«دبي الصناعية».. 20 عاماً من النجاح في اجتذاب المستثمرين الصناعيين - جورنالك في الأربعاء 06:56 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «دبي الصناعية».. 20 عاماً من النجاح في اجتذاب المستثمرين الصناعيين - جورنالك في الأربعاء 06:56 صباحاً اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 06:56 صباحاً

تحتفي مدينة دبي الصناعية اليوم بمرور 20 عاماً على انطلاقها وجهة عالمية مفضلة لأهم وأبرز الصناع من حول العالم، واضطلاعها بدور بارز في دفع عجلة القطاع الصناعي على مستوى المنطقة، وتعد مدينة دبي الصناعية أحد أكبر المراكز الصناعية في المنطقة، ومحركاً أساسياً لتطوير القطاع الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

ومنذ 20 عاماً أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإقامة مدينة صناعية متكاملة في دبي تحت اسم «مدينة دبي الصناعية» في خطوة تستهدف تعزيز مسيرة التنمية الصناعية في الدولة وتحويلها إلى مركز صناعي يستقطب المستثمرين الصناعيين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم .

تنويع الاقتصاد المحلي

وتعد مدينة دبي الصناعية من أبرز المشاريع الصناعية الرائدة في منطقة الخليج العربي. منذ تأسيسها، أصبحت المدينة نموذجاً يحتذى به في مجال تطوير الصناعات والبنية التحتية الحديثة، مما يعزز من مكانة دبي كإحدى العواصم الاقتصادية والتجارية العالمية.

تستهدف مدينة دبي الصناعية تنويع الاقتصاد المحلي، وتقليص الاعتماد على النفط، ودعم القطاعات الصناعية المختلفة مثل التصنيع، والخدمات اللوجستية، والطاقة، والتكنولوجيا.

وفي البداية، كانت المدينة تركز على جذب الصناعات الثقيلة التي تحتاج إلى مساحات شاسعة وإلى بنية تحتية متطورة، وقد تم تصميم المدينة لتوفير جميع المرافق اللازمة لإقامة المشاريع الصناعية من مصانع، مستودعات، ومرافق لوجستية.

كما تم تطوير المدينة لتكون بيئة داعمة للاستثمار، وتسهيل العمليات التجارية من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية، وتوفير التراخيص، والإعفاءات الضريبية، وتقديم الدعم اللوجستي المستمر للمستثمرين.

تعد مدينة دبي الصناعية من مجمعات الأعمال العشرة التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تضم مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنتاج ومجمع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للعلوم ومدينة دبي للإنترنت وحي دبي للتصميم، وتقع مدينة دبي الصناعية بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي ومحطة شحن «الاتحاد للقطارات» وشبكة الطرق الإقليمية الرئيسية.

وتوفر لعملائها بنية تحتية متخصصة، بما في ذلك الأراضي الصناعية ومرافق التخزين والمساحات اللوجستية التي تلبي احتياجات مختلف القطاعات المصنفة ضمن مناطق مخصصة لصناعة المعادن الأساسية والآلات والمعادن الطبيعية والأطعمة والمشروبات والنقل والصناعات الكيماوية، بما يسهم في الحد من إنتاج النفايات وإتاحة فرص تبادل الموارد.

وتعد مدينة دبي الصناعية إحدى أكبر مجمعات التصنيع والخدمات اللوجستية على مستوى المنطقة. وتضم اليوم آلافاً من أبرز الشركات العالمية والإقليمية و300 مصنع قيد التشغيل.

وذلك في إطار بنية تحتية متطورة تمتاز بتصميم عالمي المستوى لتوزيع مختلف الصناعات على مناطق صناعية ستة متخصصة، تهدف إلى تحفيز العمل المشترك وتمكين شركات التصنيع من التغلب على أية ظروف غير متوقعة ضمن سلسلة التوريد.

ونجحت «مدينة دبي الصناعية» في جذب استثمارات صناعية تتجاوز 2.8 مليار درهم خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري، وتعكس الاستثمارات الجديدة ثقة المصنعين والمبتكرين في قطاع الأغذية من حول العالم بمدينة دبي الصناعية.

وقد أعلنت مدينة دبي الصناعية عن تحقيق نمو ملحوظ في إجمالي عدد العملاء بنسبة 17% في عام 2023 ليتجاوز عددهم 1000 عميل من أبرز الشركات العالمية والإقليمية في مجالات الصناعة والخدمات اللوجستية، بما في ذلك المبتكرين والشركات الكبرى في قطاع الأغذية والمشروبات.

وتضم مدينة دبي الصناعية، أكثر من 300 مصنع قائم في مجال صناعات الأغذية والمشروبات، حيث تعتمد خطة تطوير ذكية لتعزيز التعاون والحد من المخلفات في قطاعات مختلفة، بما فيها المعادن الأساسية والآلات والمواد المعدنية والأغذية والمشروبات والنقل والمواد الكيميائية.

ويضم قطاع الأغذية والمشروبات القائم ضمن مدينة دبي الصناعية، الذي يمتد على مساحة 23.5 مليون قدم مربع، شركات كبرى عالمية وإقليمية، بما في ذلك شركة «أسماك» وشركة «بركات كواليتي بلاس» ومجموعة «سيلفر لاين جيت».

حيث تسهم البنية التحتية المخصصة في مدينة دبي الصناعية، مثل الأراضي الصناعية ووحدات التخزين والخدمات اللوجستية ومرافق التبريد، في تحقيق الرؤية الوطنية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال اعتماد ممارسات زراعية متطورة ووسائل إنتاج مستدامة.

مبادرات

وانسجاماً مع مستهدفات «مشروع 300 مليار»، ومبادرة «اصنع في الإمارات»، وأجندة دبي الاقتصادية D33 ارتفع معدل إشغال تأجير الأراضي الصناعية في مدينة دبي الصناعية بنسبة 12% على أساس سنوي، ليصل إلى 97% في الربع الأول من العام الجاري.

وتم تسجيل هذا المعدل بعد فترة من النمو المستدام، الذي شهدته مدينة دبي الصناعية في 2023، في ظل توسع قاعدة عملائها بنسبة 17% على أساس سنوي، لتشمل أكثر من ألف عميل من أبرز الشركات الصناعية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

كما أعلنت مدينة دبي الصناعية عن استقطاب استثمارات جديدة تبلغ قيمتها حوالي مليار درهم من شركات تصنيع محلية وعالمية، ومن الاستثمارات الجديدة، التي استقطبتها المدينة، منها استثمار شركة «يونيفرسال» المتخصصة في صناعة الأحزمة المطاطية، واستثمار الشركة المحلية المزودة لحلول البوليمرات «ستارز» للصناعات البلاستيكية.

وأعلنت مدينة دبي الصناعية منتصف العام الجاري عن إطلاق أراضٍ صناعية إضافية بمساحة إجمالية تبلغ 13.9 مليون قدم مربع.

واستحوذت مدينة دبي الصناعية التابعة لمجموعة «تيكوم» على الأراضي الصناعية الإضافية من خلال صفقة بقيمة 410 ملايين درهم، بهدف تعزيز سلاسل التوريد المحلية والارتقاء بقطاع التصنيع المحلي في دولة الإمارات وإمارة دبي.

وتسهم قطع الأراضي الصناعية الإضافية التي تمتاز بموقعها الاستراتيجي والمترابط في تعزيز مخزون الأراضي الصناعية التابع لمدينة دبي الصناعية.

ويأتي إعلان هذه الوجهة الصناعية الرائدة عن إطلاق الأراضي الصناعية الإضافية عقب الأداء الاستثنائي الذي سجلته خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري.

حيث تسهم الاستراتيجيات والمبادرات الحكومية المحفزة والداعمة للنمو بما في ذلك «مشروع 300 مليار» و«اصنع في الإمارات» وأجندة دبي الاقتصادية D33، في زيادة الطلب على المساحات الصناعية المتميزة.

وارتفع معدل إشغال تأجير الأراضي الصناعية في مدينة دبي الصناعية بنسبة 12% على أساس سنوي، ليصل إلى 97% في الربع الأول من العام الجاري.

وتم تسجيل هذا المعدل بعد فترة من النمو المستدام الذي شهدته مدينة دبي الصناعية في عام 2023، في ظل توسع قاعدة عملائها بنسبة 17% على أساس سنوي لتشمل أكثر من ألف عميل من أبرز الشركات الصناعية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

ويأتي التوسع بالمدينة في إطار الدور البارز الذي يلعبه قطاع التصنيع في تسريع وتيرة ابتكار الحلول الذكية التي تعزز القدرة على مواجهة تحديات المستقبل بشكل استباقي، مشيراً إلى أهمية دعم نمو هذا القطاع وتقدمه؛ لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للأجيال القادمة.

رؤية ثاقبة للمستقبل

وقد ثبتت النظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة من حيث أهداف إنشاء هذه المدينة، وهو ما تحقق بالفعل، حيث شكلت بالفعل أحد المحركات الحيوية لتعزيز حصة المنطقة من التدفقات الاستثمارية المباشرة وجذب التكنولوجيا الحديثة. كما عززت من مكانة دبي مركزاً صناعياً بارزاً.

ووقت الإعلان عن إقامة المدينة في نوفمبرعام 2004 ، قال معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء: «إن إقامة مدينة دبي الصناعية تتكامل مع الخطط الاستراتيجية للدولة لتنويع بنيتها الاقتصادية وتعزيز دور القطاعات غير النفطية مثل السياحة والتجارة والصناعة والخدمات في دفع مسيرة التنمية في البلاد».

وأكد القرقاوي أن إقامة هذه المدينة يأتي في أعقاب دراسات مكثفة أجرتها هيئة دبي للاستثمار والتطوير لمختلف القضايا ذات العلاقة بالقطاع الصناعي محليا وإقليميا ودوليا.

والتي أكدت وجود آفاق كبيرة لتعزيز الاستثمارات المحلية والإقليمية واستقطاب استثمارات أجنبية ضخمة ضمن القطاع الصناعي إذا ما تمت معالجة المعوقات التي اعترضت نمو وازدهار القطاع حتى الآن وتوفير المزيج المناسب من التسهيلات والحوافز في هذا المجال .

مراحل التطور

1. انطلاقة وتسهيلات

بدأت مدينة دبي الصناعية بتطوير بنيتها التحتية الأساسية في عام 2004، وكانت المرحلة الأولى تتضمن إنشاء العديد من المناطق الصناعية المخصصة لتصنيع السلع. قامت المدينة بتقديم تسهيلات واسعة للمستثمرين من خلال توفير أراضٍ بأسعار منافسة، مع تقديم حوافز مثل الإعفاءات الضريبية والامتيازات الجمركية.

2. توسّع القطاعات

مع مرور الوقت، شهدت المدينة تطوراً سريعاً في مختلف القطاعات. في بداية العقد الثاني من الألفية، توسعت المدينة لتشمل مجموعة من القطاعات المتنوعة مثل الصناعات الثقيلة، والخدمات اللوجستية، وصناعات الطاقة. تم إنشاء بنية تحتية متطورة تشمل الطرق الحديثة، والشبكات اللوجستية، والخدمات العامة التي تسهم في تسهيل العمل داخل المدينة.

3. صناعات متقدمة

أحد أبرز التطورات التي شهدتها مدينة دبي الصناعية هو توسعها في جذب الصناعات المتقدمة. على سبيل المثال، تم إنشاء منطقة دبي للطاقة المتجددة.

والتي تهدف إلى توفير بيئة داعمة لقطاع الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة. كما شهدت المدينة أيضاً توسعاً في الصناعات الإلكترونية، والكهربائية، وصناعة السيارات.

4. ابتكار وتكنولوجيا

في العقد الأخير، بدأت مدينة دبي الصناعية في استقطاب العديد من الشركات التكنولوجية، مما يجعلها مركزاً للحلول التكنولوجية الصناعية. مع تطبيق التصنيع الذكي واستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات، أصبحت المدينة تمثل مثالاً في تطبيق الابتكارات التكنولوجية في العمليات الصناعية.

5. شراكات استراتيجية

طورت المدينة العديد من الشراكات مع دول وشركات عالمية، مثل الشراكة مع الشركات الصينية في مجالات التصنيع، مع التركيز على استقطاب الاستثمارات في السيارات والطاقة المتجددة. هذه الشراكات ساعدت في تعزيز قدرة المدينة على التوسع في السوق العالمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق