نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الجيش اللبناني: إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار عدة مرات جنوب لبنان - جورنالك ليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 11:59 مساءً
أعلن الجيش اللبناني، مساء الخميس، أن إسرائيل ارتكبت عدة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء. وأكد الجيش في بيان رسمي أن الانتهاكات الإسرائيلية شملت غارات جوية واستهداف مناطق جنوبية بأسلحة متنوعة، ما يهدد استدامة الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرًا بين إسرائيل وحزب الله بوساطة دولية.
خروقات إسرائيلية بعد ساعات من الهدنة
وأشار بيان الجيش اللبناني إلى أن إسرائيل خرقت الاتفاق عدة مرات خلال يومي الأربعاء والخميس، مستخدمة الطائرات الحربية والمدفعية في قصف ست مناطق جنوبية.
وأكد البيان أن هذه الانتهاكات تأتي رغم الاتفاق المعلن، مما يشير إلى هشاشة وقف إطلاق النار وصعوبة تنفيذه في ظل التصعيد المتبادل.
وأضاف الجيش اللبناني أنه يتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان حفظ سيادة لبنان وحقوق شعبه.
إسرائيل: ردود على انتهاكات للاتفاق
من الجانب الإسرائيلي، قال الجيش الإسرائيلي إن عملياته جاءت كرد فعل على ما وصفه بـ"انتهاكات للاتفاق" من قبل حزب الله، مشيرًا إلى أن عددًا من الأشخاص "المشتبه بهم" اقتربوا من مناطق محظورة قرب الحدود الجنوبية، ما دفعه إلى استهدافهم.
وأضافت إسرائيل أن الوضع الأمني لا يزال غير مستقر، مشددة على أنها تحتفظ بحق الرد على أي تهديدات تمس أمنها.
حزب الله: أعيننا ترقب وأيدينا على الزناد
في أول تعليق له بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أصدر حزب الله بيانًا مساء الأربعاء، أكد فيه أن مقاتليه سيراقبون عن كثب تحركات القوات الإسرائيلية في الجنوب.
وقال الحزب في بيانه: "ستبقى أعين المقاومة تتابع تحركات وانسحابات قوات العدو إلى ما خلف الحدود، وستبقى أيدينا على الزناد دفاعًا عن سيادة لبنان وكرامة شعبه".
كما اعتبر النائب عن حزب الله، حسن فضل الله، أن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار بإطلاق النار على مدنيين لبنانيين كانوا في طريق عودتهم إلى قراهم جنوب البلاد.
توتر في الجنوب رغم الهدنة
تشهد المناطق الجنوبية للبنان توترًا ملحوظًا منذ إعلان وقف إطلاق النار، حيث عاد آلاف النازحين إلى منازلهم في القرى الحدودية وسط مخاوف من تجدد المواجهات.
ويحذر مراقبون من أن استمرار الخروقات قد يؤدي إلى انهيار الهدنة، خاصة في ظل التصريحات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، والتي تعكس حالة من الترقب الحذر.
دور الجيش اللبناني في ضبط الأوضاع
أكد الجيش اللبناني أنه يعزز انتشاره في جنوب البلاد، تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقرار 1701 الذي ينص على خلو المناطق الجنوبية من أي وجود مسلح غير القوات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
كما دعا الجيش السكان المحليين إلى توخي الحذر والالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة لضمان سلامتهم، خاصة في المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يعتبر وقف إطلاق النار خطوة هامة نحو تهدئة الأوضاع في لبنان بعد أسابيع من التصعيد العسكري. ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة في ظل الخروقات المتكررة والتصعيد الإعلامي المتبادل بين الجانبين.
يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح الأطراف الدولية والإقليمية في ضمان استدامة الهدنة، أم أن الجنوب اللبناني سيشهد تصعيدًا جديدًا يعيد المنطقة إلى دائرة العنف؟
0 تعليق