

وفي ما يتعلق بالسياسات الدولية، يُعتقد بأن ترامب سيواصل تقليص التحالفات التقليدية، مثل «الناتو»، مع تعزيز العلاقات الثنائية، بدلاً من التعاون ضمن مؤسسات متعددة الأطراف. هذا التوجه قد يؤدي إلى زيادة الانقسامات الداخلية، ويعزز التوترات الدولية، حيث يتبع نهجاً أكثر تشدداً تجاه الخصوم، ويقلص التدخلات العسكرية لصالح تعزيز الأمن الداخلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق