الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون تحذر من انهيار الاسعار و هذه رسالتها

حذر محمد النصراوي، كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون، من احتمال انهيار أسعار زيت الزيتون في تونس بسبب التحديات التي يواجهها قطاع الزيتون. 

وأوضح النصراوي أن هناك حيرة من عزوف الفلاحين عن جني الزيتون هذا العام نتيجة لتراجع الأسعار في الأسواق الدولية، مما قد يؤثر بشكل سلبي على الإنتاج في السنوات المقبلة. وأضاف النصراوي أن إجراءات وزارة الفلاحة التي تم الإعلان عنها مؤخراً ليست كافية، مؤكداً أن الفلاحين يشعرون بعدم الاطمئنان بسبب تراجع دور الديوان الوطني للزيت، الذي تأسس في الستينات وكان له دور رئيسي في دعم الفلاحين من خلال شراء زيت الزيتون.

وأشار إلى أن الديوان الوطني للزيت لم يعد يلبي احتياجات الفلاحين بالشكل المطلوب، مطالباً بإعادة تفعيل دور المؤسسة لتكون قادرة على شراء كميات كبيرة من زيت الزيتون وتخزينها لضمان استقرار الأسعار. وتابع النصراوي أن الوضع هذا يتطلب إجراءات عاجلة لتعديل السوق، مثل زيادة قدرة التخزين، وهو أمر يمكن أن يساعد على تنظيم السوق وتفادي حدوث انهيار في الأسعار كما حدث في عام 2019.

وأضاف أن الفلاحين يواجهون صعوبات كبيرة، خاصة في المناطق الجبلية التي تمثل 90% من مساحة الزيتون في تونس، مشيراً إلى أن الإجراءات المتخذة يجب أن تبدأ منذ بداية الموسم لضمان أن الفلاحين يمكنهم بيع محاصيلهم بأسعار تغطي تكاليف الإنتاج.

وفي ختام تصريحه، أكد النصراوي أن قطاع الزيتون في تونس يعد من القطاعات الحيوية التي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني، ويجب حماية هذا القطاع من التقلبات التي قد تؤدي إلى تدهور أو انهيار أسعار زيت الزيتون.