قال الدكتور المنار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني وأستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط أن "معلومات مسربة عن محيط المدير الجديد للمخابرات العسكرية الجزائرية موساوي رشدي فتحي تقول إنه اجتمع نهاية الأسبوع الماضي بناصر الجن (عبد القادر حداد) المسؤول عن المخابرات الداخلية، لوضع خطة نقل وباء الملاريا من مدن الجنوب الجزائري إلى مخيمات تندوف".

وأضاف الدكتور السليمي نقلاً عن المصادر المسربة أن "قيادات من مليشيات البوليساريو على علم بهذا المخطط، وأن موساوي رشدي نقل أوامر عن شنقريحة تشير إلى أن الهدف من المخطط هو نشر الملاريا بين ساكنة المخيمات ودفع المليشيات إلى إعلان المخيمات منطقة منكوبة بالوباء"، وذلك بهدف جذب انتباه المجتمع الدولي قبل قرار مجلس الأمن القادم نهاية أكتوبر.

وأفادت المصادر نفسها بأن "قرار نقل وباء الملاريا إلى المخيمات جاء بناءً على تقرير أرسله عطاف من نيويورك إلى شنقريحة، يتضمن معلومات تشير إلى أن لا أحد يهتم بالبوليساريو حالياً، وأن هناك احتمالية لقرار من مجلس الأمن قد يشير إلى البوليساريو كمنظمة إرهابية".

وتنقل المصادر أن "عدد الحالات التي تحمل أعراض وباء الملاريا التي تم نقلها إلى المخيمات غير معروف، ومن المتوقع أن تظهر الأعراض قريباً جداً في مخيمات تندوف"، كما حذرت من أن المخطط لا يولي اهتماماً كبيراً بخطورة وصول الوباء إلى ولاية تندوف، التي يتردد عليها سكان المخيمات باستمرار، مما يعزز من احتمالية تفشي الوباء في المنطقة.