أكد خليفة الدرمكي، لاعب منتخبنا الوطني للترايثلون، وعضو اللجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي للترايثلون، أن الإمارات قادرة على تقديم بطل عالمي في هذه الرياضة التي بدأت تكتسب شعبية واسعة في السنوات الأخيرة.

لافتاً إلى أن البنية التحتية في الدولة مناسبة لممارسة الترايثلون في العديد من الأماكن، ما جعلها واحدة من أفضل دول العالم لاحتضان سباقات الترايثلون التي تتضمن 3 رياضات وهي السباحة والركض والدراجات الهوائية.

وقال: من منطلق تجربتي الذاتية في الترايثلون، وبفضل ما ننعم به من بنية تحتية متميزة في الإمارات والأنسب لممارسة هذه الرياضة أؤكد أننا قادرون على تقديم بطل عالمي في هذا النوع من الرياضات في غضون سنوات قليلة بشرط التركيز عليه ومنحها الاهتمام الذي تستحق.

وأضاف: الترايثلون من الرياضات التي يجب الاستثمار فيها لأنه من الممكن جداً صناعة بطل عالمي خصوصاً أننا نتبع نفس برامج المحترفين في التدريب ومع تداخل التكنولوجي أصبح من السهل جداً الوصول إلى الأرقام العالمية.

وكشف الدرمكي أن العديد من الأبطال العالميين في الترايثلون اختاروا الاستقرار في الإمارات بشكل دائم والبعض الآخر إقامة معسكرات طويلة فيها نظراً لتوافر البنية التحتية المناسبة في العديد من المناطق.

حيث باستطاعتهم السباحة في البحر متى شاؤوا ذلك، واستخدام مضامير الدراجات الهوائية التي تتوافر بها كل معايير السلامة، وبإمكانهم أيضاً الركض في مسارات مخصصة للجري في العديد من الأماكن.

موضحاً أن استضافة دبي نهائي البطولة العالمية للترايثلون «تي 100» الأسبوع الماضي يأتي ليعزز مكانتها كواحدة من أفضل المدن العالمية لاحتضان بطولات الترايثلون لما تتميز به من بنية تحتية متطورة، ومرافق رياضية عالمية المستوى.

وقال: «من الرائع أن نشهد مشاركة هذه الكوكبة من الأبطال من جميع أنحاء العالم، ما يشكل مصدر إلهام حقيقي لنا وتعدّ واحدة من أسباب تزايد شعبية رياضة الترايثلون في الإمارات».وأضاف: هذه المشاركة الواسعة من أفضل المصنفين في العالم يعكس قدرتنا على تنظيم واستضافة سباقات الترايثلون.

بنية تحتية

وأوضح الدرمكي أنه لم تكن لديه خبرة كافية عن رياضة الترايثلون قبل الانطلاق في ممارستها قبل 5 أو 6 سنوات، ولكن ما أسهم في تحويله إلى بطل وصاحب الرقم القياسي محلياً ضمن فئة المواطنين، هو توافر البنية التحتية التي تشكل أبرز التحديات لممارسي الترايثلون في العالم.

حيث تحتاج هذه الرياضة إلى أماكن مخصصة لذلك، وقال: المنطقة التي تتدرب فيها يجب أن تكون مهيأة للترايثلون، وهو ما ساعدني على الاستمرار فيها منذ أن اكتشفتها لأول مرة، ونجحت في تحقيق العديد من الإنجازات فيها.

وتابع: نحن محظوظون في الإمارات بتوافر العديد من الأماكن التي يمكننا ممارسة رياضة الترايثلون فيها، إضافة إلى الإمكانات والتجهيزات وحتى الشركات المتخصصة في التدريب، كل هذه الظروف تساعدنا على خلق جيل من الأبطال الواعدين في هذه الرياضة.

وبدأ الدرمكي مسيرته الرياضية لاعب رفع أثقال قبل أن ينتقل إلى الترايثلون عن طريق الصدفة، وقال في هذا السياق: أنا من محبي تدريبات اللياقة البدنية، في يوم من الأيام، اقترح علي بعض الأصدقاء ممارسة الترايثلون بهدف تنقيص الوزن، وكانت مجرد مزحة لكنها شكلت نقطة تحول في حياتي.

وصرح الدرمكي أنه يشعر بقليل من الحسرة لعدم بدء ممارسة الترايثلون في سن مبكرة، مشيراً إلى أن هذه الرياضة كانت ستغير الكثير في حياته لو بدأ في عمر صغير، وأضاف: حالياً أنا على أبواب الأربعين وأشعر أني في قمة لياقتي البدنية حتى أني لم أكن أملك هذه اللياقة عندما كان عمري 20 عاماً.

وتابع: لم أتوقع يوماً ما أن أحطم الرقم القياسي المحلي في الترايثلون أو أن أشارك مع المحترفين ومجاراتهم وتحقيق أرقام قريبة منهم، لقد حصلت على المركز الثاني في الإمارات وفي العام السابق كنت ثالثاً، وأشارك باستمرار خارج الدولة، وحققت إنجازاً لافتاً في بطولة أوروبا للرجل الحديدي «المسافة الكاملة» والتي أقيمت في مدينة هامبورج بألمانيا، وتمكنت من تحطيم الرقم السابق المسجل باسم الإمارات، بتحقيق زمن جديد يقدر بـ 10 ساعات و37 دقيقة.