فريق التحرير – جورنالك الاخباري

أكدت تقارير بأن اللواء جبريل تاب جاتجيك مرتزقة جنوب السودان الذي يحارب كمرتزق لدي مليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان، والذي اعتقلته المعارضة المسلحة الرئيسية “جيش تحرير شعب السودان” في المعارضة بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار في ولاية الوحدة منذ مايو الماضي، قد تدهورت حالته الصحية بسبب مضاعفات ” السكري” وفقا لمصادر عائلية وأمنية.

حيث تم اعتقاله في وقت سابق من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة مع 56 من قواته في 26 مايو الماضي أثناء قيامه بتجنيد الشباب ضمن قوات الدعم السريع في ولاية الوحدة الشمالية.

وعقب اعتقاله خرجت مزاعم بأن قواته قد تشتت و”انتهت فعليًا” خلال الاشتباكات مع القوات المسلحة السودانية، أثناء المحاولات المتعددة والمميتة من جانب مليشيا الدعم السريع للسيطرة على مقر الفرقة 22 للمشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية في بابنوسة بولاية غرب كردفان.

ووجهت أسرة قائد المرتزقة اللواء جبريل تاب جاتجيك سلطات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في قرية تونج، وهي قرية تقع إلى الشمال الغربي من عاصمة الولاية بانتيو حيث يتم احتجازه، بإساءة معاملة جاتجيك أثناء الاحتجاز، قائلين إنه تعرض للتعذيب وحُرم من العلاج الطبي.

لكن مسؤولين في الجيش الشعبي لتحرير السودان نفوا هذه الاتهامات، وأكدوا أن الحالة الصحية لجاتجييك لا علاقة لها بأي سوء معاملة، وأكدوا أن قائد المرتزقة المعتقل يعاني من مرض السكري وتم نقله إلى سكن أفضل بتوجيه من قيادة الفرقة 4 أ التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.

ووفقًا لصحيفة سودانس بوست التي أكدت صباح الأربعاء، أن المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة العقيد لام بول جابرييل نفي مزاعم التعذيب، وأوضح الضابط الكبير في الجيش الشعبي لتحرير السودان أن أي شكاوى بشأن معاملة جاتجيك يجب أن تأتي من قوات الدعم السريع، المنظمة الأم التي يعمل وينتمي إليها، وليس من عائلته.

وقال جابرييل “نعلم أن هذا القائد ينحدر من جنوب السودان، ولكن حقيقة أنه مقاتل مرتزق في قوات الدعم السريع، فإننا نتوقع أن تأتي الشكوى من قوات الدعم السريع، وليس من الأسرة، وإذا كانت الأسرة تريد إطلاق سراحه، فعليه أن يتبرأ من مليشيا الدعم السريع أولاً، ونحن نستخدم القناة المناسبة لإطلاق سراحه وأسرته”.

وأكد جابرييل أن الحركة الشعبية لتحرير السودان لا تتسامح مع التعذيب، وعزا التحديات الصحية الحالية التي يعاني منها جاتجيك إلى مشاكل نظامية داخل مواقع معسكرات الحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي تفتقر إلى المرافق الطبية الكافية التي دمرتها قوات مليشيا الدعم السريع كما تفتقر الي قلة الغذاء والضروريات الأساسية.

وعبر جابرييل عن مخاوفه من أن إطلاق سراح جاتجيك، وتسليمه لعائلته دون ضمانات بأنه لن يعود للقتال في السودان قد يؤدي إلى سوء تفاهم مع السلطات والحكومة السودانية، لأن عمله كان تجنيد الشباب للانخراط في محاربة الجيش والحكومة السودانية، وإذا سلمناه وعاد للقتال من جديد فستتهمنا الحكومة أننا ندعم قوات مليشيا الدعم السريع وإذا قُتل هو أيضاً في هذه العملية، فماذا ستعتقد قوات الدعم السريع أننا ندعم السودان ضدهم؟ وهذا لن يكون عادلاً، لذا لن نتورط في العنف أو حرب الآخرين”.

وأكد المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة على موقف المجموعة من الحياد، مؤكدا أن مواطني جنوب السودان لا ينبغي أن يشاركوا في الصراعات خارج البلاد، وأكد أن سلامة جاتجيك تظل أولوية واقترح أن أي إطلاق سراح مستقبلي يجب أن يشمل وسيطا محايدا.

وأكد المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة على موقف المجموعة من الحياد، مؤكدا أن مواطني جنوب السودان لا ينبغي أن يشاركوا في الصراعات خارج البلاد، وأكد أن سلامة جاتجيك تظل أولوية واقترح أن أي إطلاق سراح مستقبلي يجب أن يشمل وسيطا محايدا.

وقال “مهمتنا هي التأكد من أنه بخير، وسنجد الوقت عندما نتلقى الأوامر من القيادة، وسيتم إطلاق سراحه إلى هيئة محايدة. وبحلول ذلك الوقت، سنكون قد حررنا أنفسنا بالفعل، الجيش الشعبي لتحرير السودان، من هذا الوضع المعقد الذي نحن فيه“.

وخلص جابرييل إلى أن موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة هو تجنب تفاقم التوترات في المنطقة، واستبعد التدخل في الشؤون السودانية.