- جان قسيس يعلق على مشاركته في مسلسل " العميل " وهذا ما يتحفظ عنه في العمل - جورنالك الفني

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: - جان قسيس يعلق على مشاركته في مسلسل " العميل " وهذا ما يتحفظ عنه في العمل - جورنالك الفني اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 08:39 صباحاً

تاريخ فني عريق ومسيرة طويلة بهدف التحسين والتطوير في الفن في لبنان، لا يمكن إختصارها بكلمات.
النقيب جان قسيس هو مثال القيمة الفنية التي يمكن الإعتزاز بها.
كان لموقع الفن حديث خاص مع جان قسيس، كشف خلاله عن رأيه في الأعمال التركية المعربة، وعن وضع الدراما اللبنانية، والمسرح اللبناني، ونقابة الممثلين في لبنان، وعن نيته في كتابة سيرته الذاتية وتحويلها إلى عمل درامي.

5b74fe2e37.jpgتعرفنا مؤخراً على شخصيتك في مسلسل "العميل"، ماذا تخبرنا عن العمل، وعن مشاركتك فيه؟

مشاركتي في مسلسل "العميل" متواضعة نسبة إلى ما قدمته في أعمال سابقة، لكنها مشاركة ناجحة، رغم تحفظي عن طريقة "البتر" المفاجئ لشخصية "اللواء"، الذي كان يُفترض، بحسب مسار أحداث المسلسل، أن يتكثّف حضوره، خصوصاً بعد مقتل العميد الذي كان يتابع قضية المافيا. المسلسل عمومًا جيد، ويتابعه المشاهدون بشغف.

مسلسل "العميل" يتألف من حوالى الـ 90 حلقة، بينما هناك مسلسلات تقتصر على 15 حلقة، وتكون كافية للقصة، ماذا تفضل؟

لا مشكلة في المسلسلات الطويلة، طالما أنّ الأحداث فيها تتدرّج وفق المعطيات الدرامية المنطقية، وطالما أن الحلقات تُعرض بشكل شبه يومي. العبرة تكمن في أسلوب الكاتب والسيناريست، وطبعًا في أسلوب المخرج أولاً، وقدرته على خلق الصورة الجيدة، والحركة الدرامية المطلوبة، والإيقاع الملائم للعمل في شكل عام.

مع غياب عنصر المفاجأة، نظراً لأن العمل تم عرضه بالنسخة التركية، ماذا يجب أن يفعل الممثل، حتى يعوض غياب هذا العنصر؟ وهل ننتظر تغيراً في الأحداث؟

أنا لم أشاهد العمل بنسخته التركية، لذلك فإنّ أدائي شخصيًّا في المسلسل كان وفق رؤية خاصة وجديدة للدور. أما في ما يتعلّق بجديد الأحداث، فلا يسعني الحديث عن الأمر، أوّلًا لأنني، كما ذكرت، لم أشاهد النسخة التركية للعمل، وثانيًا لأنني لم أطّلع سوى على الحلقات التي ورد دوري فيها.

dfe4c7e201.jpgما الفرق الأساسي الذي لمسته بين الأعمال العربية التي شاركت فيها، والأعمال التركية المعربة؟ وكيف تصف عملك مع مخرج تركي؟

بصراحة ووضوح، أقول إنني لست مقتنعًا تمامًا بظاهرة تعريب المسلسلات التركيّة وإعادة تصويرها، خصوصًا مع مخرجين أتراك، مع احترامي وتقديري لحرفيّتهم وجهودهم. ذلك لأنّني أرى أنّه، رغم كل شيء وكل الإمكانات، تبقى "النكهة" العربية للمسلسل غائبة إلى حد بعيد، وهويته متأرجحة ومشوّشة. وهنا أطرح سؤالًا جوهريًّا: هل من الصعب إيجاد نصوص درامية عربية قادرة على استقطاب الجمهور؟ لا، لا أظن الأمر صعبًا. فعبر تاريخ الدراما العربية، لطالما شاهدنا أعمالًا كبيرة وناجحة. أما لجهة عملي مع مخرجين أتراك، فإنّ هذه المسألة لها إيجابياتها طبعًا ويكتسب فيها الممثل، أيًّا كان، خبرة جديدة في ميدان عمله، وهذا أمر جيد.


بالرغم من جمال القصة، ووجود عنصر التشويق بوضوح فيها، وتعلق الجمهور بالمسلسل، إلا أن هناك بعض التعليقات التي وجدت ثغرات في التفاصيل، وخصوصاً في ما يخص الشق البوليسي، ما تعليقك؟

هذا ما حاولت قوله في إجابتي على السؤال السابق. ثمة فوارق كبيرة بين الشعوب في مقاربتهم للأمور نفسها. وعلى الكاتب، وهو في هذه الحال "مترجم" للعمل، أن يكون مطّلعًا على التفاصيل الخاصة المتعلقة بالأمور كافة. لذلك، لا أستغرب رأي من يقول إنّ هناك بعض الثغرات في تفاصيل الشق البوليسي على سبيل المثال.

d5e7392c66.jpgهل يمكن إعتبار أن مشاركتك في الأعمال التركية المعربة ما زالت محدودة، بعد هذه المشاركة السريعة في "العميل" وقبله في "الثمن"؟ هل يمكن أن تعيد هذه التجربة بشخصية بمساحة أكبر؟

إلى جانب مسلسلَي "العميل" و"الثمن"، كانت لي أيضًا مشاركة عابرة في مسلسل "عَ الحلوة والمُرّة". وقد أثبتُّ نفسي كممثل في هذه التجارب رغم محدودية الأدوار. وأنا أردّد دائمًا أن ليس من دور صغير أو كبير، بل هناك ممثل كبير قادر على تجسيد أي دور ببراعة، وتحويل الدور الصغير إلى حضور طاغ. وبالطبع أتمنى إعادة التجربة في أدوار ذات مساحة أكبر، لكن الأمر عائد إلى الجهة المنتجة.

في حال كنت شرطياً في الحقيقة، مَن مِن أبطال "العميل"، ستقوم بإلقاء القبض عليه، بسبب تقديمه أفضل أداء في العمل؟

في الحقيقة أقدّر فعلًا أداء غالبية الممثلين في العمل، سواء كانوا من الزملاء اللبنانيين الذين عملت معهم سابقًا، أو من طلّابي خرّيجي كلّيّة الفنون في الجامعة اللبنانية، أو من الممثلين والممثلات السوريين، ومن بينهم نجوم معروفون.

83727d85c7.jpgبعد أن ترأست سابقًا نقابة الممثلين في لبنان، كيف تقيّم عمل النقابة في الوقت الحالي؟

إنّ الزملاء المولجين في إدارة شؤون النقابة برئاسة النقيب الصديق نعمة بدوي، حاليًّا محكومون بظروف سيئة وضاغطة، لكنهم رغم ذلك، يحاولون تقديم أفضل ما يمكن لخدمة ومساعدة الزملاء الفنانين. ولهم مني أحلى تحية.

صرحت سابقاً بأن لديك النيّة في كتابة سيرتك الذاتية، في حال كتبتها، هل ترغب في تقديمها ضمن عمل تمثيلي؟


صحيح لدي النيّة لكتابة سيرتي الذاتية، في إطار قصصي مهيّئ ليكون لاحقًا عملًا دراميًّا. أرجو أن يوفّقني الله في ذلك.

2b314a91dc.jpgهل تابعت أعمالاً درامية في الفترة السابقة؟ وماذا تخبرنا عن الفن في لبنان؟ هل ترى أنه في تقدم؟

صراحة لم أشاهد إلّا القليل جدًّا من الأعمال الدرامية اللبنانية، وهي في معظمها سورية مطعّمة بحضور لبناني، ومن إنتاج لبناني. بعض هذه الأعمال كانت ناجحة حتمًا، ولكن لي شخصيًّا الكثير من المآخذ على صيغة هذه الأعمال، وتكلّمت بوضوح وصراحة عن هذا الأمر في عدّة مقابلات، ولن أعيد الآن ما سبق وقلته.

ea0f4c9ab4.jpgعرضت هذا العام عدة أعمال مسرحية ناجحة، هل يمكن إعتبار أن المسرح في لبنان إستعاد رونقه؟ وهناك نظرية تقول إنه على الممثل أن يقدم عملًا مسرحيًا بين فترة وأخرى، حتى يعيد تنظيم قدراته وأدواته التمثيلية، هل تؤيد هذه النظرية؟

المسرح اللبناني ظاهرة مميزة. فرغم الظروف القاتلة التي نعيش تحت وطأتها منذ سنوات طويلة، ما زال المسرح اللبناني يثبت نفسه في طليعة المسارح العربية، ولا عجب في هذا. فاللبنانيون هم من دون جدال روّاد المسرح العربي، ولو أنّ الظروف القائمة تتبدّل، ولو أنّ الدولة تدعم المسرح والمسرحيين اللبنانيين، لقدمنا المزيد والمزيد من العروض المسرحية الرائعة والعظيمة. لا شك في أنّ استمرار الممثل في عمله دوريًّا، يساعده في الحفاظ على قدراته وإمكاناته. لكن ليس بالضرورة أن يقدم كل عام عملًا مسرحيًّا أو دراميًّا ليحافظ على إرثه المهني. يكفي أن يعرف كيف يُبقي نفسه جاهزًا وحاضرًا، من خلال متابعته الحثيثة لما يجري على الساحة الفنية، وكيف يحصّن قدراته وأدواته من خلال تمارين يومية لإمكاناته الجسدية والصوتية والفكرية. هذا ما يضمن للممثل حضوره وجهوزيته الدائمين.

ماذا تحضّر من أعمال بعد "العميل"؟ وهل يمكن أن نراك في شهر رمضان المقبل؟

مبدئيًّا ليست لدي حتى الآن أية عروض للمشاركة في أعمال درامية، رمضانية أو غيرها. ولا أظن أنّ هذه الظروف القاتلة ستسمح حتى بالتفكير بإنتاج الأعمال الدرامية. أتمنى أن تتوقف هذه الحرب اللعينة في أسرع وقت، وأن يرفع الله يد الشرّ عنا، فيعود وطننا الحبيب إلى سابق عزّه وازدهاره. وفي الختام، أستعير من الكاتب المسرحي السوري الراحل سعدالله ونّوس عبارته الشهيرة "نحن محكومون بالأمل"... نعم سنظل محكومين بالأمل حتى يفرجها الله وينتصر الحق.

جان قسيسxلبنانxنعمة بدويxنقابة الممثلين في لبنانxمسلسل الخائنxمسلسل ع الحلوة والمرةxمسلسل العميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق