على بعد ساعات قليلة من موعد "ديربي البيضاء" بين الرجاء والوداد، الذي يأتي في ظرفية خاصة وحساسة جدا، اتسمت بتواضع نتائجهما في مشوار البطولة الاحترافية، يرجح كثير من المهتمين بالشأن الكروي المغربي، أن يكون هذا الحدث السنوي البارز، محددا أساسيا في استمرار أو رحيل مدربي الفريقين البيضاويين.

وارتباطا بما جرى ذكره، تشير تقارير إعلامية إلى أن أي تعثر للوداد أو الرجاء خلال مقابلة الديربي المرتقبة في الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة بملعب العربي الزاولي، سيعجل لا محالة برحيل أحد مدربي الفريقين البيضاويين، موضحة أن الجنوب الإفريقي "موكوينا" والبرتغالي "سابينتو" يواجهان اليوم ضغطا رهيبا من قبل الجماهير التي أمهلتهما وقتا كافيا لتنزيل فلسلفتهما الكروية، دون تحقيق النتائج المرجوة.

في ذات السياق، يرى عدد من المهتمين أنه على خلاف باقي مقابلات البطولة الاحترافية، يرفض أنصار الوداد والرجاء معا أي نتيجة غير الفوز في الديربي، ما يؤكد إمكانية رحيل أحد المدربين بنسبة عالية، سيما في ظل توالي سلسلة من النتائج المتواضعة التي تكبدها الوداد والرجاء على حد سواء منذ انطلاق الموسم الحالي.

وبحسب ذات المهتمين، يبقى مدرب الرجاء، البرتغالي "ريكاردو سابيتو"، الأقرب إلى الرحيل، بعد فشله في تحقيق أي انتصار منذ توليه تدريب الفريق في الـ 18 أكتوبر الماضي، إذ من أصل 5 مقابلات، تلقى هزيمة وانتزع 4 تعادلات، ليتحتل بذلك المركز الـ11 برصيد 13 نقطة، الأمر الذي أثار غضب جماهير النادي، التي اعتبرت مقابلة الديربي محطة حاسمة في مشواره مع الرجاء.

نفس الوضع يعيشه مدرب الوداد "رولاني موكوينا"، الذي بدأ يفقد بشكل تدريجي ثقة جماهير الفريق في مشورعه الكروي، سيما بعد توالي سلسلة من النتائج السلبية، ما يعني أن أي تعثر في مقابلة الديربي، قد يكون سببا قويا في مغادرته القلعة الحمراء.

واستطاع "موكوينا" منذ بداية الموسم الحالي، أن يحقق مع الوداد 4 انتصارات و 3 تعادلات، وتلقى بالمقابل 3 هزائم، غير أن مقابلة اليوم ستشكل بالنسبة للمدرب الجنوب إفريقي ضغطا كبيرا ومضاعفا، بالنظر إلى تمكن الرجاء من الفوز على الوداد في آخر 3 نسخ ماضية من الديربي، وبالتالي فإن أنصار "الحمرا" لن يقبلوا أبدا بهزيمة رابعة أمام الغريم.