حقق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إنجازات غير مسبوق ونقلة نوعية منذ انطلاقته، حيث رسخ مبدأ العمل التشاركي على مستوى الجمهورية، فقد عانى المجتمع المدني لعدة عقود من العمل في عزلة، لكن مع تأسيس التحالف وظهوره إلى النور، انتهت تلك الفترة بشكل كامل، وبدأت مرحلة جديدة من العمل المنظم والتعاون المشترك، مستندة إلى قاعدة بيانات شاملة تضم المواطنين الأكثر احتياجًا في جميع أنحاء مصر. 

وضع خطة تهدف إلى توسيع نطاق الدعم 

وأكد محمود فؤاد، عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أنه في الربع الأخير من عام 2024، اتفق شركاء التحالف الوطني على وضع خطة تهدف إلى توسيع نطاق الدعم والمساعدات الموجهة للفئات الأكثر حاجة، مع التركيز على القرى الفقيرة والأكثر احتياجا، التي يتم اختيارها بناءً على معايير علمية ودقيقة، فجاءت مبادرة إيد واحدة التي لاقت انتشارا واسعا منذ إعلانها الأول كجزء من هذه الجهود المستمرة، التي يسعى التحالف من خلالها لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، مع التركيز على التنمية الشاملة التي تشمل تطوير الإنسان وتوفير فرص عمل مستدامة، مؤكدا أن التحالف سيقدم أضعاف الخدمات التي استفاد منها ملاين الأسر خلال الربع الأخير من العام الجاري. 

التحالف الوطني يستهدف دعم 54.6 مليون مستفيد

وقال عضو أمناء التحالف، في تصريح لـ«الوطن»، إن التحالف الوطني بكل أعضائه يستهدف تقديم الدعم لصالح 54.6 مليون مستفيد في جميع محافظات الجمهورية، ووصل منهم بالفعل لـ28 مليون مستفيد مع الأخذ في الاعتبار المناطق النائية والأشد احتياجا، وذلك بموازنة مقدرة تبلغ 15.64 مليار جنيه، تبدأ في يناير 2024 وحتى نهاية ديسمبر 2024، وذلك تخفيفا للأعباء الناجمة عن الأزمة العالمية الممتدة محليا، وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية عن كاهل المواطنين، وتوفيرا لحياة تليق لي بالمواطن المصري، لافتا إلى إطلاق منصة للتطوع مع نهاية العام.