«فيفا»..البحث عن مزيد من العدالة التحكيمية - جورنالك في السبت 06:09 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «فيفا»..البحث عن مزيد من العدالة التحكيمية - جورنالك في السبت 06:09 صباحاً اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 06:09 صباحاً

يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم بشكل دائم إلى مواكبة التطور التكنولوجي الهائل والسريع، مع محاولة تجنب أي آثار سلبية على المتعة والسرعة والعدالة، وأثمر ذلك عن تطوير منظومة التحكيم والوصول إلى تقنية الفيديو الحالية والمعروفة باسم «الفار»، لتكون خطوة على طريق تحقيق المزيد من العدالة من خلال التقليل من الأخطاء التحكيمية.

إلا أن استمرار توتر الأجواء بسبب بعض قرارات قضاة الملاعب، والتكلفة المالية العالية لتلك التقنية التي حالت دون استخدامها في العديد من الدول والبطولات، دفع «فيفا» للبحث عن تقنية تكنولوجية أخرى أكثر ملاءمة وإرضاءً للجماهير والأجهزة الفنية واللاعبين، وأسهل في التطبيق.

وكشفت تقارير صحافية عدة أخيراً عن توجه «فيفا» بالاستمرار في تطوير وتجربة نظام «إف في إس» الجديد، والخاص بالحالات التحكيمية، والمستوحى من ألعاب أخرى مثل الكرة الطائرة والسلة والتنس، ويختلف عن تقنية الفيديو الحالية، إذ يمنح مدرب الفريق طلب مراجعة إحدى الحالات التي يعارض فيها رأيه رأي حكم المباراة، وتم استخدام هذه التقنية الجديدة بالفعل في كأسي العالم للفتيات تحت 17 و20 سنة، بعدما حصل النظام الجديد في مارس 2024، على موافقة مجلس اتحاد كرة القدم الدولي.

والذي يضع قوانين اللعبة بعضوية ممثلين من الاتحاد الدولي لكرة القدم، واتحادات الكرة في كل من إنجلترا، اسكتلندا، ويلز وأيرلندا الشمالية، وحظيت على استقبال إيجابي خلال تطبيقها الأولي، ما دفع «فيفا» بالتفكير في تقديمها لمنافسات الكبار بدءاً من عام 2025.

وفي الوقت الذي أكد بييرلويجي كولينا رئيس لجنة قضاة الملاعب بالاتحاد الدولي للكرة، أن التجربة تتم دراسة نتائجها في الوقت الحالي، ولم تصدر أي قرارات رسمية تجاهها، لكن كالعادة ظهرت الأصوات المؤيدة والمعارضة لأي تجربة جديدة لتقنية «إف في إس».

والتي تمنح لكل مدرب الحق باعتراض قرارين لحكم المباراة، والذي سيكون عليه العودة إلى شاشة الكاميرات لمراجعة لقطة الاعتراض، وفي حالة عدم تغيير الحكم لرأيه، يفقد المدرب الفرصة الثانية للاعتراض، أما إذا صادق الحكم على اعتراض المدرب، يجدد للمدرب احتفاظه بفرصتي الاعتراض، ما يعني أن الحكم هو من سيقوم بنفسه بمراجعة قراره بمساعدة تقنية فيديو فقط، ويتم بالتالي انتهاء دور حكام الفيديو، وإلغاء تقنية «الفار».

ويرى المؤيدون للتقنية الجديدة، أنها ستساعد الأجهزة الفنية على إجبار حكم الساحة على مراجعة الشاشة في لعبة ربما لا تشير إليها تقنية الفيديو الحالية «الفار»، وبالتالي تساهم في تقليل الاعتراضات والتوتر خلال المباريات، وتجنب بطء الأداء وكثرة التوقفات.

والضغط على المدربين واللاعبين بتجنب الاعتراض الدائم على كل لعبة، لأن كل فريق ستكون أمامه فرصتان فقط للاعتراض، كما ستساعد على تقليل الوقت الضائع نتيجة تعمد بعض اللاعبين السقوط بداعي الإصابة، لإجبار الحكم على اللجوء إلى «الفار» في بعض الألعاب.

وفي المقابل، يرى المعترضون أن تقنية الفيديو منذ تطبيقها عام 2016، ورغم كونها موضوعاً لعدد لا يحصى من الجدل والمناقشات، إلا أنها وصلت بالفعل إلى درجة عالية من التقدم والعدالة داخل الملعب، وخصوصاً في احتساب ركلات الجزاء.

ومراجعة حالات التسلل وما ينتج عنها من أهداف مؤثرة، ويطالبون بحالة نجاح التجربة الجديدة، في الجمع بينها وبين التقنية الحالية، لأن حكم الفيديو يتحمل بدوره مسؤولية وضغوط اتخاذ القرارات، وسيكون رأيه استشارياً مهماً مع حكم الساحة عند النظر في اعتراضات المدربين وفق التقنية الجديدة.

ويأمل «فيفا» في الحصول على موافقة مجلس اتحاد كرة القدم الدولي، لإضافة النظام الجديد في بطولات أخرى من أجل استخدام النظام الجديد بداية من الموسم المقبل بشكل تدريجي، خصوصاً وأنه يتناسب مع الدوريات والمسابقات ذات الموارد الأقل، لأنه يسهل تطبيقه من خلاله استخدام 4 أو 5 كاميرات فقط، وشاشة عرض صغيرة خاصة أمام كل جهاز فني لطرفي المباراة، للمتابعة واختيار قرارات الاعتراض، وفي الوقت نفسه، أكدت وسائل إعلام أنه يجب على «فيفا» تقديم تقرير إلى مجلس الاتحاد الدولي، لتحديد إمكانية تمديد التجربة.

هدف

يرأى الحكم الدولي السابق خالد الدوخي، أن تقنية الفيديو لم تعد بالتكلفة المالية المرتفعة نفسها وقت بداية تطبيقها في الملاعب، إلا أن الاتحاد الدولي يبحث عن تقنية أقل في التكلفة المالية.

وتساعد أكثر على تخفيف التوتر وامتصاص الغضب، ولذا ظهرت تقنية «إف في إس»، والتي لا تزال في طور التجربة والاختبار من قبل «فيفا»، وتحتاج إلى قرار من مجلس اتحاد كرة القدم الدولي، للاعتماد والتطبيق على مستوى العالم.

وأوضح أن تقنية الفيديو الآن تطورت إلى «لايت فار»، والتي لا تحتاج إلى الكثير من الكاميرات، مثلها مثل التقنية الجديدة «إف في إس»، لذا يبقى الهدف الرئيسي من ظهورها، تخفيف الاعتراضات على الحكام من خلال امتصاص التوتر والغضب، من خلال إعطاء مدرب الفريق فرصة للاعتراض على بعض القرارات بطريقة مشروعة.

وتصب في سبيل تحقيق المزيد من العدالة والمصداقية والشفافية، وذلك بعد ازدياد حدة التوتر في العديد من المسابقات نتيجة التوتر والضغوط المتزايدة في عالم كرة القدم، واتخاذ البعض قرارات انفعالية بالانسحاب من المسابقات أو المباريات احتجاجاً على التحكيم.

وأعرب عن اعتقاده أن التقنية الجديدة لن تزيد من وقت المباريات، مشيراً إلى أن التوقفات بالفعل زادت منذ تطبيق تقنية الفيديو الحالية، ولمنح اللاعبين فرصة لشرب الماء في بعض الدول شديدة الحرارة، ومع التطور زاد الوقت الفعلي للعب، مع إصرار «فيفا» على احتساب الوقت بدل الضائع بكل دقة، ما منع بعض اللاعبين من استهلاك الوقت بطريقة غير مشروعة خلال المباريات.

وقال: «من وجهة نظري أن المباراة الأكثر متعة وإثارة وسرعة في الأداء، هي المباراة الأقل أخطاءً والأكثر عدالة من قبل قضاة الملاعب، ولذا يبحث «فيفا» بشكل دائم عن تحقيق المزيد من العدالة والشفافية والمصداقية، مع التأكيد على أنه رغم التكنولوجيا المستخدمة في مباريات كرة القدم، إلا أن الأخطاء ستبقى واردة ولن تنتهي، ولكننا مطالبون دائماً بالاستمرار في البحث عن وسائل لتقليلها، وتحقيق أعلى معدلات العدالة بين المتنافسين».

مخاوف

أكد الحكم الدولي السابق يعقوب الحمادي، أن الفائدة الوحيدة من تطبيق التقنية الجديدة «إف في إس»، ستكون تقليل التوتر داخل أرض الملعب، لأنها ستسمح للمدرب بالاعتراض بطريقة مشروعة على قرار لحكم المباراة، ولكنها بالطبع ستؤثر على سرعة أداء اللعب، وربما تركيز بعض الفرق.

وأوضح أن زمن المباريات ارتفع في الوقت الحالي كثيراً، وأصبحت هناك مباريات عدة يتجاوز وقتها 100 دقيقة، إذا كانت هناك عودة أكثر من مرة إلى تقنية الفيديو (الفار) أو لأسباب الإصابة أو فترتي «التبريد» ليسمح للاعبين بشرب الماء والراحة القليلة في المباريات التي تقام في الطقس الحار، وأتوقع أن يزداد هذا الوقت مع تطبيق تقنية «إف في إس»، والتي تسمح بتوقف المباراة 4 مرات على الأقل، إذا تم قبول اعتراضات المدربين.

وأضاف إن كثرة التوقفات نتيجة اعتراض المدربين سيؤثر بالسلب بكل تأكيد على تركيز اللاعبين، وربما يزيد من حالات التوتر إذا استمر الحكم في اتخاذ قراره ضد الفريق المتضرر.

وقال إن تقنية «الفار» حقق نجاحات كبيرة في السنوات الماضية، وتطور كثيراً عن البدايات، وأصبحت ضرورة في العديد من المباريات بقدرتها على توفير درجة عالية من العدالة، خصوصاً في قرارات التسلل وركلات الجزاء، وأكد أن الجميع تعود على وجودها، ولم تعد تواجه بالاعتراض كما كان سابقاً، وبالتالي ليس هناك داع لاستبدالها، والبحث عن وسيلة جديدة.

قناعة

أعتبر المدرب الوطني وليد عبيد، أن التقنية الجديدة «إف في إس»، ستكون في صالح كرة القدم، ولن تزيد من زمن المباريات أو تؤثر على متعة وسرعة الأداء، لأنها تساهم في تهدئة الأجواء، وتركيز الجميع على اللعب دون أمور أخرى داخل الملعب، وأكد أنها أيضاً، ستحقق العدالة المطلوبة، لأنها سترضي الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين.

وقال إن التقنية الجديدة «إف في إس»، تواكب التكنولوجيا المتسارعة في العالم، وستمنح المدربين فرصة توصيل اعتراضهم لحكم المباراة بطريقة مشروعة، ما يساعد الحكم على اتخاذ القرار المناسب في بعض الكرات التي لا تتدخل فيها تقنية الفيديو «الفار».

وأوضح أن قرار الحكم لا يأخذ سوى لحظات، ولكنه ربما يؤثر لفترات طويلة، أو يزيد من التوتر داخل أرض الملعب، لأن كرة القدم تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة مع دخول عصر الاحتراف، ولم تعد مجرد مكسب أو خسارة مباراة أو بطولة.

وأضاف التقنية الجديدة، تقيد المدرب أيضاً، لأنها لا تسمح له بالاعتراض على كل كرة، بل تتيح له فرصة الاعتراض مرتين فقط، وتطبق معه مبدأ الثواب والعقاب، بمعنى إنه إذا كان محقاً في اعتراضه، لا يفقد الفرصة الثانية للاحتجاج، أما إذا أخطأ فسيحرم من فرصة الاعتراض الثاني.

وهو الأمر الذي سيدفع المدرب إلى التفكير أكثر من مرة قبل طلب الاعتراض، وبالتالي سيساعد على زيادة إيقاع اللعب، وتجنب التوقفات الطويلة.

توقع

توقع محمد الجالبوت مدرب حتا، أن تزيد تقنية «إف في إس» الجديدة، من توتر الأجواء داخل الملعب، على الرغم أنها ستسمح للمدرب بالاعتراض بطريقة مشروعة على قرارات الحكم، موضحاً أن المدرب لن يرضى بقرار الحكم إذا لم يكن في صالحه، خصوصاً وأنه سيحرمه من فرصة الاعتراض الثانية، وبالتالي سيزيد من غضب المدرب وتوتره، ويؤثر بالسلب على سير المباراة.

وقال إن مواكبة التكنولوجيا وتطبيقها ومجاراة تطويرها في كرة القدم، شيء جميل ومطلوب أسوة بالألعاب الجماعية والفردية الأخرى التي قطعت أشواطاً طويلة في هذا المجال، لكن ليس مطلوباً التغيير لمجرد التغيير.

مشيراً إلى أن تقنية الفيديو (الفار) احتاجت الكثير من الوقت للوصول إلى مرحلة النجاح بنسب كبيرة في الوقت الحالي، ويمكن البحث عن سبل تطويرها لتحقيق المزيد من العدالة، وتقليص وقت التوقفات عند تدخلها.

وأكد أن استبدال «الفار» بتقنية «إف في إس»، لن يكون مفيداً لكرة القدم، وسيساهم في زيادة التوتر، وفي زمن المباريات في الوقت الذي يطالب فيه الاتحاد الدولي (فيفا)، والاتحادات القارية والوطنية للكرة، بزيادة زمن اللعب الفعلي في المباريات، وبالفعل تم قطع أشواط طويلة في هذا الأمر من خلال التطوير الحالي في «الفار»، والذي بات يستخدم الآن في رصد حالات التسلل بشكل تصل فيه دقة القرار إلى نسب عالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق