في صحف اليوم: بري يؤكد أن "الجو منيح" وميقاتي تبلّغ من هوكشتاين موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: في صحف اليوم: بري يؤكد أن "الجو منيح" وميقاتي تبلّغ من هوكشتاين موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار - جورنالك ليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 08:28 صباحاً

في ظلّ ترجيح كفّة الوصول إلى اتفاق وشيك على وقف لإطلاق النار على جبهة لبنان، أكّدت معلومات موثوقة لصحيفة "الجمهورية" من مصدر رفيع معني بمفاوضات التسوية، أنّ "الاتفاق كان منجزاً بصورته النهائية خلال الاسبوع الماضي، والوسيط الاميركي آموس هوكشتاين تواصل مع عين التينة ناقلاً ايجابيات جدّية، وتأكيدات بأنّ الأمور تسير في اتجاه خواتيمها».

وأشار المصدر عينه، إلى أنّ "جواً من الترقّب تلا هذا التواصل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وفقاً لما سمعه من هوكشتاين في الاتصالات المباشرة معه او في الرسائل النصية عبر "الواتساب"، انتظر أن يتمّ الإعلان عن بلوغ الاتفاق ووقف اطلاق النار خلال الاسبوع الماضي، ولكن ذلك لم يحصل لأسباب اميركية- اسرائيلية".

ولفت إلى أنّ "الأجواء ايجابية جداً، ولكن تبقى العبرة في الموقف الإسرائيلي الذي يفترض ان يصدر اليوم"، مبيّنًا أنّه "إذا ما اكملت الامور مسارها الإيجابي، فإنّ اعلان الاتفاق رسمياً على التسوية ووقف اطلاق النار سيتمّ يوم غد الاربعاء. على ان يتمّ الاعلان عن ذلك من قبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، خلال جلسة يعقدها مجلس الوزراء".

وذكرت الصحيفة أنّ "زوار بري لاحظوا ارتياحاً ملحوظاً لديه حيال مسار الامور، كاشفاً أنّ الملاحظات التي قدّمها الجانب اللبناني قد أُخذ بها، كما تمّ التأكيد على كل ما طرحناه في ما خصّ القرار 1701، مؤكّداً انّ الاتفاق تمّ على ان تكون فرنسا من ضمن لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق". ونقل عنه قوله إنّ "الجو منيح والامور من جهتنا قد اكتملت، وقمنا بما علينا في هذا المجال، ولا انتظر شيئا سوى اعلان الاتفاق ولا يوجد ما يحول دون ذلك".

فهموا الرسالة

إلى ذلك، رأى مرجع مسؤول لـ"الجمهورية"، أن "التصعيد الاسرائيلي الذي ارتفعت وتيرته في الايام الاخيرة، محاولة مكشوفة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإحداث وقائع ميدانية تمكّنه من تطعيم مسودة التسوية المقترحة، بشروط إسرائيلية يفرضها على لبنان وحزب الله".

وأوضح أنّ "هذا التصعيد الإسرائيلي هو من حيث المبدأ جزء لا يتجزأ من الطبيعة الاسرائيلية، إلّا أنّ رفع وتيرته في الأيام الأخيرة أمر مريب جداً، وخصوصاً انّه يتزامن مع مسار المفاوضات الذي بات وشيكاً من إعلان اتفاق على تسوية. وهو الأمر الذي يوحي وكأنّ هناك من أعطى الإسرائيلي (في اشارة مبطنة الى الاميركيين) هامشاً زمنياً اضافياً، ليحاول من خلال الضغط والتصعيد في بيروت والضاحية وسائر المناطق اللبنانية؛ أن يحقق شروطاً افضل لإسرائيل في هذه التسوية".

وشدّد المرجع على انّ "هذه المحاولة تبدو انّها أُحبطت، وأعتقد انّهم جميعهم، الإسرائيليون وغيرهم، فهموا الرسالة الصاروخية المكثفة التي اطلقها "حزب الله"، وعكست بما لا يقبل أدنى شك استعداداً لتوسيع دائرة النار وتجاوز كلّ السقوف التي التزم بها الحزب حتى الآن، وانّ اسرائيل إنْ أرادت هذا التوسيع فليكن، وتؤكّد بالتالي أنّ محاولة إسرائيل تحسين شروطها عبر المفاوضات على حساب لبنان وبالشكل الذي يمسّ بسيادة لبنان، لن تجدي نفعاً، كما انّ محاولتها تحقيق ذلك بالتصعيد والنار سترتد عليها". وأضاف: "كل العالم رأى يوم الاحد المشهد في إسرائيل، وما أحدثه تساقط مئات الصواريخ على المستوطنات والمدن الاسرائيلية وتحديداً في تل أبيب".

ثوابت لبنانية

من جهته، أكّد مصدر معني مباشرة بمفاوضات وقف النار للصحيفة، أنّ "موقف لبنان من التسوية المقترحة تمّ إبلاغه بصورة نهائية، على شاكلة ثوابت لا حياد عنها، أو القبول بما يمسّ بسيادة لبنان، ولو بأدنى تفصيل، ولا سيما لجهة وقف اطلاق النار، والانسحاب الفوري للجيش الاسرائيلي إلى ما وراء الحدود الدولية، وعودة النازحين اللبنانيين إلى بلداتهم في الجنوب من دون اي شروط، والتنفيذ الكلي للقرار 1701، ونشر الجيش اللبناني؛ من دون أي اضافات تخلّ بهذا القرار وتمسّ بالسيادة للبنان".

ولفت إلى أنّ "من هنا فإنّ لبنان هو الذي يطلب ضمانات بعدم العدوان عليه من قِبل اسرائيل، ولا يمكن له أن يماشي أي ملحقات منظورة وغير منظورة للقرار 1701، ولا أي ضمانات جانبية كمثل التي تطلبها إسرائيل من الولايات المتحدة الاميركية، بما يتيح لها حرّية العدوان على لبنان".

وأفاد المصدر بـ"أنّه يستبعد ان يمثل تشكيل ما سُمّيت لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق، مشكلة أو عائقاً"، مرجحاً "انضمام الفرنسيين إلى جانب الولايات المتحدة". وأوضح "أننا لا نعتبر أنفسنا معنيين بما يجري ما بين الاميركيين والاسرائيليين، فما يقرّرونه في ما بينهم يتعلق بهم وحدهم ولسنا معنيين به من قريب او بعيد. وما نؤكّد عليه في هذا السياق أنّه لن يُكتب النجاح لأي محاولة، أياً كان مصدرها، لفرض مندرجات من شأنها أن تمسّ بسيادة لبنان وتمنح العدو حرّية العدوان عليه. وبكلام صريح لا قبول على الإطلاق من قريب او بعيد بحرّية العمل والاستطلاع الاسرائيلي بعد الاتفاق".

الاتفاق وشيك... والعبرة في التنفيذ

في السّياق، ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّه "إذا لم نكن أمام مناورة جديدة من مناورات رئيس وزراء العدوّ بنيامين نتانياهو، فإنّ اللبنانيين باتوا قريبين جداً من التوصل إلى نهاية للعدوان الإسرائيلي. ومهما يكن الأمر، فإن الثابت والواضح أن التسوية التي تقوم على تنفيذ القرار 1701 "بلا حرف زائد"، لم تكن لتتحقق لولا الصمود الأسطوري لأبطال المقاومة، الذين منعوا العدو على مدى نحو شهرين من تحقيق إنجاز ميداني باحتلال ولو قرية واحدة من قرى الحافة والتثبيت فيها، ولولا سرعة تعافي المقاومة وتماسكها وإعادة هيكلة قدراتها، بما مكّنها من فرض سيف القصف الصاروخي فوق رقاب أربعة ملايين إسرائيلي، ولولا الاحتضان، الأسطوري هو الآخر، من بيئة المقاومة لهذه المقاومة؛ ومن البيئة اللبنانية الأوسع للنازحين الجنوبيين والبقاعيين".

وأشارت إلى أنّ "بعيدًا عن حفلة السجال السياسي المتوقعة بعد انتهاء الحرب، و"الحساب" الذي ستفتحه بعض الأطراف التي خيّب العدوّ مجدداً آمالها وأحلامها، ورغم التدمير الواسع الذي تسبّب به العدو والمجازر التي ارتكبها، فإن "الحسبة" الأولى تشير إلى إفشال أهداف العدوان الأساسية بإقامة شرق أوسط جديد خالٍ من المقاومة، وبالقضاء على "حزب الله"، وبفرض نظام سياسي في لبنان يكون الحزب خارجه كما أعلن الإسرائيليون، وكما أوحى الأميركيون إلى بعض حلفائهم في الداخل".

ورأت أنّ "نتانياهو لم يكن ليذهب أساساً إلى التفاوض، لو أن في إمكانه تحقيق أيٍّ من هذه الأهداف، مثلما لم يتمكن من إعادة مستوطن واحد إلى المستعمرات الشمالية من دون اتفاق، وهو ما أكدته المقاومة منذ اليوم الأول. الحصيلة الأولى لهذه الاتفاق الذي تبقى العبرة في تنفيذه، أن المقاومة باقية، وأن قدراتها كما أثبتت الأشهر الماضية لا تتعلق بتموضعها جنوب النهر أو شماله، وهو ما يمكن استخلاصه بوضوح من صراخ مستوطني الشمال ضد "اتفاق العار".

وركّزت على أنّ "في أية حال، بدا في الساعات الماضية أن اتفاق وقف إطلاق النار بات في الأمتار الأخيرة الحاسمة، في ضوء تطوّرين تمثّلا أولاً باستمرار إطلاق التسريبات المتقاطعة عند أجواء تفاؤلية، وثانياً التصعيد الهستيري في الجنوب والضاحية ومشارف بيروت، وصولاً الى منطقة الشويفات، يوم أمس".

وعلمت "الأخبار" أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تبلّغ أمس من الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين رسمياً موافقة العدو الإسرائيلي على وقف إطلاق النار، وبدأ الإعداد لعقد جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء المقبل، في حال موافقة الحكومة الإسرائيلية اليوم رسمياً على الاتفاق. وكلف ميقاتي الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية القيام بالترتيبات اللازمة لتأمين نصاب عقد الجلسة (16 وزيراً)". وأوضح أنّه "في حال سارت الأمور كما هو متوقع، ستعرض آلية تنفيذ القرار 1701 بحسب الاتفاق على الوزراء خلال الجلسة لمناقشة بنودها، ثم أخذ القرار بالموافقة عليها. ولم يُعلم ما إذا كان وزراء التيار الوطني الحر سيحضرون الجلسة".

أرباح طفيفة لـ"ميدل إيست" في عام 2024

على صعيد منفصل، أفادت "الأخبار" بأنّه "يُتوقع أن تسجّل شركة طيران الشرق الأوسط "ميدل إيست" أرباحاً طفيفة في نهاية السنة الحالية، انطلاقاً من أنها واصلت العمل من دون توقف في الفصل الأخير من السنة رغم الاعتداءات الإسرائيلية، وقد تمكّنت من هذا الأمر بفعل رغبة السفارات الأجنبية في لبنان في إجلاء رعاياهم، من دون تحمّل مخاطر النقل، وسط الاعتداءات لشركاتهم الوطنية، ومن دون أن تدفع هذه السفارات أيّ قرش، بل أبلغت الرعايا أنه يتوجب عليهم تسديد سعر تذاكر السفر للشركة".

وذكرت أنّ "شركة "ميدل إيست" تعدّ من بين قلّة من الشركات اللبنانية التي لم تتأثّر سلباً بالأزمة النقدية والمصرفية. بالعكس كانت "ميدل إيست" من بين الشركات التي استفادت، إذ يترتب عليها الكثير من الديون للمصارف المحليّة التي تسدّد وفقاً لسعر صرف لا يتجاوز 15 ألف ليرة للدولار، بينما تتقاضى أسعار تذاكر السفر بالدولار النقدي أو بتحويلات من الخارج".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق