شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: جعجع: بري يفاوض عن حزب الله وليس نيابة عن الدولة اللبنانية - جورنالك ليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 11:00 مساءً
اشار رئيس حزب القوات سمير جعجع، الى أنني "التقيت المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين وتكلمنا في بعض التفاصيل وإلى آخره. وصراحة لا أعرف كيف سيكون رد الحكومة الإسرائيلية. لكنني متأكد من أمر واحد وهو أنه مهما كان الاتفاق وكيفما كان، لن يرجع الوضع في لبنان إلى ما كان عليه قبل هذه الحرب. من أقصى اهتمامات إسرائيل حيال ما يحصل في الجنوب هو حدودها الشمالية".
واكد ردا على سؤال لصحيفة "النهار"، حول اذا يحق للإسرائيلي ساعة يشاء أن يدخل إلى الأراضي اللبنانية وينفذ ضرباته تحت عنوان الدفاع عن النفس، أن "هذا الأمر مرفوض. لكن في الوقت نفسه مرفوض أي فريق آخر حتى لو كان لبنانياً أن لا يحترم السيادة اللبنانية. عندما تبدأ بنفسك لا أحد يمكنه أن يضغط عليك. هناك فرق في توازن القوى العسكرية "قد الكون" لا يؤثر بأي شيء. نريد أن نبدأ من حالنا، نحن أوصلنا نفسنا إلى هنا. لذلك دعونا ننظر أنفسنا من المكان الذي وصلنا إليه.. أولاً لدينا اتفاق الطائف بكل مندرجاته، وخلافاً للكثير من الأكاذيب اتفاق الطائف واضح جداً زائداً التمسك باتفاقية الهدنة. ويقول الطائف بنشرالجيش اللبناني وحده. وأن يكون سلاح الدولة اللبنانية الوحيد في الجنوب.. هذا هو اتفاق الطائف. وعندما تقول قرارات دولية لديك روسيا والصين وليس فقط أميركا وبريطانيا وفرنسا. والقرارات الدولية 1559و 1701".
ولفت الى أنه "من المبكر تقييم وضع إدارة الرئيس الاميركي النتخب دونالد ترامب، لكن دعوني أقول كيفما كان سيكون أشد إدارة من الرئيس الحالي جو بايدن".
وحول أن "أكثر الأطراف اللبنانية تراهن على الغرب أو على الخارج بما يختص بسلاح "حزب الله". هل هذه المسألة طُرحت مع هوكشاتين اليوم؟"، اشار الى أنني "كنت واضحاً جداً. أخبرني واستمعت إليه. لكن كان همي أنه يسمع رأيي أنا وسمع رأيي بكل وضوح. ولنفترض أن إسرائيل قبلت أن ينسحب "حزب الله" 10 أمتار عن الحدود نحن يجب ألا نقبل بكل بساطة، لأن هذه الأمر له علاقة بمصالحنا نحن. كل العالم يسأل عن إسرائيل وماذا تريد"، مضيفا "لديّ سؤال صغير بالتحديد: لو كان الجيش اللبناني منتشراً على حدود اللبنانية بالنقاط نفسها التي كان ينتشر عليها "حزب الله" في 7 تشرين الأول 2023 هل وصلنا إلى هذه الحالة. من المؤكد لا. لأن كل الاتفاقات التي تحدث تصل من أجل أن نصل إلى هنا".
واوضح أن "إسرائيل لا تعترض أن يكون كل الشرق الأوسط فالتاً، فهي لا تقصر وتعمل ما هو الأفضل لها. ونحن يجب أن نشتغل بطريقة تضيّق هامش المناورة عليها وليس نفتح لها بشكل كثير وواسع. ويجب ألا أنتظر اتفاقنا ولنبدأ بتطبيق الـ 1701 و1680 و1559. وعندها يمكننا تجنبب البنود غير الجيدة التي تمسّ سيادتنا كما يحاولون وضعها في الاتفاق. وبقدر ما تمارس سيادتك على أرضك بقدر ما تحميها على عكس ما حصل منذ 2006 إلى اليوم. والمخطئ كان في وجود السلاح خارج الدولة و"حزب الله". والمخطئ الثاني هي جميع الحكومات المتعاقبة التي لم تطبق الـ 1701. والمخطئ الأكثر الأمم المتحدة الموجودة في الجنوب عبر "اليونيفيل". لماذا جئتم ورفعت الصوت من اللحظة الأولى وتحولت مختاراً واكتفت كل ستة أشهر بتقرير. وكان على الأمم المتحدة أن تقول إن هذا القرار لم يُطبق".
ولفت الى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يفاوض في الوقت الحاضر ليس نيابة عن الدولة اللبنانية. بالأمس أورد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة لا أعرف إذا كان يقصده عندما قال إن ملاحظاته وملاحظات بري عن الدولة يلتقيان معاً. ولنكن واضحين أن رئيس المجلس يفاوض عن "حزب الله" ونحن نكنّ له الاحترام"، مشددا على انه "يجب ألا ندوس على الدستور، ومن يفاوض باسم لبنان هو رئيس الجمهورية، وبغياب الأخير الحكومة مجتمعة".
في سياق اخر، وردا على سؤال، ذكر جعجع، أن "رئيس حزب "القوات"، نجيب ميقاتي يبذل جهوده، ولكنها مثل بعض الحكومات السابقة "إنه شاهد ما شفش حاجة"، وعندما تتخلى عن جزء من صلاحياتك يعني تخليت عن كل صلاحياتك، وكأن لا علاقة لها بالوضعية الاستراتيجية والأمنية في لبنان. ومن رحم المعاناة تولد الحلول. وهناك مسألة تحصل اليوم تبشر بالخير في المستقبل حيال ما يحصل في مطار بيروت ومرفأي بيروت وطرابلس، وضعت الدولة يدها عليها مئة في المئة. وهذا الأمر كان يجب أن يتحقق قبل 30 سنة. ونلاحظ أن الدولة استردت 3 بقع وأصبحت في منأى عن كل ما يحصل. يتم الضرب على بعد مترين من المطار لأن الدولة استردتها. ومن غير الصحيح أن لا حول ولا قوة للدولة؟ هذا الكلام غير صحيح، الدولة في حد ذاتها هي القوة. ورأى أن "أكبر مرحلة عاش فيها المواطن الجنوبي مرتاحاً بالفعل هي من عام 1949 إلى عام 1965. ويقوم "حزب الله" بإقناع الناس بضرورة وجوده هي أن الدولة تخلت عن واجباتها، هذا الكلام غير صحيح الدولة لم تتخلَّ عن واجباتها إلا عندما أُخذت منها هذه الواجبات".
وأكد أن "المشكلة ليست عند الشيعة أو بين القوى السياسية والنيابية بل المشكلة هي اعتداء إسرائيل على كل البلد. تأخذون آخر صورة من هذا المشهد الذي يتكون منذ ثلاثين سنة وآخر حلقة منه. ما يجب أن يُعمل هو تصحيح الصورة من أول المشهد وليس من آخره".
وشدد جعجع على أنه "يجب ألا يبقى أي سلاح إلا سلاح الدولة. وإذا لم نتعلم من هذه التجربة فلن نتعلم شيئاً. وإذا عدنا بعد كل الحرب التي حصلت وما مررنا فيه من خسائر ودمار والضحايا والشهداء والتهجير، إذا رجعنا إلى الوضعية السابقة على قسم من لبنان أو كل لبنان فعلى الدنيا السلام".
ولفت ردا على سؤال حول اذا اتُّخذ القرار على مستوى الدولة لنزع سلاح الحزب؟، الى أنه "يجب البدء على المستوى الوطني، ليست الدول هي من تقرر هذا الأمر، إلا في حالات استثنائية، عندما قررت إسرائيل أن تهجم على "حزب الله" في لبنان. وما تقرره القوى المحلية هو الذي يجب أن يحصل".
واكد ان "ما يهمني أن تكون عند الرئيس المواصفات المطلوبة، لكي يستطيع أن يخوض في الوضع الحالي. إذا كان رئيساً توافقياً وليس تحدياً. هذا يعني أنه رئيس ضعيف وركيك ولا لون ولا طعم ولا رائحة له نحن ضده، وإذا كان رئيس تحدٍ وخنفشارياً سنكون ضده. أفضل شيء بالنسبة لي انتخاب رئيس توافقي شرط أن يتمتع بالصفات المطلوبة".
واضاف أنه "أهم شيء أن يدعو بري لجلسة انتخاب. وإذا لم يدعُ لهذه الجلسة يترأسها نائب رئيس المجلس أو الأكبر سناً. ولم يذكر في الدستور إذا لم يحضر الشيعة أو السنّة. وفي حال عدم دعوة بري يلتقي النواب في أي وقت من الأوقات وينتخبون رئيساً".
ورأى أن "ما يحصل الآن هو مقدمة لمتغيرات في الشرق الأوسط وستطال إيران وأذرعها في المنطقة ولن تطال حدود لبنان. ولن يكون لبنان على الهامش".
0 تعليق