جورنالك- أكد رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا اليوم الجمعة أن حزمة التحفيز المتوقع أن تحصل على الموافقة في وقت لاحق من اليوم ستكون أكبر قليلاً من العام الماضي، وتابع تعهده بزيادة الدعم للأسر والشركات التي تكافح للتعامل مع ارتفاع التكاليف.

وقال إيشيبا للصحفيين اليوم الجمعة: "الأمر الأكثر أهمية هو رفع الأجور لجميع الأجيال". "يجب أن يحدث هذا الآن وفي المستقبل".

تابع إيشيبا إن الحجم الإجمالي للعمل في الحزمة سيصل إلى 39 تريليون ين (250 مليار دولار)، مشيرًا إلى رقم يعتمد عادةً على الإنفاق المتوقع من القطاع الخاص.

وأكد رئيس الوزراء أن التكلفة الفعلية للتدابير ستكون في الأساس أقرب إلى 13.9 تريليون ين، بما يتماشى مع الرقم الذي شاهدته بلومبرج في مسودة الحزمة.

ويعد تجميع الحزمة مع ميزانية إضافية لمتابعة ذلك هو اختبار مهم لقدرة إيشيبا على المضي قدمًا في السياسة الآن بعد أن أصبح ائتلافه الحاكم لديه أقلية فقط في البرلمان. توصل إيشيبا إلى اتفاق هذا الأسبوع مع حزب المعارضة الصغير الحزب الديمقراطي من أجل الشعب، لحشد الدعم الكافي لخطته التحفيزية.

يوفر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن حزمة التحفيز مع الحزب الديمقراطي من أجل الشعب لإيشيبا نموذجًا لدعم حكومته الأقلية قبل التحديات الأخرى الوشيكة، بما في ذلك الميزانية السنوية للسنة المالية المقبلة.

بعد خسارة أغلبيته في انتخابات مجلس النواب في 27 أكتوبر، يحتاج الائتلاف الحاكم إلى أصوات واحد على الأقل من أكبر ثلاثة أحزاب معارضة لتمرير التشريع في البرلمان.

وهذا يعني أن أحزاب المعارضة لديها الآن بعض النفوذ لمحاولة تنفيذ أهداف سياستها، وهي الميزة التي استخدمها الحزب الديمقراطي من أجل الشعب لحمل الائتلاف على الموافقة على مطلبه برفع الحد الأقصى للدخل المعفي من الضرائب وإدراج إشارة إلى ذلك في الحزمة مقابل دعمه للتحفيز.

ومن المقرر أيضًا أن تتضمن الحزمة دعمًا لمكاسب الأجور المستدامة والمساعدات النقدية للأسر ذات الدخل المنخفض، بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، وفقًا لمسودة سابقة للخطة اطلعت عليها بلومبرج. كما قالت الحكومة إنها ستستأنف دعم فواتير الغاز والكهرباء اعتبارًا من يناير، لحماية الأسر من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

من بين 21.9 تريليون ين من التدابير المنصوص عليها في الحزمة، سيتم تخصيص حوالي 10.4 تريليون ين من الإنفاق المالي للنمو الاقتصادي، و4.6 تريليون ين لتدابير تخفيف الأسعار، و6.9 تريليون ين لتدابير اقتصادية واجتماعية وأمنية أخرى بما في ذلك إدارة الكوارث، وفقًا للوثائق التي اطلعت عليها بلومبرج.

قال إيشيبا وغيره من كبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم إنهم يدخلون مرحلة جديدة من الحكومة حيث سيكونون منفتحين على أفكار السياسة المعارضة. قد تأتي الاختبارات عندما يكون من الصعب التوصل إلى تسوية واتفاق، بما في ذلك رغبة إيشيبا في التوصل إلى قرار هذا العام بشأن موعد رفع الضرائب لتأمين الأموال للزيادات المخطط لها في الإنفاق الدفاعي. لم يعرب أي من أحزاب المعارضة الرئيسية عن دعمه لمثل هذه الزيادات الضريبية.

يمنح الاتفاق على حزمة التحفيز إيشيبا موطئ قدم أكثر ثباتًا بعد استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت دعمًا شعبيًا ضعيفًا لحكومته. أظهر استطلاع رأي نشرته هيئة الإذاعة العامة NHK هذا الأسبوع أن نسبة الموافقة العامة بلغت 41% وعدم الموافقة بلغت 37%، وهي أرقام ضعيفة نسبيا لإدارة جديدة. أعلن إيشيبا تشكيلة الحكومة الجديدة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني.

عاد إيشيبا إلى اليابان هذا الأسبوع بعد حضور اجتماع زعماء مجموعة العشرين في البرازيل وقمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بيرو. وقد فاته "الصورة العائلية" للزعماء في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ وواجه بعض الانتقادات من الجمهور في اليابان لعدم وقوفه لتحية الزعماء الآخرين.

ومع ذلك، عقد إيشيبا اجتماع قمة ياباني صيني نادر مع الرئيس شي جين بينج بدا أنه ساعد في ذوبان الجليد في العلاقات الفاترة مؤخرا. ومن بين التطورات الإيجابية، تخطط الصين لإعادة تقديم إعفاءات التأشيرة قصيرة الأجل للزوار اليابانيين، حسبما ذكرت صحيفة يوميوري يوم الجمعة.

كان إيشيبا يأمل أيضا في مقابلة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في طريقه إلى العودة من أمريكا الجنوبية ولكن قيل له إن ترامب لا يخطط للقاء زعماء العالم قبل تنصيبه في يناير/كانون الثاني.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

 الاقتصاد الروسي يظهر نموًا قويًا رغم العقوبات الغربية

مستثمر بريطاني شهير يتجنب أسهم إنفيديا للمبالغة في الذكاء الاصطناعي

 الصين تبدأ تسويق سندات دولارية لأول مرة منذ 3 سنوات

انخفاض الأسهم الآسيوية مع تباطؤ وول ستريت