جورنالك الرياضي- اثبت مانشستر سيتي منذ تولي المدرب الاسباني بيب غوارديولا تدريبه صيف العام 2016 و حتى الان انه ثور قادر على الاطاحة بأي ماتادور مهما كانت خبرته و تمرسه في مصارعة الثيران كما اثبتت قضية اتهامه بتجاوز تشريعات الدوري الانجليزي الممتاز ان جميع مصارعي الثيران الذين فشلوا في ترويضه و الاطاحة به في حلبات الصراع ينتظرون بفارغ الصبر سقوطه لنهش لحمه .

و ظهر ذلك بشكل واضح في ردود افعال اغلب الاندية المنافسة لمانشستر سيتي بعد الاتهامات حيث تمت ادانته قبل اصدار الحكم القضائي رغم ان المتهم بريئ حتى تثبت ادانته.

و منذ تولي غوارديولا تدريب مانشستر سيتي اصبحت منصة التتويج بلقب الدوري الانجليزي الممتاز محجوزة له منذ اغسطس مثلما يحدث مع ريال مدريد في مسابقة دوري ابطال اوروبا مشاركته تعني التتويج بلقبها ، و هو ما جعل السيتي يتوج بلقب الممتاز ست مرات من اصل ثمانية مواسم.

و بدا واضحا ان مشروع مانشستر سيتي و تجربته مع الملاك الاجانب يختلف عن مشروع تشيلسي حيث يريد المالك الاماراتي جعل مانشستر سيتي بطل بدون منافس مع حلمه بتمديد السيطرة لتشمل الملاعب الاوروبية و هو ما جعله يفوز بلقب دوري ابطال اوروبا عام 2023 العام الذي احتكر فيه القاب البطولات الكبرى الثلاث.

اليوم يجد مانشستر سيتي نفسه مستهدفا خارج الملعب و خارج سوق انتقالات اللاعبين فالملعب تحول الى ساحة القضاء و الى مختلف الكواليس و الدهاليز المؤدية نحو منصة القاضي الذي سيحكم اما بإدانة النادي او تبرئته .

و الجميع يترقب الحكم القضائي و يتمنون ادانته لتكون فرصة للانقضاض على تركته خاصة اللاعبين الذين لن يجدوا حلا سوى الرحيل فضلا عن التخلص من الفريق و اعادته الى الحجم الذي كان عليه قبل العام 2008.