شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: هذا هو المشروع الأميركي للبنان والشرق الأوسط... - جورنالك ليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 03:31 صباحاً
يعتبر كثيرون أن إنتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "خشبة الخلاص" للبنان الذي بدأت إسرائيل عدوانها عليه منذ ايلول الماضي، ويرى آخرون أنه يمكن التوصل الى وقف لاطلاق النار ولكن ليس قبل استلام ترامب رسمياً الحكم في الولايات المتحدة، والبعض يظن أنه سيدخل الى البيت الأبيض حاملاً معه مشروع وضع حدّ لاسرائيل.
يدرك العارفون تماماً أنه لا يمكن فصل ما قامت به إسرائيل في فلسطين طيلة العام الماضي والعدوان الذي تشنه على لبنان عن المشروع الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط، وفعلياً ما يريده ترامب اليوم هو إخراج إيران ونفوذها من الساحتين اللبنانية والسورية. هذا ما تؤكد عليه مصادر مطلعة، وتشير الى أن "ما يقوم به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وكلّ الامدادات التي حصل عليها بالسلاح وغيره لا تصبّ فقط في خانة دعم أميركا لاسرائيل، بل تأتي في سياق أبعد من ذلك وهو فعلياً الصراع الاميركي-الايراني في المنطقة".
"القرار الأميركي بعد تسلّم ترامب رسمياً الرئاسة سيكون أعنف بكثير مما هو عليه اليوم". هذا ما تراه المصادر، مشيرة الى أن "الولايات المتحدة تريد وقف تأثير طهران على "حزب الله"، وهذا الأمر لن يتمّ بسهولة طبعا بل بالمفاوضات التي تجري بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية، التي ستحصل على مكاسب في المفاوضات النووية تدفعها للتراجع عن دعمها لحزب الله ويحدّ من نفوذها فيه"، وهنا تشدد المصادر على أن "ما حصل مع الحزب طيلة المرحلة السابقة وعدم فتح ايران أي جبهة اسناد مع لبنان أو غزّة قد يكون مؤشرا على دخولها في مفاوضات في هذا الشأن"، وتؤكد المصادر أن "استخدام "حزب الله" للصواريخ الباليستية في هذه المرحلة في حين أنه لم يتم استخدامها حتى عند اغتيال الامين العام السابق للحزب السيد حسن نصرالله ما هو الا رسائل باتجاه الولايات المتحدة لتقول أنها الجهة التي يجب التفاوض معها".
كذلك تؤكد المصادر أن لروسيا نفوذها في المنطقة، من هنا تمّ التواصل مع موسكو في موضوع الحدود البريّة اللبنانية-السورية ويفترض أن تلتزم بها، مقابل حصولها على مكاسب في أمكنة أخرى كأوكرانيا مثلاً". وتشير المصادر الى أن "ترامب لن يتوقف عند حدود إنهاء الحرب فقط بين لبنان واسرائيل بل سيسعى الى تنفيذ مشروعه في المنطقة، وهو يتركز على إخراج النفوذ الايراني من الساحتين اللبنانية والسورية، وبالتالي قد نكون أمام مشهد يتضمن نزع السلاح ولكن لا أحد يمكن أن يحدّد المدة الزمنية".
يعوّل البعض على التوصّل الى وقف لاطلاق النار قريبًا بين لبنان واسرائيل، والبعض يشير الى أن هذا قد يحدث لأنّ ترامب هدفه وقف العمليات العسكرية بالدرجة الأولى وثانيا ألاّ تحدث في عهده الحروب. ولكن عملياً إذا كان فعليا أن المشروع الاميركي للمنطقة هو تشذيب النفوذ الايراني، فهل ستوقف إسرائيل آلاتها الاميركية الصنع عن تدمير الحجر وابادة البشر قبل تحقيق هذا الهدف؟ فلننتظر ونرى!...
0 تعليق