“تاراغا: من الفيضانات إلى شباك ريال بيتيس، هدف يعكس قوة الوحدة والتضامن”

جورنالك الرياضي: في واحدة من أكثر اللحظات عاطفية في تاريخ ملعب ميستايا، كان المدافع سيزار تاراغا، ابن مدينة ألدايا المتضررة من كارثة دينا، بطلًا في عودة كرة القدم إلى ملعب فالنسيا بعد الفيضانات المدمرة.

وقبل المباراة ضد ريال بيتيس، أثناء دقيقة الصمت التي تم تكريمًا لضحايا الكارثة، كان تاراغا يبكي تأثرًا بما حدث في مسقط رأسه.

ولكن بعد ثمانية دقائق فقط من بداية المباراة، سجل هدفًا أضاء الأمل في قلوب المشجعين وفتح صفحة جديدة بعد المأساة.

تاراغا، الذي يحمل شعار “موحدين كما كنا دائمًا” على قميصه، خصص الهدف لضحايا كارثة دينا ولعائلته التي عاشت لحظات من الرعب.

وقال اللاعب في تصريحات سابقة: “لم يكن أحد يتوقع ما حدث، هناك العديد من المتضررين، وأقاربي مروا بظروف صعبة، لكن الحمد لله الجميع بخير”.

وروى تاراغا كيف أن والديه، اللذين يعيشان في الطابق الثالث، كانا عالقين في الجراجات المغمورة بالكامل، بعد أن غرقت الشوارع والسيارات في المياه، مما جعل الموقف أكثر قسوة.

ورغم الألم، ظل فريق فالنسيا متحدًا، حيث انتقل العديد من اللاعبين لمساعدة المتضررين في منطقتهم، بما فيهم زميله في الفريق روبن إيرانزو، الذي كان من بين آخر المتأثرين.

وكان هدف سيزار تاراغا أكثر من مجرد هدف رياضي؛ كان رمزًا للوحدة والقوة في مواجهة المحنة، وهتفت إسبانيا بأكملها لهذا الإنجاز الذي يعكس التضامن والإصرار.