نظّمت لجنة الأدباء والقراءة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، محاضرة تناولت أهمية القراءة ودورها الكبير في تعزيز التسامح، عقدت في مديرية المرور والدوريات الأمنية، بحضور منتسبيها.

وأكد الرائد أحمد عبدالله المهيري نائب رئيس لجنة الأدباء والقراءة بشرطة أبوظبي، أن القراءة ترسخ مفهوم التسامح، مشيراً إلى أن الكتب والمراجع تعد مصادر غنية للتعلم وتوسع الآفاق الثقافية والفكرية، وتسهم في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة وغرس ثقافة القراءة وترسيخها كعادة يومية لدى أفراد المجتمع.

وأوضح أن التسامح يعد من القيم الإنسانية العليا التي تسهم في بناء مجتمع متماسك وآمن، مؤكداً ضرورة نشر هذه القيم الإنسانية النبيلة وتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات لخدمة المجتمع وتعزيز الأمن والسلام.

وقال الدكتور خالد عبدالسلام من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن القراءة هي المفتاح لفهم الآخر وتعزيز روح التسامح بين أفراد المجتمع، فالكتب ليست مجرد وسائل للمعرفة، بل هي وسائل لبناء جسور من الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة، والتسامح لا يتطلب فقط قبول الآخر، بل يحتاج إلى فهم عميق واحترام لمعتقدات الآخرين، ويتحقق ذلك من خلال القراءة وتوسيع آفاق الفكر، مؤكداً أن تعزيز هذه القيم يتطلب تكاتف الجهود بين الأفراد والمؤسسات لتحقيق مجتمع أكثر تلاحماً وتعاوناً. وتفاعل المشاركون مع المحاضرة وتبادلوا الأفكار والملاحظات حول كيفية تطبيق مفاهيم التسامح والقراءة في الحياة العملية والشخصية.