اجتمع كبار المسؤولين في البيت الأبيض، الجمعة، مع مسؤولي شركات الاتصالات؛ لمناقشة “حملة التجسس السيبراني الكبيرة التي تستهدف القطاع” من قِبل الصين.

واستضاف الاجتماع في البيت الأبيض كلاً من مستشار الأمن القومي جيك سوليفان؛ وآن نيوبيرغر؛ نائبة مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن السيبراني والتكنولوجيا الناشئة.

وحسب موقع “الحرة”، قال البيت الأبيض في بيان: “كان الاجتماع فرصة للاستماع إلى تنفيذيي قطاع الاتصالات حول كيفية تعاون الحكومة الأمريكية مع القطاع الخاص، ودعمه لتعزيز الحماية ضدّ الهجمات المتقدّمة من دول قومية”.

ولم يكشف البيت الأبيض عن أسماء شركات الاتصالات أو المسؤولين التنفيذيين الذين حضروا الاجتماع.

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، أعلنت السلطات الأمريكية أن قراصنة مرتبطين بالصين تمكنوا من اعتراض بيانات مراقبة كانت موجّهة لوكالات إنفاذ القانون الأمريكية، بعد اختراق عددٍ غير محدّدٍ من شركات الاتصالات.

من جهتها، نفت بكين مراراً الاتهامات الموجهة إليها من الحكومة الأمريكية وأطراف أخرى، باستخدام قراصنة لاختراق أنظمة الحواسيب الأجنبية.

يُذكر أن شبكة “تي موبايل يو إس” التابعة لمجموعة “تي موبايل” كانت من بين الأنظمة التي تعرَّضت للاختراق في عملية تجسُّس إلكتروني صينية مدمّرة؛ تمكنت من الدخول إلى شركات اتصالات أمريكية ودولية متعدّدة، في إطار حملة استمرت شهوراّ للتجسس على اتصالات الهواتف المحمولة لأهدافٍ استخباراتية عالية القيمة.

وفي منتصف شهر نوفمبر، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة مراقبة الإنترنت الأمريكية، إن متسللين مرتبطين بالصين اعترضوا بيانات مراقبة مخصّصة لوكالات إنفاذ القانون الأمريكية بعد اختراق عددٍ غير محدّدٍ من شركات الاتصالات.

كانت بكين قد نفت في وقتٍ سابقٍ اتهامات الحكومة الأمريكية وغيرها من الجهات، بأنها استخدمت متسللين لاختراق أنظمة حاسوب أجنبية.