نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «العين للكتاب» يرصد أدوار المطبوعات في توثيق الشعر - جورنالك في الخميس 10:37 مساءً اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 10:37 مساءً
استعرضت نخبة من الشعراء والإعلاميين المشاركين في برنامج «ليالي الشعر: الكلمة المغناة»، الذي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية ضمن مهرجان العين للكتاب 2024، مسيرتها الأدبية مع الشعر النبطي، الذي شكل نافذتها إلى عالم الصحافة والإعلام.
وشارك في الجلسة، التي أقيمت في قلعة الجاهلي، وحملت عنوان «مجلات الشعر الشعبي»، كل من شاعر الوطن علي الخوار، والشاعرة ميرة القاسم، والشاعر حسان العبيدلي. وناقش المشاركون بداياتهم في نشر القصائد عبر الصحف المحلية في ثمانينيات القرن الماضي، ثم الانتقال إلى مرحلة تأسيس مجلات أدبية متخصصة بالشعر النبطي في تسعينياته، مؤكدين دورها الرائد في توثيق الحركة الشعبية في الدولة.
وفي الجلسة التي أدارتها الإعلامية الشاعرة هدى الفهد، تحدث الخوار عن تجربته في الصحافة الشعبية، التي بدأت من صحيفة الفجر، والتي تعلم فيها أساسيات الصحافة الشعرية على يد كوكبة من الشعراء والصحافيين، إلى أن أصبح قادراً على تحرير صفحات الشعر الشعبي بنفسه.
أما الشاعر حسان العبيدلي، فاستذكر تحدياته الأولى، وكيف شكلت ملاحظات الشاعر سيف السعدي على قصائده درساً كبيراً، مشيراً إلى أن نشر قصيدة في صحيفة «جورنالك الاخباري» لطالما مثل شهادة اعتماد للشاعر، نظراً لأهمية الصحيفة، وقيمة الشخصيات الأدبية التي أسهمت وتسهم فيها.
كما ناقش الشعراء الحاضرون أثر اختفاء المجلات الشعرية حالياً، التي كانت فيما مضى منصة لصقل المواهب وإعداد الشعراء المبتدئين، موضحين أن مجلات الشعر الإماراتية كانت تتسم بتدقيق صارم على صياغة أبيات القصائد، مما أسهم في تعليم الشعراء ضرورة الكتابة بأسلوب متقن قبل أن يتمكنوا من إثبات أنفسهم أسماء حقيقية في عالم الشعر.
وسلطت الشاعرة ميرة القاسم الضوء على صفحة «وهج»، التي أسستها لتكون منصة مفتوحة للشعر الشعبي، بالتعاون مع الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني، موضحة أنها سعت لتعزيز المفردة العامية باعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية، من خلال انتقاء النصوص المتميزة والانفتاح على مختلف أشكال الشعر.
وأشارت إلى الحوارات المميزة التي أجرتها مع أبرز شعراء دولة الإمارات والخليج، إضافة إلى شعراء عرب مثل سيد حجاب وأحمد فؤاد نجم، مؤكدة أهمية تعزيز جسور التواصل بين مختلف الثقافات الشعرية.
وشهدت جلسة «مجلس شعراء أبوظبي»، حضور مجموعة من أبرز شعراء الإمارات الذين تباروا في تقديم أجمل القصائد الوطنية التي تحاكي تاريخ الدولة العريق، وتستشرف مستقبلها المشرق، وهم: راشد بن عمير الشامسي، وسعيد سيف بن شتات القمزي، وسعيد محمد الشامسي، ومساعد بن طعساس الحارثي، وسعيد خليفة الشامسي، ومحمد سعيد الرميثي، ومحمد بن يعروف مرشد المنصوري.
ورسم الشعراء المشاركون صوراً من الوفاء والانتماء، باستخدام حروف اختاروها بعناية، لتكون مؤثرة وعميقة، فيما طغت على أبياتهم مشاعر الوحدة والإخاء التي تجمع الإماراتيين تحت راية الاتحاد.
وافتتح الشعراء الأمسية بتقديم مجموعة من الأبيات التي سلطت الضوء على محطات تاريخية مهمة في مسيرة دولة الإمارات، وكان لكل شاعر منهم بصمة خاصة في التعبير عن مشاعره تجاه الوطن، متناولاً قيم الاتحاد والتلاحم بين القيادة والشعب، عبر التوظيف الأمثل للوزن البديع الذي يتناسب مع الشعر النبطي العريق.
ولم تقتصر الأمسية على الشعر فقط، بل شهدت أيضاً إضافة فنية من الفنان معضد الكعبي، الذي أضفى لمسة سحرية على الأجواء بأدائه المميز على آلة العود، كما كان عازف الإيقاع عبدالله البلوشي رفيقاً مميزاً في الأمسية، حيث أضفى عليها أبعاداً موسيقية مميزة باستخدام آلة الإيقاع، التي توافق الأنغام مع الكلمات لتشكل لوحة فنية تعبيرية عن حب الوطن.
0 تعليق